سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دعت إلى تحديد الموقف الديني من "مشاركة المرأة" في الانتخابات البلدية ... والمقام السامي وجه بالاستفادة منها . دراسة تطالب بآليات "تنظيمية" تستوعب الحراك السياسي والاجتماعي والثقافي
أكدت دراسة أعدها مركز للدراسات والبحوث ضرورة تسريع عمليات إيجاد الآليات والأوعية والأشكال التنظيمية، تؤطر الفئات والمهن والنشاطات المختلفة، وتستوعب الحراك السياسي والاجتماعي والثقافي، وتشجعه، وتضبط إيقاعه، وترسم مساراته، وتحل تدريجياً محل روابط العصبية القبلية، والعشائرية، والطائفية، والمذهبية في جميع المناطق السعودية. ودعت الدراسة التقويمية التي أعدها مركز أسبار للدراسات والبحوث والإعلام حول الانتخابات البلدية التي أجريت قبل عامين في السعودية، ووجه المقام السامي بالاستفادة من نتائجها، إلى تحديد الموقف الديني بشكل دقيق وواضح من مسألة مشاركة المرأة في التصويت والترشح، وتحديد ما هو ديني وما هو اجتماعي، في الموقف من مشاركة المرأة. وأشارت إلى ضرورة السعي الجاد لوضع إستراتيجية عامة ومتكاملة في السعودية، لتحديد الأسس والمنطلقات الفكرية والاجتماعية والسياسية والدينية لثقافة المشاركة في الشأن العام، وتحديد الآليات والأشكال التنظيمية المناسبة لنشر هذه الثقافة وترسيخها. وأكدت الدراسة في توصياتها ضرورة إعادة الاعتبار إلى قضايا الولاء والانتماء للوطن، والإحساس بالمواطنة، وجعلها أحد المحاور الأساسية في المضامين الإعلامية والتربوية المستخدمة في التنشئة الاجتماعية، وفي البرامج التعليمية على المستويات كافة، وفي الخطاب الإعلامي في جميع مفردات المنظومة الإعلامية الوطنية. كما طالبت بإيجاد المضامين الفكرية والتعليمية الإعلامية، التي توضح حقيقة: أن الانتماء والولاء للوطن والإحساس بالمواطنة، هي قضايا أساسية في حياة الفرد وتكوين شخصيته، وهي دعائم أساسية لتحقيق الترابط والانسجام في المجتمع، وأركان أساسية لوجود الدولة واستمرارها، وأنها قضايا تمثل مرحلة معينة من تطور الدولة والمجتمع، وتستجيب لمتطلبات وجود الدولة القوية، والمجتمع المتجانس والمنسجم. وطالبت بتكثيف الجهد البحثي والفكري لدرس أوضاع الشبان والطلاب، للوصول إلى تشخيص علمي دقيق للاتجاهات السائدة في أوساطهم، إنشاء منظومات إعلامية فرعية محلية مناطقية، تستطيع إنتاج مضامين إعلامية، وتوجيه رسائل اتصالية مناسبة لظروف هذه المناطق ولطبيعة التركيبة السكانية فيها، ولنوعية العصبيات السائدة، وللمستويات التعليمية والثقافية والحضارية والاقتصادية الموجودة. وأشارت الدراسة إلى أهمية تأكيد ضرورة التقيد بالثوابت، ولاسيما الدينية منها، وضرورة إعادة النظر في بعض التقاليد والأعراف غير المناسبة، مع تأكيد خطأ اعتبار الأعراف والتقاليد والعادات أقوى من الأحكام الدينية، وتكثيف النشاط الإعلامي الهادف إلى تعريف الفئات والمناطق المختلفة، وعبر مختلف وسائل الاتصال، بآليات العملية الانتخابية ومواعيدها وطرق التسجيل والانتخاب، قبل وقت كافٍ من موعد الانتخابات، خاصة وأن البحث قد أظهر عدم معرفة كثير من الأفراد عينة البحث بهذه المسائل. ولفتت إلى ضرورة زيادة عدد مراكز التسجيل والتصويت، وزيادة الفترة الزمنية المتاحة للتسجيل والتصويت، وإيجاد أقصى قدر من التعاون والتنسيق بين الجهات الرسمية المسؤولة عن سير العملية الانتخابية وبين مختلف وسائل الإعلام المحلية والأجنبية. وأوضح مستشار المركز الدكتور عبدالرحمن العناد، أن المركز فرغ من إنجاز الدراسة التي تناولت سلوك الناخب، والمرشح، والبيئة التي تجري على أرضها الانتخابات، والممارسات التي تصاحب العملية الانتخابية في مراحلها المختلفة. وأكد العناد أن الدراسة استخدمت منهجية علمية رصينة لتحقق أهدافها، ومرت بإجراءات علمية صارمة، ودقيقة، لضمان الوصول إلى نتائج موضوعية ذات صدقية عالية، شملت المناطق السعودية ال13، وعمل على إنجازها فريق علمي مكون من 20 باحثاً,،وعدد كبير من مساعدي الباحثين, والمحكمين، والإحصائيين، إضافة إلى المجموعات البحثية في مختلف المناطق.