في الآونة الأخيرة قرأنا كثيراً من الأخبار عن حالات تسمم ووفاة أطفال بسبب المبيدات الحشرية، وقامت الجهات المسؤولة بجهد مشكور لمصادرة هذه المبيدات من الأسواق حرصاً على حياة المواطنين والمقيمين، ولكن يوجد خطر آخر لا يقل خطراً عن المبيدات هذه، وهو رش المبيدات الكيماوية على الخضراوات وخطر ذلك على صحة الإنسان، فهناك بعض المزارعين ممن يتصفون بالطمع والجشع لا يهمهم صحة المواطن ولا يلقون لذلك بالاً، فالمهم عندهم هو جلب المحصول إلى السوق وبيعه بأسرع وقت ممكن، على رغم أنه لم تمضِ عليه الفترة المطلوبة بعد الرش، هذه المبيدات تؤدي إلى الإصابة السرطان، علماً بأنه قبل سنوات عدة أكد أحد المهندسين الزراعيين، ويعتبر خبيراً في مجاله، بأن هناك مبيدات"محرمة"دولياً، يستخدمها المزارعون في رش محاصيلهم! لقد بات الفرد منا يخشى مما يأكله ويشربه بل وحتى يتنفسه، فهذه لحوم حمراء تسبب الأملاح، وهذا دجاج مصاب بالسالمونيلا، وأخرى تحوي هرمونات زائدة ومضرة، وهذا خضار وفواكه مرشوشة بالمبيدات الكيماوية الضارة، وهذه مياه تحلية مضاف إليها كلور بل وأسيد! وهذه مواد حافظة فيها الضرر الكبير، ولا ننس المشروبات الغازية وما ذكر عنها من آثار سلبية، وغير ذلك الكثير الكثير مما يدخل أجسامنا وهو يحمل المرض والخطر. إن الهواء الذي نتنفسه لم يسلم أيضاً من ملوثات هذا العصر! يجب على المسؤولين الوقوف وقفة عادلة للحفاظ على صحتنا، كما أهيب في الوقت ذاته بإخواني المواطنين الحرص الكبير على أكل وشرب ما فيه الفائدة والبعد عن كل ما هو ضار. عبدالعزيز بن صالح الدباسي - بريدة