رمضان، لاسيما بعدما عرف الجميع ان الدوري سيتوقف في الجولة الثانية، نظراً لدخول العشر الاواخر من رمضان اثابنا الله واياكم فضلها. الانطلاقة الغريبة وفي هذا التوقيت الغريب ليس لها الا تفسير واحد الا وهو عدم الاستفادة من اضرار التوقف التي عانت منها جل الاندية في المواسم الماضية. لكن تقليعة هذا الموسم مختلفة تماماً، فالتوقف المبكر جداً يضعنا امام سؤال عريض، الم يكن من الاولى والاجدر تأخير انطلاقة الدوري الى ما بعد شهر رمضان؟ حتى ولو كان في ثاني أيام العيد مثلاً؟ ويتبع هذا السؤال سؤال آخر هل كانت اللجنة ستعجز عن ترتيب مواعيد بديلة للجولتين التي فرضت البداية بهما في رمضان ومن ثم التوقف؟ قديماً قالوا:"اللي هذا اوله ينعاف تاليه"! المشكلة الاكبر ان هذا الموسم سيشهد مشاركات خارجية مكثفة ل8 اندية محلية في بطولات خليجية وعربية وآسيوية ناهيك عن المسابقات الداخلية! الا يمكن الاعتذار عن احداها؟! بمعنى ان ثلثي فرق المسابقة ستكون في معمعة التأجيلات والمؤجلات! كيف ستتعامل لجنة المسابقات مع جدولة الدوري وغيرها من المنافسات مع مراعاة مشاركات المنتخبات؟ شخصياً أرى انه كان من الواجب على لجنة المسابقات مع الاحترام والتقدير لجميع اعضائها ان ترفع توصيات مبكرة لمجلس ادارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، تبين فيها وتشرح الضرر التي سيطاول المسابقات المحلية وانتظامها في حال تعدد المشاركات الخارجية للاندية وحجم الضغط الهائل الذي سيعاني منه اللاعبون خصوصاً الدوليين الذين سيشاركون المنتخب في التصفيات النهائية للمونديال، ونخشى ان يدفع المنتخب ثمن الارهاق والضغط الذي سيعاني منه اللاعبون، لاننا لم نتحرك مبكراً ولو باعتذار عن عدم المشاركة في احدى البطولات الخاصة بالاندية ولو هذا الموسم فقط، بدلاً من اتخاذ خطوة التوقف والتأجيل بعد جولتين والتي لا اجد لها تعليقاً سوى لا تعليق! [email protected]