كشفت لجنة"تقصي الحقائق"التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، للمرة الأولى منذ تشكيلها عقب"كارثة جدة"، عن استدعاء المسؤولين المعنيين بالكارثة الحاليين والسابقين أمس، بعد درس المعلومات المتوافرة والاطلاع ميدانياً على المواقع المتضررة. وأعلنت اللجنة التي يترأسها أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، أن لجان التحقيق الفرعية بدأت وفق جدول محدد استدعاء الموظفين العاملين في جميع الجهات ذات العلاقة ممن لهم صلة بهذا الموضوع من الحاليين والسابقين، وكل من يستدعي الأمر التحقيق معه من الإدارات الحكومية الأخرى كافة وجميع الشركات والمؤسسات التي نفّذت المشاريع المعتمدة التي ثبت وجود قصور فيها، مشيرة إلى أنها قررت الاستعانة بعدد من الخبراء والمتخصصين والمهتمين لدعم أعمال اللجنة. في هذه الأثناء، أعلنت مديرية الدفاع المدني عن ارتفاع عدد ضحايا السيول إلى 117 قتيلاً عقب انتشال جثة أمس، ووصول عدد المفقودين إلى 48 شخصاً. وذكرت أن الأضرار المادية طاولت 17838 عقاراً وسيارة، مشيرة إلى أن 6697 أسرة و22959 شخصاً جرى تأمين الإعاشة والمأوى لهم. وأوضح مدير المركز الإعلامي لمواجهة الحالة الطارئة في جدة العميد محمد القرني في مؤتمر صحافي أمس أن فرق الدفاع المدني لا تزال تواصل عمليات المسح، وأن جهوداً تبذل لإعادة التيار الكهربائي إلى عدد من أحياء جدة المتضررة من السيول. وأهابت اللجنة بالمواطنين والمقيمين التواصل معها عبر موقعها الإلكتروني www.jed-investigation.org.sa، وهاتف رقم 026648888 تحويلة 2504 و2509 و2505 أو فاكس رقم 022832030 ممن لديه فكرة أو رأي أو معلومة تساعد اللجنة في عملها.