عادت أزمة البنزين من جديد في محطات الوقود في مدينة الرياض، بعد نفاد"بنزين 95"من الكثير من محطات الوقود. يقول أحد العاملين في محطات الوقود شمال الرياض:"منذ أكثر من خمسة أيام وبنزين 95 غير متوافر لدينا، ولم يصلنا من الموزعين، وهو ما تسبب في حدوث أزمة". ويضيف:"الكثير من المركبات تلجأ لبنزين 95، كونه يناسب تلك المركبات بحسب مواصفاتها، لا سيما المركبات الفارهة ويرفض أصحابها أن يستخدموا بنزين 91 مهما كلف الأمر". ويشير المتخصص في بيع البنزين إلى أنهم سألوا الموزع عن سبب انقطاع بنزين 95 عن المحطات فرد بأن الخلل من المصدر الرئيسي وليس منهم ، مؤكداً لهم أنه جاهز للتوزيع، لكن لم يصله أي شيء من المصدر". ولم تقتصر الأزمة على عدم توافر البنزين 95، إذ ظهرت بوادر أزمة ديزل جديدة، إذ شوهد عدد كبير من الشاحنات في محطات للوقود شمال الرياض طريق القصيم في انتظار حصصهم التي لم تأتِ بحسب أصحاب الشاحنات. واشتبك بعضهم بالأيدي بسبب التنافس على الديزل المتبقي قبل نفاده. ويقول أحد قائدي الشاحنات غاضباً:"لا بد من تعبئة الشاحنة بالديزل لأكمل مسيرتي نحو القصيم كون لدي بضاعة ومواد غذائية أريد توصيلها"، مضيفاً:"تعرضت المواد الغذائية والخضروات والفواكه إلى التلف بسبب الانتظار الطويل". واضطر عدد كبير من أصحاب الشاحنات إلى النوم في شاحناتهم أمام المحطات وهم ينتظرون الديزل ورفضوا المغادرة من أمام المحطات حتى الحصول على الديزل. وكانت"أرامكو السعودية"أوضحت في بيان رسمي لها أول من أمس أن الشركة لديها وفرة في معروض وقود الديزل في جميع محطات توزيع المنتجات البترولية التابعة لها في المملكة، وأنها لم تخفض حصص العملاء المعتمدين لديها، بل إنها تزيد الحصص عند الحاجة إلى ذلك معتبرة أن مشكلة نقص الإمدادات من وقود الديزل في محطات طريق الرياضالطائف السريع بدأت في التلاشي، فالشركة عززت من إمداداتها لشمال الرياض، بنقل كميات إضافية من المنتجات البترولية المختلفة من محطات التوزيع الأخرى القريبة، عن طريق توفير صهاريج بلغ مجموع حمولتها 54 ألف برميل من الديزل، لتعزيز الكميات التي يتم تحميلها يومياً من محطة جنوبالرياض. وأكدت أرامكو أنها رفعت الطاقة التشغيلية لمحطات التوزيع الواقعة في جنوبالرياضوالقصيم والأحساء التي تعمل على مدار الساعة. وذكرت أن لديها اتفاقات مع عدد من الموزعين وملاك شبكات محطات الوقود في المملكة، يتولون بموجبها تسلم الكميات المتعاقد عليها مع الشركة، من محطات توزيع المنتجات البترولية التابعة لها، ثم يقومون بتوزيعها على محطات الوقود التابعة لهم ولغيرهم وللمستهلكين.