تتوالى الأنباء أن الموسم الرياضي لعام 2010 سيكون أول موسم لدوري المحترفين بناء على تعليمات الاتحاد الآسيوي, ومنذ خرج الخبر والأخبار تزيد وتنقص حول هذا الحدث, وهذه عادتنا نحن العرب نفتقد المعلومة الكاملة والمرجعية المختصة، ونفاجأ بجملة من التصريحات المتناقضة هنا وهناك، من الواضح أن رعاية الشباب بدأت في اتخاذ خطوات جادة نحو ذلك، وبدأت بوضع الأندية في الصورة وإعداد الخطط للنقلة الحضارية، لذلك ليس أمامنا إلا عام واحد وهي فترة ليست بالطويلة، ولكنها قد تفي بالغرض متى ما تم كل شيء بشفافية ووضوح. دوري المحترفين هذا اخبرونا انه يتكون من 18 فريقاً، فكيف ستكون الحال العام المقبل؟ هل أن أحداً لن سيهبط وسيستقبل الدوري أربعة فرق جديدة لذلك, متى سنعلم بآلية 18 فريقاً لكي يعرف كل ناد في الممتاز أو الأولى ماذا ينتظره؟ والأندية التي تصعد للدرجة الممتازة العام المقبل كيف ستتمكن من الدوران في فلك المحترفين وهي لا تزال غضة طرية؟ وهل الاحتراف سيكون في الأندية فقط؟ أم سيتعداه إلى علاقة الأندية بالاتحادات والمنتخبات، لكي يضمن كل ناد حقوقه ولا يتضرر منها ويعرف كل ناد متى سيرحل لاعبه للمنتخب؟ وكم المدة اللازمة لذلك من دون أن تكون الأمور مفتوحة على مصراعيها؟ فالمتتبع سيجد أن الأندية التي تغذي المنتخب بلاعبيها هي الأكثر تضرراً، بل إن بعضها دفع الثمن غالياً وهبط للأولى! وهذا يقودنا إلى سؤال من يملك الحق في اللاعب ناديه أم المنتخب من دون الخوض في عواطف لا تتناسب وآليات الاحتراف الدولية؟ عندما طبق الاحتراف في بلادنا حصدنا ثماره بسرعة، فاستطعنا الوصول لكأس العالم، وحافظنا على ذلك أربع مرات متتالية, لذا نحن ننتظر أن ينقلنا دوري المحترفين إلى انجازات أكثر على مختلف الأصعدة, وجميل لو جلس المختصون على طاولة واحدة، واستشرفوا لنا المستقبل الرياضي في ضوء الصيغة الجديدة، وخرجوا بوثيقة رياضية تحدد ملامح رياضتنا لعقد من الزمان من 2010 حتى 2020 وتكون هناك أهداف محددة وآليات واضحة تجعلنا نتلمس الدرب كما يجب، الرياضة لم تعد مجرد هواية فقط، بل أصبحت صناعة يتشارك الكل في صناعتها وهي وحدة جامعة العالم كله على مربع واحد وخلف مستديرة يتقاذفها الكل وينتظر الكل أين تذهب وتروح.