كسب فريق الشباب في الموسم الكروي الحالي موهبة الهداف البارع والمهاجم اللامع عبدالعزيز السعران، الذي شق طريقه إلى عالم الأضواء والنجومية بسرعة الصاروخ، وفرض بمستوياته الأدائية اللافتة حضوره الفني الكبير على خريطة الأداء الشبابية بعدما منحه المدير الفني الأرجنتيني أنزو هكتور الفرصة الكاملة لإثبات جدارته وسط كوكبة الإبداع البيضاء، ليشكل اللاعب أخيراً ثنائياً خطراً مع الهداف المرعب ناصر الشمراني قاد «الليث» لتحقيق الانتصارات والمنافسة على البطولات والإنجازات، حتى لعب الفريق على جميع النهائيات في المسابقات الكروية المحلية، التي حصد من خلالها الشبابيون لقب بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد - يرحمه الله - وحصلوا على مركز الوصافة في بطولة كأس ولي العهد، لتكون مواجهة الليلة في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين أمام الاتحاد مسك الختام لموسم شبابي ناجح بكل المقاييس. ويتمتع الصاروخ الشبابي عبدالعزيز السعران بموهبة كروية رائعة وإمكانات تهديفية من أعلى طراز، وقدرات بدنية هائلة، ولياقة بدنية عالية، وحماسة كبيرة وقوة عزيمة تجعله يؤدي أدواره الدفاعية والهجومية على أكمل وجه، ويتحرك في أرجاء الملعب بكل نشاط وحيوية، يقود الهجمات من كل الاتجاهات من العمق تارة ومن الأطراف تارة أخرى، ما يسبب معاناة دائمة لمدافعي الفرق المنافسة، وصعوبة كبيرة في طريقة مراقبته والحد من خطورته، وهو من أبرز وأميز الاكتشافات السعودية في الأندية المحلية خلال الموسم الرياضي الحالي، ومن الهدافين الشبان الذين أذهلوا النقاد والرياضيين بتطور مستوياتهم الأدائية في وقت قياسي. وعانى السعران كثيراً من تجاهل المدربين الأجانب الذين مروا على تدريب «الليث» في الأعوام الماضية، ولم يأخذ فرصته كاملة في المشاركة الميدانية مثل بقية زملائه اللاعبين، واقتصرت مشاركته على فترات قصيرة في بعض اللقاءات التي كان يلعبها فريقه في المسابقات كافة، ما تسبب كثيراً في تأخر موهبته سنوات عدة، على رغم تدرجه من الفئات السنية في النادي، ليستفيد اللاعب أخيراً من الفرصة الذهبية التي لاحت له بعد إصابة الهداف الكويتي المحترف أحمد عجب، ويغتنمها على طريقة مصائب قوم عند قوم فوائدُ، إذ دفع به الأرجنتيني أنزو هكتور في القائمة الأساسية، وقدّم السعران مستويات أدائية راقية، وأحرز الكثير من الأهداف الرائعة في الاستحقاقات المحلية ودوري أبطال آسيا، ليخطف الأضواء ويسحب بساط التألق والنجومية ويدخل قلوب الشبابيين، الذين طالبوا إدارة ناديهم بسرعة تجديد عقده الاحترافي لضمان استمراره في صفوف «الليث»، وهو ما لاقى تجاوباً سريعاً من الإدارة الشبابية التي وقّعت معه على تجديد العقد في سبيل توفير الاستقرار لهدافها الموهوب في الأعوام المقبلة.