اعتلى هداف المنتخب الياباني ناوهيرو تاكاهارا أمس صدارة الهدافين مجدداً، في نهائيات كأس آسيا 2007، بعد نجاحه في احراز هدفه الشخصي الرابع في البطولة الذي استقبلته الشباك الاسترالية في لقاء الدور ربع النهائي الذي جمعهما أمس، وانتهى يابانياً بركلات الترجيح بعدما كان التعادل سيد الموقف بين الفريقين في الاشواط الاصلية والاضافية بهدف لكل منهما، ليطير اليابانيون ببطاقة التأهل الى الدور نصف النهائي، ويغادر"الكنغر"الاسترالي البطولة من دون تحقيق أي انجاز يذكر في اول مشاركة رسمية له في الكأس الآسيوية. وواصل الهداف الياباني الموهوب تاكاهارا تقديم مستوياته الادائية الراقية وتسجيل اهدافه الرائعة، وقيادة منتخب بلاده الى تحقيق الانتصارات المتوالية في طريقه الى الحفاظ على لقبه القاري الكبير، الذي احرزه ثلاث مرات: في اليابان 1992، وفي لبنان 2000، وفي الصين 2004، اذ ابدع تاكاهارا في تسجيل اهدافه من بداية مشوار اليابان في كأس آسيا 2007 عبر المرمى القطري، ثم واصل حضوره اللافت واهدافه الجميلة باحرازه هدفين في الشباك الإماراتية، وأخيراً استراليا التي أخذت نصيبها من اهداف الهداف البارع امس بهدف ملعوب على طريقة كبار الهدافين ويعتلي بذلك صدارة الهدافين في البطولة حتى الآن، على رغم اضاعته ركلة ترجيح مهمة في لقاء الأمس. ويتمتع تاكاهارا بامكانات تهديفية من اعلى طراز وسرعة وحيوية وذكاء ودهاء داخل منطقة الجزاء، يجعله قادراً على استغلال ارباع الفرص وتحويلها الى الشباك مباشرة مع قدرته الفائقة على الهروب من مراقبة المدافعين وتجاوزهم بفواصل مهارية مثيرة، فشكل خطراً دائماً على حراس المرمى ورعباً مستمراً لمدربي الفرق المنافسة الذين عجزوا عن تقييد تحركاته وايقاف خطورته في النزالات الكروية الماضية. ويحظى تاكاهارا بشعبية جماهيرية جارفة في الاوساط اليابانية التي تعتبره من اساطير الكرة، الذين برزوا وتميزوا في مركز الهجوم في الاعوام الماضية، ومر اللاعب بمراحل احترافية عدة في مسيرته الرياضية من اهمها احترافه في فريق بوكاجونيور الأرجنتيني، وانتقاله بعد ذلك الى الدوري الالماني من خلال فريقه انتراخت فرانكفورت، وتألقه وابداعه في الموسم الاخير واحرازه 11 هدفاً في الدوري الالماني هناك، وهو من ألمع الهدافين في القارة الآسيوية ومن اخطرهم على الإطلاق، وهو المرشح الأول لاحراز لقب هداف آسيا 2007، وتعقد عليه الجماهير اليابانية آمالاً كبيرة لقيادة الكومبيوتر الياباني الى احراز اللقب القاري للمرة الرابعة في تاريخه والمرة الثالثة على التوالي.