أكد مدير جامعة تبوك الدكتور عبدالعزيز العنزي أن جامعته قبلت جميع المتقدمين لها البالغ عددهم 3500 طالب وطالبة، موضحاً أن إدارة الجامعة تنتظر موافقة مجلس التعليم العالي على إنشاء كليات للحاسب والاقتصاد المنزلي والأعمال للبنات. وكشف عن عزم الجامعة استحداث تخصصات تخدم الإعلام والسياحة والآثار، خصوصاً أن منطقة تبوك مؤهلة سياحياً، مشيراً إلى أن الطلب على كليات الطب والهندسة والعلوم الطبية والتمريض كان الأكثر على الإطلاق. كيف كان إقبال الطلبة على جامعة تبوك هذا العام؟ - كان الإقبال جيداً واستمر القبول حتى آخر فترة. وقبلت الجامعة جميع من تقدم لها في التخصصات المتاحة. وتجاوز عدد المقبولين والمقبولات 3500 طالب وطالبة. عادة ما تواجه الجامعات عقبات أثناء فترة القبول والتسجيل، هل واجهتم مثل ذلك؟ - استعدت الجامعة للقبول مبكراً، وهيأت أماكن استقبال مريحة للمتقدمين والمتقدمات ومرافقيهم، ووفّرت فيها طاقماً للاستعلام والإرشاد. كما كان لوجود الجهات الأمنية في مواقع القبول دور واضح، أسهم في نجاح عملية استقبال الطلاب والطالبات. وأود كذلك أن أحيي الطلاب والطالبات وأولياء الأمور الذين كانوا أكثر حرصاً على الالتزام بالتعليمات واحترام النظام. هل لديكم توجّه في المستقبل لزيادة عدد التخصصات؟ - بالتأكيد، فجامعة ناشئة مثل جامعة تبوك تحرص في المقام الأول على زيادة فرص القبول للطلاب والطالبات، كما تعمل في الوقت نفسه على تحقيق معايير الجودة، من خلال إعادة تقويم الخطط الدراسية والمناهج، إذ رفعت الجامعة إلى مجلس التعليم العالي مقترحاً بإعادة هيكلة كلية المعلمين وكليات البنات، يتضمن استحداث كلية الحاسبات وتقنية المعلومات، وكلية الاقتصاد المنزلي للبنات، وكلية الأعمال، وهو في مراحله النهائية. كما أن الجامعة تعد حالياً دراسة لإعادة هيكلة الكليات الصحية التي أُلحقت أخيراً بالجامعة. ماذا عن التخصصات النظرية؟ - الجامعة تفكر حالياً في استحداث تخصصات تخدم الإعلام والسياحة والآثار، خصوصاً أن منطقة تبوك تزخر بالكثير من الأماكن الأثرية والسياحية والشواطئ الجميلة. هل تعتقد أن قيام جامعة تبوك سيحد من ذهاب أبناء المنطقة للدراسة في بلدان مجاورة كالأردن وسورية ومصر؟ - بالتأكيد، إن استقرار الطالب ودراسته بجوار عائلته وفي بلده، سيكون محفزاً له على زيادة التحصيل العلمي. كان أبناء منطقة تبوك يذهبون للدراسة في الدول المجاورة بحثاً عن التخصصات التي يرغبونها، كالطب والهندسة، ولكن بفضل الله وما وفرته حكومتنا لقطاع التعليم العالي استطاعت جامعة تبوك على رغم عمرها القصير قبول أولى الدفعات في تخصصي الطب والعلوم الطبية للطلاب والطالبات، وكذلك أولى الدفعات في الهندسة والحاسب. ما نصيب بنات المنطقة من القبول؟ - بطبيعة الحال أخذن نصيبهن في القبول، وكان إقبالهن يفوق الطلاب، وكان الطلب الأكبر على الطب والعلوم الطبية والتمريض واللغة الإنكليزية. هل تعاني جامعتكم من نقصٍ في أعضاء هيئة التدريس؟ - إن متابعة وزارة التعليم العالي وجهودها الحثيثة في تذليل العقبات التي تواجهها الجامعات، والتعاون الذي لمسناه من وزارتي المالية والخدمة المدنية سهلت علينا أموراً كثيرة، منها التعاقد مع أعضاء هيئة التدريس من خارج السعودية، إذ سيوجد هؤلاء الأعضاء مع زملائهم في مطلع العام الدراسي. بعض خريجي الجامعات العربية من أبناء الوطن يشتكون من عدم قبول بعض الجامعات السعودية لهم أعضاء هيئة تدريس... كيف الحال لديكم في جامعة تبوك؟ - نحن في جامعة تبوك نمنح الفرصة لجميع أبناء الوطن المتقدمين إلى وظائف أعضاء هيئة تدريس طالما أن المتقدم يحمل شهادة معترفاً بها من وزارة التعليم العالي، وذو معدل ينبئ عن قدرته على التدريس، ويستكمل متطلبات الكلية. وخاطبنا الملحقيات الثقافية السعودية في الخارج، وأوضحنا رغبة جامعة تبوك في استقطاب المبتعثين المميزين وضمهم للجامعة، ووردنا عدد من الطلبات. ولا تزال الجامعة تدرس ملفات هؤلاء المتقدمين، ومن يتم اختياره، فسيضم للجامعة ويكمل بعثته. ماذا عن السنة التحضيرية في الجامعة؟ - منذ الإعلان عن إنشاء جامعة تبوك 1427ه، والعمل ماض في إجراءات التطوير على مختلف الأصعدة. ومن بين المشاريع التي وضعتها الجامعة تحقيق أعلى ما يمكن من الجودة في العملية التعليمية، بما يحقق تمتع خريجيها وخريجاتها بمستويات عالية من التحصيل العلمي والإعداد للحياة العملية. وبما أن التخصصات الجديدة تركزت في الجامعة في مجالات العلوم الصحية والتطبيقية كالهندسة والعلوم، ارتأت الجامعة أن من المناسب إدخال برامج تحضيرية في كليات الجامعة لسد الفجوة في تأهيل الطلبة حديثي الالتحاق بها. وستوقع الجامعة عقداً مع جامعة الملك سعود لإدارة البرنامج التحضيري تلتزم بموجبه جامعة الملك سعود بتأهيل الجهات التي ستنفذ البرنامج وتتعاقد مع أفضلها. وتتولى أيضاً الإشراف على تنفيذ البرنامج وإجراء الاختبارات، إلى جانب مراجعة وتقويم المناهج وأداء الطلاب والجهات المنفذة. دور كليات المجتمع غير واضح في الجامعات، ما رأيكم في هذه المؤسسات؟ - لكليات المجتمع دور مهم في التعليم العالي فهي تتيح فرصة التعليم ما بعد الثانوي للطلاب الذين لم تمكنهم نسبهم من الالتحاق بكليات الجامعة. ويمكن للطالب الالتحاق بالبرامج الانتقالية أو البرامج التأهيلية في كليات المجتمع، ففي البرامج الانتقالية تقدم كلية المجتمع بعض برامج البكالوريوس الموجودة في الجامعة، إذ يدرس الطالب نصف هذا البرنامج فيها، فإذا اجتازه بنجاح ينتقل إلى القسم المختص في الجامعة ويحصل على درجة البكالوريوس. أما الطالب الملتحق بالبرامج التأهيلية فيحصل على درجة مشارك دبلوم تؤهله للعمل. وستقوم الجامعة بإعادة هيكلة البرامج التأهيلية بحيث تراعى حاجة سوق العمل، خصوصاً في القطاع الخاص، مع الحرص على أن تكون الخطط الدراسية والمناهج قادرة على إعداد الخريج المؤهل الذي يشرف الجامعة تخرجه فيها. هل توجد برامج انتساب في جامعة تبوك؟ - تسعى الجامعة للنهوض ببرامج الانتساب في بعض التخصصات التي تتناسب طبيعتها مع هذه البرامج، وأقرت الانتساب للطالبات في هذا العام في بعض التخصصات النظرية. وستختلف هذه البرامج في تنفيذها عما هو متعارف عليه في السابق، إذ كان حضور الطالبة محدوداً جداً يقتصر على الحصول على كتب المناهج وأداء الاختبارات النهائية . وبدلاً من ذلك ستوظف الجامعة التقنيات الحديثة و برامج للتعليم عن بعد في إدارة برامج الانتساب. وستقوم بتحويل أكبر عدد ممكن من المقررات إلى مقررات الكترونية، بحيث تستطيع الطالبة متابعة محاضراتها عن طريق الإنترنت، كما تستطيع التواصل مع أعضاء هيئة التدريس واستلام وتسليم الواجبات عن طريق الإنترنت وبالتالي توفر الجامعة لطالبة الانتساب فرصاً أكبر للنجاح مقارنة بالسابق. وتدرس الجامعة حالياً إمكان إقرار برامج الانتساب للطلاب في العام المقبل.