دعا مدير جامعة أم القرى المكلف الدكتور بكري معتوق عساس الى تمديد خدمات اعضاء هيئة التدريس إلى اكثر من 60 عاما مشيرا الى ان بعض الاكاديميين بالخارج الذين وصلت اعمارهم الى الخامسة والسبعين لازالوا يعملون بجد وحيوية. ونفي -في اول حوار صحفي بعد تكليفه بادارة الجامعة- وجود تلاعب في شهادات المبتعثين للحصول على الماجستير والدكتوراة في الجامعة مؤكدا تلقى الجامعة تقارير شهرية من المشرفين عن اداء المبتعثين. وتوقع حصول الكثير من برامج الجامعة على الاعتماد الاكاديمي لاسيما في كليات الطب والهندسة والعلوم خلال العام المقبل العام المقبل. وراى ان المعيدين الذين لم يطوروا مستوياتهم خلال سنوات طويلة اعداد قليلة مؤكدا استمرار التعاقد مع الاكاديمين من الخارج بهدف تجديد الدماء. واكد المضي قدما في تطوير معهد الامر بالمعروف ومعهد ابحاث الحج في المرحلة المقبلة بهدف الارتقاء بالابحاث والعمل الميداني. فالى نص الحوار: ماهي الإستراتيجية التي وضعتموها لرفع مستوى الطالب الجامعي ليكون مميزاً ومبدعا؟ الجامعة الآن تشجع الإبداع بكل أشكاله، والإبداع هو التطوير والتعليم ونحن نعيش في عصر المعرفة والتعلم، والإنسان يبحث بنفسه عن المعلومة، لأن زمن التلقين ولى، و(الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها) وجامعة أم القرى وضعت أستراتيجية علمية ليكون لها مركز قوى،، وتم توقيع شراكات مع مختلف الجامعات العالمية والمحلية وفي مجال الاعتماد الأكاديمي نسير بقوة وهناك أخبار سارة ستسمعونها عن جامعة أم القرى مع بداية العام الدراسي القادم لحصول الكثير من البرامج على الاعتماد الأكاديمي، في كلية الطب والهندسة والعلوم التطبيقية، وكلية المجتمع وكل الأمور تبشر بالخير. زيادة سن التقاعد هل تؤيد تقاعد الأستاذ الجامعي في سن الستين أسوة بالموظفين؟ اعتقد أن الأستاذ الجامعي كلما تقدم في السن زاد علمه وخبرته، وقد درست في بريطانيا تخصص إحصاء طبي وكانت تشرف عليّ دكتورة عمرها تجاوز الخامسة والسبعين، وكانت في قمة النشاط والخبرة اذ ان هناك علاقة طردية بين السن والخبرة، وكلما تقدم عضو هيئة التدريس في السن زاد تمكنه في تخصصه، لكن ليس بالضرورة أن يكون جميع أعضاء هيئة التدريس بهذه الحيوية ولكن يجب استقطاب المميزين من الأساتذة الجامعيين، لأن مثل هؤلاء ثروة ومركز قوة للجامعة. تصنيف عالمي متقدم ماهي الركيزة التي تعتمدون عليها في الجامعة لدعم الإبداع المعرفي؟ لازالت وكالة الابداع المعرفي في طور الإعداد ولم تسخن بعد لكن بفضل الله منذ إنشائها وخلال ثلاثة او أربعة أشهر تكللت الجهود بحصول جامعة أم القرى على مركز متقدم في التصنيف العالمي للجامعات العالمية حيث تجاوز مركزها (1600) جامعة عما كانت عليه في السابق. وقطعنا أشواطا متقدمة في مراكز التميز ووقعنا عدد من الاتفاقيات مع مدينة الملك عبدالعزيز وبعض الجهات الأكاديمية وحاليا لدينا عدد من الكراسي البحثية العلمية بتمويل من خارج الجامعة كما وقعنا اتفاقية كرسي الشيخ جميل خوقير في مجال أبحاث السرطان وبدأنا نستقبل براءات الاختراع من طلاب وطالبات الجامعة وبعض أعضاء هيئة التدريس ونقوم بتسجيلها في مراكز الاختراع الأمريكية فضلا عن ذلك تم توقيع عدد من اتفاقيات الشراكة مع جامعات عالمية في المجال الطبي، منها مستشفى الأطفال في ولاية ميتشجن الأمريكية، وتم الاتفاق على تزويد المستشفى ببعض الخبرات العلمية. ماهي أهم الإجراءات المتخذة للوصول بالجامعة للتصنيف العالمي المتقدم؟ كثير من الجامعات العالمية تقدمت فى تصنيفها ليس لزيادة عدد كلياتها وكبرها، فهناك جامعات عالمية تضم كليتين لكنها في التصنيف في مراكز متقدمة لتركيزها على مراكز القوة العلمية، وجامعة أم القرى لديها مراكز قوة تتمثل في كلية الشريعة ومعهد أبحاث الحج وكلية اللغة العربية لانطلاقها من مكةالمكرمة مهبط الوحي، ونحن لدينا تخصصات نادرة مثل دراسات وأبحاث الحج والعمرة تشير التقارير لوجود أعضاء هيئة تدريس على وظيفة معيد منذ عشرين عاما، والبعض منهم ليس لديه ابداع هل ستعيد الجامعة النظر في استمرار هؤلاء؟ عضو هيئة التدريس في الجامعة بأي مرتبة سواءً محاضراً أواستاذاً أحد مهامه الإسهام فى دفع العملية التعليمية والبحثية لأن الجامعة هي مركزبحث وتعليم وخدمة مجتمع وهناك محفزات لعضو هيئة التدريس لأن يعمل ويبتكر ويبدع وينتج أبحاث نادرة ومتميزة، لكن الجامعة لاتستطيع أن تجبر عضو هيئة التدريس على الإنتاج إذا لكم يكن عنده روج الجد والمثابرة في التحصيل العلمى والإنتاج، والحوافز مطلوبة لكن قد تحدث بعض الظروف المانعة وهذه ظاهرة صحية، والحالات التي أشرت إليها بعدم الجدية ووجود الإبداع والتطوير فئة قليلة جداً إن وجدت ولاتمثل السواد الأعظم من أعضاء هيئة التدريس، وقد لمست الحماس والاهتمام من جميع أعضاء هيئة التدريس من معيدين ودكاترة ومحاضرين من أجل الارتقاء بالجامعة وبكل صراحة أنا مطمئن في هذا الجانب. ماهي الفوائد التي ستعود على الجامعة من خلال تأسيس كراسي البحث العلمية التي تدعم ماديا من خارجها؟ الكراسي العلمية التي تؤسس مهمة لأنها تحتاج لفريق بحثي متميز حتى تثمر عن نتائج مرموقة قابلة للتطبيق، لأن من يدفع مليونين أوثلاثة ملايين ريال لانشاء كرسي بحثي باسمه ينتظر نتائج، وهذه النتائج هي التي تجعل الآخرين يقدمون لتبني الكراسي العلمية المدعومة مادياً من خارج الجامعة، لأن الباحث الذي يعمل على كرسي علمي بهذا الحجم لابد أن يكون مؤهل بفريق علمي قوي صاحب خبرة بحثية وتدريسية، وإلا لاداعي لإنشاء كراس بحثية لاترتقي بمكانة واسم الجامعة. التعاقد مع اكاديميين هل ستواصل الجامعة سياسة التعاقد مع أعضاء هيئة تدريس من الخارج أم ستعتمد على المعيدين من طلابها في مختلف التخصصات؟ بالعكس عملية التعاقد مستمرة لأن المتعاقد لايستمر في الجامعة أكثر من عشر سنين من اجل تجديد الدماء، لكن هناك بعض الأعضاء الذين يمدد لهم وذلك من صلاحيات مدير الجامعة، ونحن نحاول أن يكون أعضاء هيئة التدريس من جميع أنحاء العالم ولدينا توجه للهند لأنها دولة أصبحت متطورة في التقنية إضافة إلى بعض أعضاء هيئة التدريس الحاصلين على مؤهلات من أوروبا وأمريكا، ولعل ذلك يأتي في اطار توجه وزارة التعليم العالي نحو تنويع ابتعاث الطلاب الى دول مختلفة. شهادات مضروبة بعض المبتعثين يعودون بشهادات عليا لم يكن لهم فيها جهد كيف تتعاملون مع هؤلاء؟ في العادة لايتم ابتعاث أحد لتحضير الماجستير والدكتوراة إلا لجامعة معترف بها وموجودة في تصنيف وزارة التعليم العالي ومجالها البحثي كبير وبرامجها الأكاديمية معتمدة لأننا نحتاج للأكاديمي المتمكن، وبمجرد حصول الطالب على قبول في هذه الجامعات المرموقة يبتعث وهناك متابعة من الجامعة عن طريق القسم والمشرف على الطالب المبتعث يبعث بتقارير شهرية للقسم المختص وهناك متابعة للطالب من لحظة دخوله الجامعة حتى حصوله على الدرجة العلمية ولامجال للتلاعب بالأبحاث العلمية. هل سيشهد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج مرحلة جديدة من التطوير في مجال الأبحاث وتفعيلها؟ معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج من مراكز القوة في الجامعة، وقد تلقينا توجيهات المسؤولين بدعم وتطوير أعمال المعهد بالأجهزة وأعضاء هيئة التدريس وميزانية حتى يؤدي واجبه على أكمل وجه وجميع الأبحاث التي تصدر من المعهد ستكون مُحكمة وعلى مستوى عالٍ من الدقة وعمق الدراسة لتخدم المجتمع وتساهم في حل الكثير من المشاكل التي تتعلق بالحج والعمرة. دعم معهد الامر بالمعروف * هل سيتم التوسع في فتح المجال أمام الدارسين بالمعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باعتباره المعهد الوحيد لهذا التخصص في المملكة؟ هذا سؤال مهم وقد تشرفت بلقاء الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز الحمّين الذي قام بزيارة جامعة أم القرى والمعهد وناقشنا معه الكثير من الموضوعات لكي يكون هذا المعهد أحد مراكز القوة في الجامعة وهناك توجيه من وزير التعليم العالي ونائبه ومدير الجامعة بدعم المعهد وستظهر آثار الدعم قريباً. مراحل تطور جامعة ام القرى (1369-1391ه) - المرحلة الاولى لانطلاق الجامعة بكلية الشريعة كأول صرح في التعليم العالي بمفهومه الحديث في المملكة (1391-1401ه) المرحلة الثانية وشملت انضمام كليتي الشريعة والتربية إلى جامعة الملك عبد العزيز بجدة كشطر من الجامعة في مكة - المرحلة الثالثة وصلت فيها كليات الجامعة الى 22 كلية 1372ه تخرجت اول دفعة من كلية الشريعة وكان عددهم أربعة عشر طالباً. - الجامعة تقدم مختلف أنواع التخصصات وتمنح درجات البكالوريوس والدبلوم العالي والماجستير والدكتوراه في علوم الشريعة واللغة العربية والتربية، والعلوم الاجتماعية والتطبيقية والطب والهندسة - 30 الف طالب وطالبة يدرسون في مقر الجامعة بمكة - عام 88/1389ه سمح للطالبات بالانتساب وبدأ الانتظام للطالبات عام 91/1392ه.