أنا مصابة بحساسية الجيوب الأنفية، ولا أستطيع أن أتنفس إلا باستخدام قطرة أنف، فهل هذه القطرة تفطر الصائم؟ مع أنني أحس بطعم خفيف عند استخدامها. لقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - في تعليم الوضوء:"وبالغ في الاستنشاق، إلا أن تكون صائماً"[صحيح ابن خزيمة ح:150] ويؤخذ من هذا الحديث أمران: أ- ان القطرة الخفيفة التي لا تصل إلى الحلق لا تبطل الصوم، لأنه - صلى الله عليه وسلم - لم ينه الصائم عن الاستنشاق مطلقاً، وإنما أمره بعدم المبالغة فيه. ب- ان القطرات الكثيرة التي تصل إلى الحلق تفسد الصوم، لأنه - صلى الله عليه وسلم- نهى الصائم عن المبالغة في الاستنشاق، والمبالغة من شأنها أن توصل الماء إلى الحلق. ويتبع ذلك الابتلاع فساد الصوم. 2 لا عبرة بالإحساس بالطعم، لأن حاسة الذوق على اللسان، ولهذا ينص العلماء على أن تعمد ذوق الطعام - من غير ابتلاع لجزء منه - مكروه، وليس مبطلاً للصوم. 3 على الأخت السائلة أن تبتعد عن الأمور التي تثير عندها الحساسية أثناء الصوم، وأن تغلب جانب الوقاية ما استطاعت، فإذا كان لابد من استخدام العلاج فلتتحفظ منه قدر الإمكان. تقبل الله مني ومنك الصيام والقيام وأعاننا على جميع الطاعات. محمد عدود عضو اللجنة العلمية في موقع الإسلام اليوم ما حكم الاكتحال والقطرة والمرهم في العين؟ - لا بأس للصائم أن يكتحل وأن يقطر في عينيه وأن يقطر كذلك في أذنيه، حتى وإن وجد طعمه في حلقه، فإنه لا يفطر بهذا، لأنه ليس بأكل ولا شرب ولا بمعنى الأكل والشرب، والدليل إنما جاء في منع الأكل والشرب فلا يلحق بهما ما ليس في معناهما، وهذا الذي ذكرناه هو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -، وهو الصواب. الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله - عضو هيئة كبار العلماء أنا مريض بمرض السكر، وأتناول إبر الأنسولين، ومستوى السكر لدي ما بين 250 إلى 400 أحياناً، وأيضاً مريض بالكلى وضغط الدم - شفانا الله وإياكم - هل أصوم رمضان أم أفطر؟ وما هي الكفارة؟ -إذا كنت لا تستطيع الصيام وقرر الأطباء أن الصيام يضرك، وأن المرض لا يرجى برؤه فعليك الإطعام عن كل يوم مسكيناً من البر أو التمر أو الرز، نصف صاع لكل يوم للمساكين جميعاً أو مفرقة. عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين عضو لجنة الإفتاء سابقاً