أوضحت مديرة الفرع النسوي في الجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة سميرة ذعار الرويثي، ل?"الحياة"، أن أكثر الاستشارات التي يستقبلها المركز الخاص بالاستشارات الأسرية وإصلاح ذات البين في الجمعية تتلخص في ظاهرتي العنف الأسري، وازدياد حالات الطلاق في المجتمع. وقالت الرويثي:"إن تلك المشكلات الأسرية تؤدي دوراً سلبياً، يتمثل في عزوف الشباب من الجنسين عن الزواج، كما أن ظاهرة العنف الأسري تؤدي إلى الطلاق والانحراف والعنف في المجتمع، إضافة إلى التفكك الأسري وانهيار الروابط الاجتماعية". وأضافت"بما أن دورنا يقوم على توعية المجتمع، وتأهيل أهم أقطابه من الشبان والشابات، نسعى حالياً إلى تقديم برنامج"العنف الأسري... مشاكل وحلول"، وبرنامج"تأهيل المطلقات"الذي سيعقد بالتعاون مع جمعية طب الأسرة في المدينةالمنورة". وأشارت إلى أن المركز يعكف حالياً على إجراء مقابلات شخصية مع عدد من المطلقات، من دون تحديد الأعمار، ليتم اختيار نحو 25 منهن لتدريبهن في فترة الصيف، وتأهيلهن، ليتمكنّ من تقديم دورات داخل الجمعية خلال السنوات الثلاث المقبلة. وأكدت"أن تأهيل هؤلاء المطلقات سيركز على تأهيلهن نفسياً، حتى تستطيع المطلقة ممارسة حياتها بصورة طبيعية، واجتماعياً للانخراط في المجتمع، ودينياً لتقبل الأمر الواقع، والتمسك بعفتها ودينها، واقتصادياً لتتمكن من إيجاد فرصة عمل تغنيها عن الحاجة للغير، بتعليمها مهنة، أو عملاً يدوياً، أو إيجاد فرصة عمل لها من طريق الجمعية عبر مؤسسة عبداللطيف جميل". ولفتت الرويثي إلى أن الجمعية ستطلق برنامجاً ثالثاً الصيف الجاري، وهو برنامج خاص بالمسنات، تحت مسمى:"دموع الخريف"، مؤكدة أن الجمعية تستكمل سلسلة برامجها المستمرة طوال العام. وأضافت:"مع حجم الإقبال المستمر من قبل المقدمات على الزواج، وخصوصاً في موسم الصيف الذي يعتبر موسم الأعراس، ستستمر الجمعية سلسلة برنامج:"دورة المقبلات على الزواج". ويستقطب البرنامج أكثر من 120 فتاة، وتستمر كل دورة في هذا البرنامج لثلاثة أسابيع، متضمنة رسالة إلى عروس الغد حول كيفية إدارة شؤون الحياة الزوجية، وكيفية التعامل مع أهل الزوج. كما تقدم الجمعية برامج"الوصول إلى القمة"، و"جددي حياتك"و"من أجل أسرتي"، الذي يقدم محاضرة في"الأساليب الذهبية في تربية الأبناء"، وقدم هذا البرنامج في سلسلته المستمرة بسبب الإقبال من السيدات حلقات شهرية عدة، مثل:"احذريها الغيرة"، و"كيف تجعل نساؤها رجالها أفضل". وتؤكد الرويثي أن برامج الجمعية تستقطب أعداداً لا بأس بها من السيدات من مختلف أطياف المجتمع، ويصل عدد الحاضرات في بعض البرامج إلى ما بين 250 و400 سيدة، خصوصاً تلك البرامج التي تقوم بتقديمها عدد من التربويات والطبيبات والداعيات والمرشدات الاجتماعيات والاختصاصيات النفسيات، بسبب طرحها بأسلوب علمي يصل إلى جميع الحاضرات، والوقوف عند أهم المشكلات الأسرية، وإيجاد الحلول الممكنة لها، بهدف توعية الأمهات وتأهيلهن لفهم الطرف الآخر أكثر، وتحمل أعباء الحياة الزوجية، وتوفير بيئة أسرية خالية من الضغوط التي قد تنتهي بالعنف الأسري أو الطلاق.