ينتظر القدساويون انعقاد الجمعية العمومية الأربعاء المقبل بفارغ الصبر، وهي التي ستحدد وضع النادي للمرحلة المقبلة في ظل وجود صراع كبير على الفوز بين قطبين من اقطاب القادسية اللذين شكل كل منهما قائماً خاصة به، وسيظل الصراع قائم بين الرئيس الحالي جاسم الياقوت والرئيس السابق علي بادغيش حتى اعلان نتائج الترشيحات. كلا الطرفين شمر عن ساعديه بالاستعانة بمن يراه مفيداً له في تحقيق الفوز، فالياقوت نجح في تقديم قائمة مكونة من 27 اسماً تضم عدداً من الشخصيات، منها العسكرية وحملة الماجستير والهندسية، اضافة الى وجود شريحة كبيرة من رجال الاعمال، فيما استعان بادغيش ب8 اشخاص. الامر في صورته المبدئية جعل الامور تبدو وكأنها تسير لمصلحة الياقوت، الذي كسب في الجولة الاخيرة صوتاً كان مع بادغيش عندما أيَّد رئيس النادي السابق عبدالعزيز الحوطي الياقوت، ولم يقف الحال على هذا الامر بل نجح الياقوت في الحصول على تأييد عدد من الشخصيات التي تدعم النادي مثل الهزاع والقصيبي. ولا تبدو الامور تسير في شكل جيد لمصلحة بادغيش، الذي تواترت انباء عن وجود تحفظات على عدد ممن انضموا تحت لوائه، خصوصاً بعد تأكيد مدير مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب في مدينة الدمام ابراهيم التركي عدم احقية المنتسبين الجدد ممن لم تمض على انتسابهم للنادي سنة التصويت، وهو ما كان يراهن عليه بادغيش الذي كان سيمثل ضربة للياقوت. والياقوت كسب من خلال وجود الزامل اصوات عدد كبير من لاعبي النادي في الالعاب المختلفة، خصوصاً فريقي كرة اليد والسلة، اضافة إلى فريقي القدم والسباحة. وينتظر ان يستمر الصراع بين الطرفين حتى موعد انعقاد الجمعية العمومية، وستكون الجماهير القدساوية على موعد مع المفاجآت التي ستكشف من حين إلى آخر من كلا الطرفين. من جانبه، يرى الرئيس الحالي المرشح جاسم الياقوت ان ظاهرة التنافس هي بحد ذاتها وسيلة مقبولة كتأكيد على التنافس الرياضي"ان ما يحدث الآن هو ظاهرة صحية، وان كنت اتمنى ان تتضافر الجهود ونرى الجميع مقبلاً على توحيد الصفوف ونبذ الخلاف من اجل كيان نادي القادسية". واضاف:"ان مسألة الحسم سيتولاها ابناء القادسية الذين سيختارون الافضل والاصلح لناديهم، وعلينا ان نبارك للفائز، على رغم يقيني انه لا يوجد خاسر متى ما تكاتف الجميع مكونين قوة تضاف إلى النادي، الذي هو في امس الحاجة لكل فرد من افراد الخبر.