شارك ثمانية طلاب سعوديين في ورش عمل، نظّمها مركز مناظرات الدوحة في قطر، تمحورت حول مهارات المناظرة لطلاب الجامعات والمدارس، وتركّزت أعمال الورش التدريبية، التي حضرها الطلاب الثمانية من جامعة اليمامة عبدالرحمن الدويش، خالد زيدان، محمد الصاحب، سعود الثنيان، المهند الشثري، مشعل الرشيد، يزيد الشهري، محمد عمير على مهارات الحوار وأسس الإعداد للمناظرات بطرق علمية ومنهجية أكاديمية، متيحة لهم فرصة التدرب على فنون الإلقاء، وطرح الأفكار بطرق محفزة ومنطقية، تستند إلى أدلة وحجج مثبتة. وشهدت الزيارة مناظرة بين طلاب جامعة اليمامة، وطلاب جامعة كارنيجي ميلون - قطر في المدينة التعليمية، في حضور الملحق الثقافي في السفارة السعودية في قطر علي راشد العميرة. وتناولت الإسلام السياسي، وكونه يمثل تهديداً للعالم الغربي. وتولى مهمة التدريب في الورش العملية، أعضاء من أندية المناظرات في جامعتي أوكسفورد وكامبريدج البريطانيتين ممن يتمتعون بخبرات فنية وأكاديمية عالية في فنون المناظرات، تحت إشراف مباشر من رئيس نادي أوكسفورد للمناظرات أليكس جست. وتصنف نوادي المناظرات في أوكسفورد وكامبريدج ضمن قائمة أعرق النوادي الأكاديمية في هذا المجال، إذ يعود تأسيسها إلى مطلع القرن ال 19 الميلادي، وضمت في عضويتها خلال تاريخها الطويل، أبرز خريجي الجامعتين ممن أصبحوا في عداد القادة الكبار في مجالات السياسة والاقتصاد والآداب. ولفتت المشاركة السعودية التي ترأس وفدها مدير نادي جامعة اليمامة للمناظرات أسعد الأسعد، انتباه المدربين والقائمين على البرنامج لفاعليه وكفاءة الطلاب، ورأى مدربون أن في مشاركتهم"توجهاً جديداً في عملية الإعداد لجيل فاعل ومؤهل لقيادة المجتمع وبناء الاقتصاد المعرفي، الذي يشكل مستقبل الحياة في المملكة والمنطقة بشكل عام"، معتبرين أنه خطوة عملية أولى في اتجاه بناء جسور الحوار الحضاري، الذي أطلقه خادم الحرمين الشريفين في مبادرة حوار الأديان، وذلك من خلال الاهتمام بتربية جيل الشباب على ثقافة الحوار والتدرب عليه، وفق أسس منهجية أكاديمية. من جهتها، شددت المدير التنفيذي لمركز مناظرات قطر الدكتورة حياة المعرفي على أهمية تدريب الطلاب وتعليمهم المناظرة في الحياة العملية، وقالت:"إنها تنمي مهارات التفكير التحليلي ومهارات التحدث العلني". فيما أشاد مدير نادي جامعة اليمامة للمناظرات بجهود"مركز الدوحة"، معتبراً أن مثل هذه الزيارات والورش العملية والنظرية، التي تتضمنها"تصقل فكر الشاب، وتغذي سرعة البديهة لديه، وتساعده في التفكير المنطقي، وتقوي قدرته على الإقناع".