انضمت أمس عربة برمائية إلى قوة الدفاع المدني المرابطة بجوار بحيرة الصواعد التي انتشل منها عدد من جثث الغرقى، لتنفذ عمليات مسح داخل البحيرة بحثاً عن مفقودين. وأوضح مدير الدفاع المدني في محافظة جدة اللواء محمد عبدالرحمن الغامدي ل"الحياة"أن العربة البرمائية تعد من الآليات الحديثة والمتطورة التي يستخدمها الدفاع المدني في حالات الضرورة، مشيراً إلى أن إدخالها يوم أمس للعمل في الموقع جاء بعد أن سمحت ظروف البحيرة باستخدامها، لاسيما وأنها تعمل وفق ظروف وآلية معينة. مؤكداً أنها ستسهم في دعم الجهود المبذولة للمسح والبحث في المنطقة. وذكر الغامدي أن تلك الآلية تعمل بالتمشيط داخل المياه وفق عمق معين، لافتاً إلى أن الموقع مجهز بعدد من الوحدات المتخصصة في الزوارق ووحدة العربة البرمائية ووحدات إنقاذ ومضخات شفط المياه وكرينات وشيولات تعمل على مدار الساعة وفق خطة العمل الميدانية. وكان بيان مركز مواجهة الطوارئ خرج مساء أمس خالياً من العثور على مزيد من الوفيات، التي وصلت وفق أخر إحصائية إلى 116 حالة وفاة فيما بلغ عدد بلاغات المفقودين 47 بلاغاً. وأفاد مدير المركز الإعلامي لمواجهة الحالات الطارئة في محافظة جدة أن لجان الحصر وعددها 33 لجنة يعمل بها 48 عضواً من رجال الدفاع المدني و33 عضواً من إمارة منطقة مكةالمكرمة واصلت أعمال حصر ومسح الأضرار في الممتلكات والسيارات وعمليات إيواء الأسر المتضررة. ولفت إلى أنه جرى إيواء 1070 أسرة خلال ال 24 ساعة الماضية، وصرف إعاشات خلال الفترة ل 872 أسرة فيما بلغ عدد العقارات والسيارات التي حصرت خلال فترة ال 24 ساعة 911 عقاراً و507 سيارات. ووفقا لإحصائية مركز مواجهة الحالات الطارئة فإن ماتم إيواؤه منذ بداية الكارثة وحتى مساء أمس 22291 شخصاً وصرف إعاشة لنفس العدد، ووصل عدد العقارات التي تم حصر أضرارها 8092 وعدد 7143 سيارة.