تجمّع أكثر من 60 عاملاً من جنسيات مختلفة صباح أمس أمام مكتب العمل في محافظة القريات، مطالبين بصرف رواتب أكثر من 36 شهراً من المؤسسة التي يعملون بها. وقال جاويد مرتضى أحد العاملين في المؤسسة تحتفظ"الحياة"باسمها:"عملي خلال ثلاث سنوات ذهب سدى... أتيت لكسب لقمة العيش، والخوف أن أعود إلى بلادي من دون ذلك". وطالب جاويد بتدخل الجهات الرسمية لأخذ حقوقه وحقوق زملائه من المؤسسة التي امتنعت عن منحهم رواتبهم لأكثر من 36 شهراً على حد قوله، مشيراً إلى أن الكثير منهم لا يملك رسوم تجديد الإقامة النظامية،"البعض انتهت مدة إقامته منذ عامين دون تدخل من الجهات الرسمية هنا". وأضاف أن جميع العاملين لجأوا إلى أعمال أخرى مثل غسيل السيارات، والعمل في المنازل والاستراحات، إضافة إلى القيام بأعمال التحميل والتنزيل، لغرض الحصول على أموال تكفيهم ذلّ السؤال. "العمل" و"الشؤون الصحية" تبرئان ساحتيهما أوضح مدير مكتب العمل في القريات سعود معزي العتيبي ل"الحياة"أن إجراءات مكتب العمل التي اتخذها بحق العمالة كانت وفق النظام،"المكتب سبق أن خاطب الشؤون الصحية في محافظة القريات لحل إشكالية العمالة عن طريق استقطاع مستخلصات المتعهد من وزارة الصحة". وأضاف أنه تم في وقت سابق تشكيل لجنة لتسديد أجور العمالة مكونة من المحافظة، مكتب العمل، الشؤون الصحية، إذ تمت تسوية مستحقات العمالة من رواتب وخلافه من خلال المستخلصات التي تصرف عن طريق الشؤون الصحية. وأشار إلى أنه تم إغلاق معرف المؤسسة من نظام الحاسب الآلي في مكتب العمل،"فيما تتولى جهات أخرى متابعة قضية العمالة". وفي السياق ذاته، أكد مدير الشؤون الصحية في محافظة القريات احمد العلي ل"الحياة"انتهاء عقد صحة القريات مع المؤسسة المعنية، لافتاً إلى أن الموضوع بالكامل لدى اللجنة العمالية في المحافظة.