أكدت حرم أمير منطقة المدينةالمنورة الأميرة نهى بنت سعود بن عبدالمحسن، أهمية الأخذ بأيدي الشبان والشابات لبناء أسرة متماسكة سعيدة على أسس سليمة وقواعد ثابتة، تقوم عليها اللبنة الأولى للأسرة. وكانت حرم أمير منطقة المدينة رعت أخيراً حفلة تدشين مركز استشارات"البيت السعيد"، وزارت الفرع النسائي في الجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة بالمنطقة. وقالت الأميرة نهى بنت سعود ل"الحياة":"إن الجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة تعتبر رائدة بما تقوم به لخدمة المجتمع، وخصوصاً فيما يتعلق بتأهيل الشبان والشابات قبل الزواج، كما أن ما يقوم به الفرع النسائي في الجمعية هو مفخرة للمدينة المنورة". وأضافت:"إن ما يثلج الصدر ويطمئن القلب وجود مثل هذه المؤسسات التي تعنى بالمجتمع، وتهتم بمشكلات الأسرة لإيجاد الحلول الممكنة لها، وتجديد الروابط بين الأزواج وتأهيل الشبان والشابات لبناء نسيج مترابط واعٍ لجيل المستقبل، يقدر أهمية الحياة الأسرية باعتبارها اللبنة الأولى للمجتمع، إذ أخذت الجمعية على عاتقها دور الجدة في الأسرة الممتدة كالتوجيه والإرشاد للأبناء، تلك الأسرة التي تفككت في عصر الأسرة النووية في العصر الذي نعيش فيه". واعتبرت"أن مثل هذه المؤسسات هي الجواب على كل ما يطرأ على المجتمع من تفكك للأسرة، لإعادة نسيج المجتمع المترابط، وليطمئن الجميع بأن أبناء المدينةالمنورة يعيشون ضمن مجتمع متماسك ومتكاتف". من جانبها، أوضحت مديرة الفرع النسائي بالجمعية سميرة الرويثي، أن تدشين"البيت السعيد"كمركز استشارات أسرية يعد من أهم إنجازات الجمعية، إضافة إلى البرامج الأخرى التي تقدمها كبرنامجي"من أجل أسرتي"و"الصعود إلى القمة"، وعدد من البرامج الأخرى المقدمة في الكليات ومراكز الأيتام والمعوقين والمستشفيات، كبرنامج"العنف الأسري"، وبرنامج"دموع الخريف"لرعاية العجزة وكبار السن، إضافة إلى برنامج"تأهيل المطلقات"، وبرنامج"فن الاتيكيت"، وبرنامج"جددي حياتك"، كما توجد برامج لمنسوبات الجمعية وتطوير الذات، كما ستنظم الجمعية قريباً ملتقى بعنوان:"نساء طيبة". من جهتها، قالت مشرفة مركز"البيت السعيد"للاستشارات الأسرية نوال حمزة آل منسي:"إن فكرة المركز نبعت من الحاجة لإيجاد مركز خاص للاستشارات الأسرية والاجتماعية والنفسية والتربوية، وهو يتبع القسم النسائي للجمعية، بعد أن لمست القائمات على القسم النسائي الحاجة الماسة لسيدات المجتمع لمثل هذه الخدمة النادر توافرها في المدينةالمنورة". وأضافت آل منسي:"إن من أهداف المركز تقديم الاستشارات المتخصصة بحسب نوعية المشكلات الواردة، في بيئة تحترم الخصوصية وتحافظ على سرية المعلومات، ومساعدة كل مسترشدة على معرفة ذاتها معرفة إيجابية، والمحافظة على كيان الأسرة وتقوية العلاقة بين أفرادها من الناحية النفسية والاجتماعية والسلوكية، والحد من نسب الطلاق في المجتمع عبر مجالات الإصلاح والتوفيق لضمان استمرار الحياة الأسرية السعيدة، وتوجيه الأمهات إلى تربية الأبناء وتوجيه سلوكهم بما يضمن إنشاء جيل صالح، وتقديم برامج متنوعة للتوعية الأسرية والاجتماعية والنفسية، والعمل على ضمان تمتع المسترشدة وأسرتها بالصحة النفسية". السرية في التعامل مع الحالات أوضحت مشرفة مركز "البيت السعيد" للاستشارات الأسرية نوال حمزة آل منسي، أن المركز يعتمد في عمله على السرية والخصوصية التامة للحالة، إذ تُستقبل الحالة في المركز، وتُعبأ استمارتها، وتحوّل بعد ذلك بحسب نوع مشكلتها إلى المستشارة المناسبة، ثم تحدد المستشارة عدد الجلسات إذا كانت الحالة تحتاج إلى ذلك. وأكدت أن المركز بدأ في استقبال عدد من الحالات بالهاتف للإرشاد، وتقديم الاستشارات الأسرية والنفسية والزوجية والتربوية، وعلى تقديم الاستشارة من قبل مستشارات متخصصات. وناشدت آل منسي المجتمع بكسر حاجز الخجل، والخروج من عزلة التحفظ بحجة العادات والتقاليد،"لأن المركز يحاول تقديم الاستشارات كافة بسرية تامة". ودعت المسترشدات على أن يأخذن في اعتبارهن أن تكون المقابلة وجهاً لوجه حتى تأخذ الاستشارة الوافية، لأن الاستشارة الهاتفية، ربما لا تكشف عن كل خفايا الموضوع المراد أخذ المشورة فيه وكل ذلك بكامل السرية.