طالب أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، رئيس وأعضاء مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة وأمينها العام، أمس بضرورة إيجاد خطة مدروسة لتطوير مدينة رابغ، لمواكبة النقلة الحضارية الكبيرة لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية الجاري إنشاؤها حالياً في المدينة، بهدف تقليل الفجوة بين مجتمع المحافظة وتقنيات المدينة الصناعية. وأكد الأمير خالد الفيصل ضرورة تأهيل وتدريب العاملين في المدينة الاقتصادية، مؤكداً ضرورة تكاتف جميع مؤسسات المجتمع المدني وتعاونهم لتحقيق الأهداف المنشودة. من جهته، هنأ رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية رئيس غرفة جدة صالح بن علي التركي، أمير منطقة مكةالمكرمة على نجاح موسم الحج، مشيراً إلى أن جهود الأمير خالد الفيصل الكبيرة أسهمت في تحقيق نقلة كبيرة للمنطقة، إذ بات الداعم الأول لجميع الأنشطة والفعاليات والمشاريع في منطقة مكةالمكرمة. وأعلن التركي استعداد غرفة جدة لدعم جميع المشاريع التنموية التي تقام في المنطقة، وتعود بالنفع على مواطنيها، وعلى رأسها مشروع تطوير العشوائيات، الذي يعتبر أهم المشاريع العملاقة التي ستغير جدة وتسهم في تطويرها. وأكد رئيس غرفة جدة أن وزارة العمل والغرفة ستعملان معاً عبر مكتب"تسهيل"على وضع خطة لتدريب العاملين في المدينة الاقتصادية برابغ، تتناسب مع الخطة الزمنية للإنشاءات وحاجات المدينة في التوظيف، بالتنسيق مع الهيئة العامة للاستثمار، إضافة إلى أنه سيتم قريباً وضع حجر الأساس لفرع جديد لغرفة جدة في رابغ. إلى ذلك، يفتتح أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل مؤتمر المدن الذكية 2009 بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية في جامعة أم القرى، والذي ينظم بالتعاون بين كل من أمانة العاصمة المقدسة، ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج التابع لجامعة أم القرى، وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات. وقال رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور نبيل كوشك ل"الحياة":"إن هذا المؤتمر يمثل نقلة جديدة في منطقة مكةالمكرمة، ضمن الآفاق الواسعة التي استشرفتها الخطة الاستراتيجية العشرية للمنطقة التي دشنها أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، وعكست شيئاً من بعد نظره حول مستقبل المنطقة عموماً، والعاصمة المقدسة خصوصاً". وأضاف:"نستطيع اعتبار هذا المؤتمر خطوة نحو هذا المستقبل الذي نريد أن نصل فيه إلى مصاف العالم الأول، لاسيما إذا عرفنا أن هذا الاتجاه نحو المدن والتطبيقات الذكية يعتبر اتجاهاً جديداً في الوقت الراهن لدى دول العالم الأول نفسه". وأشار رئيس اللجنة المنظمة إلى أن المؤتمر يهدف إلى خلق بيئة معرفية حول التطبيقات الجديدة لوسائل الاتصال وتقنية المعلومات في مختلف أوجه الحياة، الأمر الذي يسهل على المجتمع التعاطي مع مثل هذه التقنيات الحديثة والاستفادة منها بشكل أكثر كفاءة وفعالية. كما يهدف المؤتمر إلى مناقشة التوصيات للإسراع في تطوير تقنيات المدن الذكية المناسبة لاحتياجات مكةالمكرمة، وعرض تجارب وتطبيقات مفيدة لوسائل التقنية، تساعد صانعي القرار في إدراج الحلول التقنية الحديثة ضمن الخطط المستقبلية لتوفير بيئة أكثر راحة، واستخدامها كذلك في تحييد بعض الإشكالات الحالية. وحول فعاليات المؤتمر، أوضح الدكتور كوشك أن المؤتمر سيستمر لثلاثة أيام، مشيراً إلى أنه سيتم تخصيص يومي الإثنين والثلثاء لحلقات النقاش والندوات، على أن يخصص يوم الأربعاء لورش العمل التي يقيمها اختصاصيون في المجالات التقنية والمعرفية.