من الألعاب الشعبية القديمة التي كانت ذات شعبية كبيرة في كثير من المناطق لعبة الزقلة التي تسمى في مناطق أخرى من المملكة ودول الخليج لعبة الصقطة، ولعبة الزقلة تعتمد في أدائها على المهارة وخفة اليد والسرعة في التقاط الأحجار، وهي تمارس من قبل البنات في الغالب، وإن كانت أحيانا تمارس لعبة عائلية بين الإخوة والأخوات الصغار، وتتم ممارسة اللعبة عن طريق إحضار خمسة أحجار صغيرة ودائرية ويفضل أن تكون من حصى قاس مثل حجر المرو، وتمارس بين اثنين في الغالب وقد يزيد العدد عن طريق التناوب على اللعبة. أما طريقة لعبة الزقلة فتبدأ بلعب أحدهما بأخذ الحصوات الخمس في يده ثم قذفها قليلا إلى الأعلى ومسك حجرة واحدة أثناء السقوط فيما تسقط الأربعة الأخرى على الأرض، ثم يبدأ في اللعب بقذف الحصاة التي في يده للأعلى والتقاط حصاة واحدة من الأرض ويكرر اللعبة حتى ينتهي من أخد بقية الحصوات، وهذا يسمى الأول، ثم يبدأ في الثاني بنفس الطريقة ولكن يلتقط من الأرض حصاتين ثم يلتقط الحصاة الأخرى في الهواء قبل أن تسقط ثم ينتقل إلى الثالث ثم الرابع بنفس الطريقة مع اختلاف الحصى الملتقط، وفي حال أخطأ في مرحلة ينتقل اللعب للمنافس، وبعد الرابع يأخذ الحصوات الخمس في قبضة يده ثم يقذها قليلا للأعلى ويتلقاها على ظهر كفه، بحيث تبقى جميع الحصوات على ظهر الكف ثم يسأل الخصم بالقول: اختار خالك، فيختار المنافس واحدة من بين الحصوات ثم يقذفها إلى الأعلى مرة أخرى وعليه أن يمسك بالحصاة المختارة وهذه تسمى مرحلة الخال. وبعد ذلك ينتقل إلى مرحلة الأم حيث يضع إبهام اليد اليسرى مع السبابة على الأرض بحيث يكون هناك فتحة مناسبة ويرمي الحصى أمام هذه الفتحة ويختار أحد الحصى في حين يختار المنافس إحدى الحصى الذي يكون أبعدها عن فتحة اليد بعد سؤال اللاعب له عن أمه، ويقوم اللاعب بإدخال الحصوات الثلاث أولا مع الفتحة في حين يسحب الحصاة الرابعة أخيرا بجرة واحدة، بعد أن يقذف بالحصاة إلى أعلى بحيث يدخل الحصاة مع الفتحة بسرعة ثم يلتقط الحصاة الأخرى في الجو قبل وصولها إلى الأرض، وأخيرا يرمي الحصاة إلى أعلى ويلتقط الحصوات الأربع من الأرض ويعود إلى التقاط الحصاة من الجو بسرعة وبهذا يكون فائزا في اللعبة.