كشف وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري عزم وزارته استغلال الأشهر الستة التي تسبق ابتعاث الطلاب إلى الخارج للدراسة لتطويرهم في اللغة الإنكليزية. وأقر بأن برامج التأهيل الحالية بحاجة إلى تطوير. وأوضح خلال لقاء جمعه بالإعلاميين مساء أول من أمس في العاصمة الرياض، أن المرحلة الرابعة من مشروع خادم الحرمين الشريفين تشهد تحسينات كثيرة، متوقعاً أن يتم ابتعاث نحو 6 آلاف طالب خلال هذا العام. ورداً على ما تردد من مخاوف حول تأثير الابتعاث إلى دول الخارج في أفكار المبتعثين، طمأن الوزير مروجي تلك الأفكار، بقوله:"هناك تخوف من تغير الأفكار، لكن البرنامج حكيم والاستمرار فيه مفيد، وهو في خدمة المواطنين". وقال:"توجد فرص كبيرة لزيادة عدد المبتعثين إلى جهات متنوعة غير ناطقة باللغة الإنكليزية، لتميزها وكثرة الفرص فيها"، كاشفاً أن إحدى الجامعات النيوزيلندية طلبت من الوزارة فتح فرع لها في مدينة حائل. وانتقد العنقري ما تقوم به بعض الصحف من الترويج لجامعات وهمية، من خلال قبول نشر إعلاناتها، محذراً من التعاون مع مثل هذه الجامعات،"فقبول التعاون معها قد يدمر الشباب". وأوضح أن خطة استراتيجية قدمت مسودتها، يعمل عليها في الوزارة حالياً، تهدف إلى أن يكون التعليم الجامعي في السعودية خلال ال 25 عاماً المقبلة اقتصاداً معرفياً يحقق مجتمع المعرفة، متوقعاً إقرارها قريباً. وعبر الوزير عن أسفه الشديد حيال بعض الشهادات المزورة التي تقدم للمعادلة، وقال إنها لا تقتصر على فئة معينة، كونها تقدم من جميع طبقات المجتمع، ما يجعل الوزارة تتأخر في معادلة الشهادات وتجبر على أن تقف وقفات طويلة أثناء إجراءات المعادلة للكشف عن التزوير. من جانبه، قال مدير جامعة الملك سعود:"إن أكبر تحدٍ يواجه جامعاتنا هو مواكبة الحراك المتطور والمتسارع على المستوى الدولي للجامعات واللحاق به"، مؤكداً أهمية تطبيق الاقتصاد المعرفي.وأضاف أنهم في جامعة الملك سعود يعملون على إعادة هيكلة الجامعة مرة أخرى، بالاعتماد على برامج متطورة في البحث والأسلوب العلمي الحديث. الكليات التقنية والجامعات أثار عضو مجلس الشورى السعودي حمد القاضي قضية معاناة خريجي الجامعات من مشكلة عدم إيجاد الوظائف، معتبراً أن الذين التحقوا بمعاهد فنية أو تقنية والتحقوا بوظائف بعد تخرجهم من الثانوية أكسبتهم الخبرة، تمكنوا من تأمين وظائف يعتمدون عليها في حياتهم. وانتقد سياسة المجتمع في التوجه المتزايد إلى الجامعات، وترك المؤسسات التعليمية الأخرى كالمعاهد التقنية والتدريبية، مع أنها بحسب قوله:"ربما تشكل البديل الأفضل". وعلق العثمان حول الموضوع ذاته، بقوله إن الدخول إلى عالم الاقتصاد المعرفي لا يكون عبر الجامعات فقط، مطالباً بالمواءمة بين سوق العمل ومؤسسات التعليم، وأضاف:"من أسوأ الأمور أن يتخرج المهندس، ويعمل في مهنة رجل يحمل دبلوماً". وأشار إلى وجود ثلاث جهات لأية قوى عاملة في أية دولة، تتمثل في الجامعات والتعليم الفني والتدريب الفني، مبشراً بمنظومة القيم العاملة، معتبراً اندفاع المجتمع بهذا الكم إلى الالتحاق بالكليات العسكرية ليس من مصلحة الوطن، كما أنه ليس من مصلحة الوطن أن يكون جميع شبابه من الجامعيين.