الخبر – عيسى الدوسري تفاؤل حذر قبل «العمومية».. و 176 قدساوياً يختارون الرئيس الجديد يشهد مقر نادي القادسية عند الساعة التاسعة من مساء اليوم تنافساً قوياً لاختيار رئيس وأعضاء مجلس إدارة النادي لأربع سنوات مقبلة خلفاً للإدارة التي تم حلها بقرار من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، حيث سينتخب القدساويون وعددهم 176 عضواً رئيس النادي الثاني عشر في الجمعية العمومية في صالة الألعاب الداخلية بمقر النادي في مدينة الخبر. وانحصر التنافس على كرسي الرئاسة بين المرشحين عبدالله جاسم ومعدي الهاجري بعد انسحاب المرشح الثالث عادل بودي رسمياً مساء أمس الأول احتجاجاً على قرارات مكتب رعاية الشباب في المنطقة الشرقية، كما يتنافس 15 مرشحاً على عضوية مجلس الإدارة بعد استبعاد أحد المرشحين. ترقب حذر وكانت الأيام الماضية قد شهدت ترقباً كبيراً من قبل القدساويين حول موعد انعقاد الجمعية العمومية، خصوصاً أن الإدارة المكلفة ماطلت كثيراً في تسليم القوائم المالية لمكتب رعاية الشباب في المنطقة الشرقية، ما جعل مسؤولي الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالتنسيق مع مكتب رعاية الشباب في المنطقة الشرقية يقررون بشكل استثنائي إقامة الجمعية العمومية دون الحصول على القوائم المالية من أجل مصلحة الكيان القدساوي. ويخشى عدد كبير من القدساويين أن تعود الخلافات والصراعات في الجمعية العمومية اليوم كما حدث في انتخابات 2006م التي لا تزال آثارها موجودة إلى الآن، وكذلك في انتخابات عام 2011م التي شهدت احتجاجات كبيرة بين أعضاء الجمعية العمومية وتحديداً بين المرشحين عبدالله الهزاع ومعدي الهاجري. برنامج طموح عبدالله جاسم وبالعودة إلى المرشحين المتنافسين على كرسي رئاسة القادسية، نجد أن الغموض يكتنف مصيرهما في ظل التقارب الكبير بينهما في الأهداف والبرنامج، فالمرشح عبدالله الجاسم الحاصل على دبلوم الهندسة في الطيران من معهد الدراسات الفنية للقوات الجوية، والمتقاعد من القوات الملكية السعودية يملك سجلاً حافلاً في الرياضة السعودية، حيث بدأ مشواره الرياضي كلاعب في فريق الشعلة قبل أكثر من 35 عاماً، ومن ثم لعب للقادسية والنصر، قبل أن يعمل كإداري في القادسية والمنتخبات الوطنية. وتقلد جاسم الذي يحظى بدعم قوي من قبل عدد من رموز النادي، عديداً من المناصب الإدارية المهمة منها مدير منتخب الناشئين لمدة 15 عاماً، كما عمل عضواً بلجنة المنتخبات لمدة 18 عاماً، ومساعداً لمدرب المنتخب الأول في بطولة كأس الخليج التي أقيمت في بغداد، وعمل في عديد من إدارات القادسية مثل إدارة فهد الهزاع وعبدالعزيز الحوطي رحمه الله وأحمد الزامل وجاسم الياقوت وعلي بادغيش وعبدالله الهزاع، وأبرز أهدافه في حال تولَّى الرئاسة عودة جميع أبناء القادسية ومدينة الخبر إلى ناديهم، وكذلك إنشاء نادٍ للمتقاعدين يخدم أبناء نادي القادسية ومدينة الخبر لشغل أوقاتهم ومحاولة الاستفادة من فترة الفراغ الصباحية داخل جدران النادي، حيث ستخصص الإدارة مدربين ومشرفين يعملون من أجل المتقاعدين، إضافة إلى جلب راعٍ رسمي للنادي، وعودة جميع الألعاب المتوقفة منذ فترة طويلة. مشاريع استثمارية معدي الهاجري أما المرشح معدي الهاجري الذي كان لاعباً في لعبة ألعاب القوى في نادي القادسية، فإنه أول من تقدم بأوراق ترشحه للرئاسة، ويعد من أبرز داعمي النادي وبعض أندية الشرقية مثل النهضة والثقبة، إضافة إلى دعمه بطولات الحواري. وسبق للهاجري المنافسة على رئاسة القادسية، حيث خسر من منافسه عبدالله الهزاع في انتخابات عام 2011م، وأبرز أهدافه في حال تولَّى الرئاسة توفير راعٍ رسمي للمساهمة في حل الضائقة المالية التي يعاني منها النادي، إضافة إلى استثمار الأراضي الواقعة على طريق الدمامالخبر السريع بجوار نادي النهضة التي يتوقع أن تدرَّ دخلاً سنوياً على النادي يصل إلى مليوني ريال. واستبق الهاجري الانتخابات بخطوة وفاقية مع رئيس النادي السابق عبدالله الهزاع بمبادرة من رجل الأعمال بجاش البجاش، كما يستند في حملته الانتخابية على عدد من قدامى لاعبي النادي كصالح السرحاني وعبدالله غالي ومدرب المصارعة عياد الشمري.