يستغل عدد من المغتربين الأفغان أوقات فراغهم في ممارسة لعبة شعبية شهيرة في بلادهم تسمى"المقطار"، إذ يجتمعون في مكان متعارف عليه بينهم لممارسة اللعبة بحماسة، وهي طريقة كما يبدو لتناسي الأوضاع السياسية والاقتصادية السيئة في بلدهم. ويؤكد الأفغاني علي مرجان الذي يعمل في حفر الآبار أنه حريص وزملاؤه في اللعبة على اللعب في وقت راحتهم الذي يوافق الجمعة من كل أسبوع، مضيفاً أن لقاءهم يبدأ من بعد العصر حتى صلاة المغرب، قبل أن يتجهوا لتناول العشاء ومن ثم النوم استعداداً لأسبوع عمل جديد. ويوضح مرجان أنه ومواطنيه من الجالية الأفغانية لا يجدون متسعاً من الوقت لمشاهدة القنوات الإخبارية ومعرفة ما يحصل في بلادهم من حروب ودمار، مشيراً إلى أن مشاهدة الأخبار"لا تزيدهم إلا هماً". وحول طريقة لعبة المقطار، يذكر أن اللعبة تورث نوعاً من التحدي، إضافة إلى أنها تساعد الشخص على التفكير الجيد، موضحاً أن اللعبة تلعب بين شخصين، لكل شخص منهما 9 أحجار صغيرة حصى بلون مختلفة عن خصمه، وترسم ثلاثة مربعات على لوح خشب أو على الأرض ويوصل بينهما بحيث يتسع كل صف لثلاث"حصوات". ويتابع مرجان شرحه لآلية اللعبة بقوله:"يضع كل شخص حجراً حتى ينتهي كل شخص مما هو موجود لديه، وتبدأ عملية تحريك الحجارة، كلُّ يحرك الحصى المخصصة له، حتى يستطيع وضع ثلاثة أحجار في صف واحد، وبذلك يحقق المتسابق درجة يحق له بعدها إخراج حجر واحد لزميله، وهكذا حتى تنتهي اللعبة".