قرأت ماكتبه عدد من الإخوة حول رش المبيدات الكيماوية على الخضروات وخطر ذلك على صحة الإنسان، وقد أجادوا حقاً في ذلك وذكروا الواقع المؤلم. فهناك البعض من المزارعين ممن يتصفون بالطمع والجشع ولا يهمهم صحة المواطن ولا يلقون لذلك بالاً فالمهم عندهم هو جلب المحصول إلى السوق وبيعه بأسرع وقت ممكن، على رغم أنه لم تمض عليه الفترة المطلوبة بعد الرش، ويقال: بأن هذه المبيدات تؤدي إلى الإصابة بالسرطان. وقد قمت قبل سنوات عدة بعمل تحقيق صحافي حول البيوت المحمية والطرق الحديثة في مجال الزراعة وأذكر حينها أن أحد المهندسين الزراعيين ويعتبر خبيراً في مجاله قد أكّد لي أن هناك مبيدات يستخدمها المزارعون في رش محاصيلهم وهي محرمة دولياً! لقد بات الفرد منا يخشى مما يأكله ويشربه بل وحتى يتنفسه، فهذه لحوم حمراء تسبب الأملاح وهذه دجاج مصابة بالسالمونيلا وأخرى تحوي هرمونات زائدة ومضرة وهذه خضار وفواكه مرشوشة بالمبيدات الكيماوية الضارة وهذه مياه تحلية مضاف إليها كلوريل وأسيد! وهذه مواد حافظة فيها الضرر الكبير ولا ننسى المشروبات الغازية وما ذكر عنها من آثار سلبية وغير ذلك الكثير والكثير، ما يدخل أجسامنا وهو يحمل المرض والخطر بل إن الهواء الذي نتنفسه لم يسلم من ملوثات هذه العصر! وفي الختام أهيب بالمسؤولين الوقفة الجادة للحفاظ على صحتنا كما أهيب في ذات الوقت بإخواني المواطنين الحرص الكبير على أكل وشرب ما فيه الفائدة والبعد عمّا هو ضار وأسأل المولى عز وجل الصحة والسلامة للجميع. والله وراء القصد. عبدالعزيز صالح الدباسي - بريدة