أعلن الشبابيون أول من أمس، تأهلهم إلى المباراة النهائية على كأس ولي العهد السعودي ووصولهم إلى النهائي الثاني على التوالي في الموسم الكروي الحالي بعد انتصارهم الغالي على الحزم بثلاثة أهداف في مقابل هدف وحيد في المواجهة الكروية التي أقيمت بينهما في الرس، وبهذه النتيجة ضمن"الليوث"الحضور في النهائيين الكبيرين بعدما كشّروا عن أنيابهم وأكدوا عزمهم بقوة على المنافسة القوية الحقيقية على نيل الألقاب الذهبية وحصد الانجازات والبطولات لإسعاد الجماهير الشبابية الوفية التي تعودت على الذهب في الأعوام الماضية. وأبدع"الليوث"كثيراً في مشوارهم المميز خلال بطولتي كأس الأمير فيصل بن فهد"يرحمه الله"وكأس ولي العهد وسطّروا ملاحم كروية رائعة لاقت إعجاب النقاد والمحللين والمراقبين والرياضيين، وقدم لاعبو الفريق أجمل مستوياتهم الفنية ورسموا أحلى لوحاتهم الإبداعية، وكانوا نجوماً متلألئة في سماء البطولتين، واستحقوا فعلاً الوصول إلى النهائيين على رغم بعض الصعوبات والتحديات الكبيرة التي واجهوها أثناء مبارياتهم من إصابات وإيقافات وغيرها من الظروف الأخرى التي لم تعوق أبطال الفريق عن مواصلة مهمتهم بكل تألق ونجاح حتى وضعوا أقدامهم على سلم منصات التتويج في انتظار إكمال مسيرة الفرح بحصد اللقبين الغاليين في الأيام المقبلة. ونجحت منظومة الإبداع البيضاء في خطف الأنظار مجدداً في الموسم الرياضي الحالي مع عودة المدرب الأرجنتيني أنزو هكتور الذي قاد الفريق إلى تحقيق كأس الملك للأندية السعودية الأبطال في العام الماضي، وذلك بعد فشل المدرب السابق الأرجنتيني بومبيدو في مهمته وتعرض الفريق معه إلى سلسلة من النتائج غير المقنعة التي أسهمت في ابتعاده عن المنافسة على لقب بطل دوري المحترفين السعودي في نسخته الجديدة، إذ أعاد هكتور ترتيب أوراق الشباب وضخّ في لاعبيه الحيوية والنشاط ومنحهم الثقة الكافية لتحقيق الآمال والتطلعات، ساعده في ذلك تكامل صفوف الفريق ونجاح الصفقات الأخيرة في مهمة الانتدابات العاجلة التي قامت بها إدارة النادي بعد التعاقد مع الهداف الكويتي أحمد عجب والمحور القطري طلال البلوشي ومدافع الاتفاق ماجد العمري الذي أصيب بالرباط الصليبي وقررت أدارة النادي استمرار صرف مرتباته الشهرية حتى نهاية عقده في بادرة غير مستغربة على رجالات الكيان النموذجي. ويحظى شيخ الأندية السعودية بوقفة صادقة ودعم كبير مادياً ومعنوياً من الرمز الشبابي والقلب النابض للنادي الأمير خالد بن سلطان الذي غرس في الأجيال الشبابية معنى التحدي ومفهوم التنافس الشريف وفق الأخلاق العالية في أرض الميدان وخارجه، ومنح النادي مناخاً صحياً نموذجياً، ليقطف الشبابيون الثمار سريعاً وتأتي النتائج عاجلاً بشكل متوالٍ في الأعوام الماضية مع الإدارات المتعاقبة التي اعتلت الهرم الإداري في النادي وآخرها إدارة الرئيس الحالي خالد البلطان بسلسلة من المنجزات الذهبية المحلية والخارجية التي رفعت اسم النادي وصيته في الخليج والعرب والقارة الآسيوية، ومنحته شهرة كبيرة لدرجة جعلت المواهب الشابة في كل مكان باتت تحلم بالانضمام إلى النادي وارتداء الشعار الشبابي وتمثيله في الاستحقاقات الكروية المختلفة.