ناشد عضو شرف الوحدة مناحي الدعجاني، الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد، إنقاذ النادي من تخبطات التونسي وأساليبه الملتوية، والموافقة على فتح المجال أمام الجماهير الوحداوية، لاستخراج بطاقات العضوية الرسمية من النادي، والتي تمكنهم من الإدلاء بأصواتهم، وترشيح الشخصية الوحداوية المناسبة لقيادة دفة الأمور في النادي، عن طريق انتخابات الجمعية العمومية، التي ستعقد يوم العاشر من شهر رجب المقبل بعد أقل من شهرين من الآن. وقال في تصريح خاص إلى"الحياة":"أملنا كبير في سلطان الرياضة والشباب بإنقاذ النادي من قبضة التونسي، الذي يتصرف هذه الأيام مع الوحداويين وكأن النادي من أملاكه الشخصية، وحقيقية ساءني كثيراً عندما ذهبت أعداد كبيرة من الجماهير الوفية إلى إدارة النادي لطلب استخراج بطاقات عضوية رسمية تمنحهم حق التصويت يوم الاقتراع في انتخابات الجمعية العمومية، وتم"تصريفهم"وطردهم من النادي بأساليب ملتوية غريبة وحجج غير مقبولة، فتارة المسؤول غير موجود، وتارة أخرى الكومبيوتر عطلان، وثالثة لا توجد بطاقات عضوية حتى ضاقوا ذرعاً وقرروا عدم العودة نهائياً لإصدار هذه البطاقات الرسمية من النادي". وأضاف:"من المحزن لنا كوحداويين أن التونسي حاول التلاعب بالأنظمة والتعليمات كما يريد، واستغل نفوذه الإداري في النادي، وقام بتجديد بطاقات العضوية للأعضاء الذين رشحوه قبل أربعة أعوام من أجل إعادة الكرة من جديد، وتطفيش الأسماء الأخرى التي لم تأت عن طريقه، لعلمه أنهم لن يرشحوه، ثم بعد ذلك يتباهى ويضحك في المجالس ويتحدى أنه الرئيس المقبل لنادي الوحدة، ولن يكون هنالك أي رئيس آخر غيره، وكأنه حسم كل شيء لمصلحته من الآن وقبل انعقاد الجمعية العمومية، ونسي التونسي أن القيادة الرياضية تدعم الأندية السعودية على حد سواء، ولا تدعم اسماء على حساب أسماء، ولا تُرضيها مثل هذه التصرفات الخارجة عن حدود الأنظمة والتعليمات، ولذا"عشمنا"كبير في المسؤولين في السماح للجماهير الوحداوية باستخراج بطاقات عضوية من النادي كما حدث في فترة انتخابات الجمعية العمومية الماضية قبل أربعة أعوام، وأن تكون عملية التسجيل بإشراف لجنة مختصة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب حتى لا يحصل تلاعب مثل ما يحصل الآن، وهذا النداء هو مطلب الوحداويين والمكيين هذه الأيام". وواصل:"التونسي مع الآسف كبد النادي خسائر مالية فادحة، وتجاهل أعضاء الشرف تماماً لدرجة أن مجلس أعضاء الشرف لم يعقد اجتماعاً واحداً خلال السنوات الاربع وهذه كارثة حقيقية، ومأساة لجماهير ومحبي النادي الذين يشاهدون الاجتماعات الشرفية المتواصلة في الأندية الأخرى، اضافة إلى ان الرئيس الذهبي كما يوهمه مستشاروه فرط في كنوز النادي وثرواته المكتسبة وباع عقود أبرز وأميز اللاعبين الموهوبين الذين يقودون فرقهم حالياً لحصد الألقاب والبطولات، كما أنه دهور ألعاب اليد والسلة وغيره من الألعاب الجماعية والفردية". وزاد:"فريقنا يمتلك اسماء كروية بارزة وكوكبة من اللاعبين الشباب الواعدين، وكنا في العام الماضي قاب قوسين أو أدنى من تحقيق بطولة بفعل هذا الجيل الرائع الذي صنعته إدارة حاتم عبدالسلام، ولكن المفاجأة غير السارة أن التونسي كشف كل الأحلام والطموحات، وفرط في الهداف الكبير ناصر الشمراني بحجة الضائقة المالية، وعوضنا عنه بالكاميروني إبراهيم أيانكا والغاني عبدالله جونيور اللذين أشك أنهما كانا لعبا كرة قدم من قبل، ثم تعاقد مع فيرسلاين، وأجبر المدافع أسامة هوساوي على الرحيل، وأمور أخرى دمرت الفريق وجعلته يظهر كالحمل الوديع في الموسم الرياضي بدلاً من كونه الحصان الأسود الذي أبهر الجميع". واختتم الدعجاني تصريحه قائلاً:"لست حريصاً على رئاسة الوحدة إلى هذه الدرجة، ولكني حريص على مصلحة الكيان المكي العريق، وأن يعود في أسرع وقت إلى منصات التتويج، ومسألة ترشحي لقيادة النادي هي بدعم كبير من الجماهير الوحداوية الحبيبة التي أقدرها وأحترمها، وفي حال عدم كسبي الانتخابات فإنني لن أتردد في الوقوف مع النادي قلباً وقالباً، وسأدعم أي شخصية وحداوية من الكفاءات الشابة التي ترأس النادي مادياً ومعنوياً، سواء خالد المطرفي أم جمال أزهر أم عبدالمعطي كعكي، لأن النادي أمانة في أعناقنا كأعضاء شرف محبين، ومن الظلم أن نسكت على تجاوزات التونسي وأخطائه الفادحة، ونقف موقف المتفرجين وهو يقود النادي إلى الهاوية، وأن يكون مصيرنا مثل مصير القادسية الذي هبط إلى دوري أندية الدرجة الأولى، وحينها لا يفيد أي تحرك وحداوي ولا ينفع البكاء على اللبن المسكوب". من جهته، أكد رئيس نادي الوحدة جمال تونسي أنه ما زال متردداً في ترشيح نفسه لدورة جديدة عبر انتخابات الجمعية العمومية، وقال:"سأنتظر ما تخبئه الأيام المقبلة، وسأراقب القوائم التي تتقدم لتعبئة استمارات الترشيح لرئاسة النادي، وفي حال تقدُّم أي شخصية وحداوية أرى فيها القدرة على خدمة النادي بالشكل المطلوب في الأعوام المقبلة، فسأدعمها وسأرحب بها وسأسحب ترشيحي نهائياً من رئاسة النادي لفترة جديدة، وان حدث العكس ووجدت الاسماء التي تقدمت ليس لديها الفكر والقدرة الإدارية على قيادة النادي، فسأقدم استمارتي وأعلن ترشحي رسمياً، لأنني لن أسلم النادي إلا لشخصية وحداوية تحافظ عليه وتطور من ألعابه المختلفة". وعن موقفه في حال تقدم الدعجاني لرئاسة النادي قال:"لن انتظر وسأقدم أوراقي عاجلاً، ولن أترك النادي لمناحي، حتى لا ندفع الثمن غالياً، ونهدم ما بنيناه في الأعوام الماضية".