واصل الهداف النصراوي الشاب ريان بلال تقديم مستوياته الأدائية اللافتة، وإحراز أهدافه الرائعة في الاستحقاقات الكروية السعودية، اذ نجح أول من أمس في كتابة أول فصول قصة الإبداع المثيرة ل"فارس نجد"في مواجهته الكبيرة أمام مستضيفه الاتحاد، والتي انتهت لمصلحة فريقه بركلات الترجيح، ومنحته ورقة التأهل الأخيرة إلى الدور نصف النهائي من مسابقة كأس ولي العهد السعودي، ليقابل الهلال في قمة الدربي المنتظرة، وأحرز بلال هدف النصر الوحيد في اللقاء خلال الشوط الثاني الإضافي، ليرد عليه محمد نور بهدف التعادل، قبل أن يحتكم الفريقان لركلات الترجيح، التي ابتسمت ل"العالمي"، وأقصت"العميد"من البطولة الغالية. ودأب الغزال الأسمراني الموهوب في العامين الأخيرين على إشعال قناديل الفرح في أروقة"العالمي"، ورسم البسمة الرائعة على محيا جماهير الشمس الوفية، التي لطالما هتفت باسمه كثيراً في المدرجات، وتفاعلت مع لمحاته المهارية ولمساته الابداعية، وتسديداته القوية وأهدافه الحاسمة، التي أعادت النصراويين لعالم البطولات والإنجازات بعد غياب طويل دام تسعة أعوام، وذلك من خلال بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد - يرحمه الله - في العام الماضي، التي حقق لقبها الفريق من أمام منافسه التقليدي الهلال في النهائي المثير، الذي لن تنساه الجماهير النصراوية لأمد بعيد، وفي البطولة الكبيرة التي كان ريان بلال نجمها الأول من دون منازع. ويتمتع المهاجم البارع والهداف اللامع ريان بلال بإمكانات تهديفية هائلة، وقدرات فنية عالية وذكاء من أعلى طراز، ويمتلك اللاعب ميزة الارتقاء أعلى من المدافعين، وتصويب الكرات الرأسية المحكمة في شباك الفرق المنافسة، وأحرز الكثير من الأهداف بهذه الطريقة الجميلة، وآخرها في مرمى الرائد في المواجهة الدورية الأخيرة لفريقه في دوري المحترفين السعودي، والتي مكّنته من تحقيق الانتصار وحصد النقاط الثلاث، ويرشحه الكثيرون لخلافة الهداف الأسطوري ماجد عبدالله، ويطلقون عليه ماجدونا الجديد، وتعقد عليه الجماهير النصراوية، آمالاً كبيرة في قيادة"العالمي"إلى تحقيق المزيد من الإنجازات في الموسم الرياضي الحالي، خصوصاً بعد تأهل الفريق إلى نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد، والدور قبل النهائي من كأس ولي العهد. وبدأ الفتى الموهوب مسيرته الرياضية من حواري المدينةالمنورة، التي برز فيها بشكل لافت في دوريات الأحياء هناك، لترصده عيون الكشافين في نادي أحد الذين سارعوا إلى قيد اسمه في كشوفات الناشئين، ليشق اللاعب طريقه في عالم الابداع والنجومية، ويفرض موهبته الكروية على المدربين، الذين أشرفوا على تدريبه حتى وصل إلى الفرق الأول، ومن يومها كتب بلال قصة انطلاقته الحقيقية في مشواره الرياضي مع معشوقته المستديرة كرة القدم، لتنهال عليه عروض الانتقال من كل حدب وصوب، حتى نجح النصراويون في حسم صفقته لمصلحة فريقهم في ايار مايو 2007 من فريقه السابق أحد في مقابل 3,5 مليون ريال.