من بين أفراد عائلة الأحجار الكريمة من الماس، وياقوت، وعقيق وغيرها يعرف حجر الأميثسيت"Amethyst"كأهم وأشهر، بل وأحب هذه الأحجار وأغلاها في العالم. وكما هي الأحجار الكريمة دائماً متميزة بألوانها الطبيعية الجذابة تجمع مادة الأميثسيت درجات اللون البنفسجي بدءاً من درجة اللافندر الخفيفة إلى أغمق درجات البنفسجي. إلا إن الألوان ليست كل شئ، وإنما كان هناك ما هو أهم من اللون وهو ما صنع شهرة هذه المادة منذ قديم الزمان. إنها تلك الآثار الإيجابية والمريحة التي تطرأ على من يرتدي هذا الحجر النادر. إذ لاحظ القدماء أن حجر الأميثسيت له قدرة فائقة على تهدئة الأعصاب وإعادة النشاط والحيوية للجسم، إضافة إلى تخفيف الألم وتجديد نشاط الدورة الدموية. ومواصفات"إميثسيت"أكثر من أن تحصر منذ عرفها قدماء المصريون واليونانيون فراحوا يصنعون منها الحلي والزينة باعتباره من المجوهرات الثمينة، واستفادوا منها أيضاً في صنع الكؤوس والأواني الأخرى اعتقاداً أن هذه المادة لها تأثيراً مطهراً يمنع تغير طعم المادة التي يحتويها. كما اشتهر استخدام الامثيسيت في عصر النهضة في انكلترا لما له من هالة خاصة منتشراً بين الناس سواء على شكل حلي ترتديه النساء للزينة، أو كما كان البعض يضعه تحت وسادته وفي غرفة نومه ليحظى بالنوم الهادئ والراحة الجسدية. إذ لم يكن هذا الشعور بالراحة والنشاط الجسماني مجرد إحساس وهمي أحسه الناس في العصور الماضية، وإنما كان حقيقة تفرضها طبيعة تكوينه الكيميائي، الأمر الذي أثبته العلم الحديث مؤكداً فوائد هذه المادة بجميع أشكالها بالنسبة للجسم وفوائدها الأكثر بالنسبة للحالة النفسية والمزاجية. إلا إن أكثر استخدامات مادة الأميثسيت كانت في مواد التجميل والعناية بالبشرة. فالمعادن الموجودة في أميثسيت تعمل على تطهير البشرة وتنقيتها من المواد التي تجعلها تبدو باهتة ومجهدة. ويعمل الاميثسيت على تبييض البشرة بصورة طبيعية لا تضر بصحة البشرة. ويعتبر الأميثسيت كيميائياً ثاني أكسيد السيليكون. تلك المادة الكيميائية التي اكتشف العلماء عند تحليلها فوائد صحية للجسد والنفس معاً منها، الأشعة تحت الحمراء بعيدة المدى FIR، والرنين الحيوي، والتعقيم ومضادات الأكسدة. وتعد كوريا المصدر الأكبر لمادة الأميثسيت في العالم، فهناك داخل كهوف الجيسوجيونج في كوريا الجنوبية تكمن أفضل أنواع الأميثسيت وأكثرها نقاوة على الإطلاق.