أجرى مركز أسبار للدراسات والبحوث والإعلام بحثا باسم تقويم تجربة الانتخابات في المملكة العربية السعودية وقد شمل البحث مناطق المملكة كافة وجاء في ثلاثة اجزاء ويسر البلاد ان تنشر موجزا لهذا البحث : تمهيد : ٭جاء البحث في 722 صحفة في 3 مجلدات وتكونت من 4 أبواب ضمت 22 فصلا بالإضافة إلى 6 ملاحق ٭تم جمع البيانات خلال شهر مايو 2005م " من 23/3الى 23/4/1429ه " وهي الفترة التي أعقبت مباشرة الانتهاء من الانتخابات ٭شارك في اعداد البحث نخبة من المتخصصين بلغ عددهم ثمانية باحثين ومساعدي باحثين، عدا الخبراء والخبيرات والمحكمين والفنيين والإحصائيين وجامعي البيانات في مناطق المملكة الثلاث عشرة أهداف البحث - 1 معرفة اهم العوامل التي دفعت نسبة من المواطنين للتسجيل في قيد الناخبين . - 2 معرفة أهم العوامل التي منعت نسبة أخرى من المواطنين للتسجيل في قيد الناخبين . - 3 معرفة الأسباب التي حالت دون تصويت بعض من سجلوا في قيد الناخبين . - 4 الكشف عن العوامل المؤثرة في قرار اختيار الناخبين لمرشحيهم . - 5 معرفة أهم المعايير والمواصفات التي ينشدها الناخبون في مرشحيهم . - 6 التعرف على آراء الناخبين وغيرهم في الحملات الانتخابية للمرشحين وتقويمهم لسلوك المرشحين . - 7 التعرف على آراء الناخبين وغيرهم من المواطنين حول نتائج الفرز وقوائم الفائزين . - 8 الكشف عن رأي المواطنين في التجربة الانتخابية عموما ورأيهم في تنظيمها وتنفيذها . - 9 معرفة رأي المواطنين في مشاركة المرأة سواء في التصويت ام في الترشح للمجالس البلدية . - 10 معرفة أسباب الاقبال الضعيف نسبيا على التسجيل بالنسبة للناخبين مقابل زيادة الإقبال على الترشح . - 11 معرفة رأي المواطنين تجاه تعميم التجربة الانتخابية في قطاعات اخرى . - 12 التعرف على ايجابيات التجربة ودعمها، والكشف عن سلبياتها واقتراح الحلول المناسبة لها . منهجيات البحث : الدراسة المكتبية : .-جمع وتحليل الدراسات والبحوث السابقة والمعلومات المكتبية المتوافرة عن الانتخابات الندوات التحاورية : .-استقصاء اراء الخبراء والأكاديميين في المجالات ذات العلاقة كالعلوم السياسية والتربية وعلم النفس والاجتماع والاقتصاد وغيرها الدراسة الميدانية : .-استخدام المسح الميداني الشامل على مستوى المملكة اعتمادا على افراد العينة المنتقاة بالأسلوب العشوائي المتساوي Equal Sample لتمثيل المناطق بشكل متساو عينة البحث : ٭ بلغت عينة البحث 3 . 224 مفردة من الذكور ممن تزيد اعمارهم عن 21 سنة منهم 1612 صوتوا و 1612 لم يصوتوا . ٭ عند سحب العينة أخذ في الاعتبار 6 متغيرات ديموغرافية أساسية هي : الجنس، والعمر، والمستوى الدراسي، والمهنة، والمنطقة، والحالة الاجتماعية وذلك لضمان درجة عالية من التمثيل . ٭ خضع البحث لمراجعات مستمرة بهدف توخي الدقة في العرض والموضوعية في الشرح والتفسير، كما تم تحكيم البحث من قبل متخصصين . النتائج : أهم ما نستخلص من البحث تم استخلاص أمور كثيرة من البحث نذكر منها على سبيل المثال : 1 ارتفاع نسبة المشاركة في التصويت، وخاصة في أوساط الفئات المتعلمة، والمتقدمة في السن، والمتروجين، والعاملين في القطاع الحكومي . 2 الأسباب المتعلقة بجوهر العملية الانتخابية مثل " الانتخابات حق وممارستها واجب " تحتل المراتب الأولى في أسباب المشاركة في الانتخابات . 3 ارتفاع نسبة من يرون أن الانتخابات البلدية كانت نزيهة وأن تنفيذها كان جيداً . 4 أن وعود المرشحين كانت مبالغاً فيها . 5 تفاوت نسب الرضا عن المرشحين، من حيث : كفاءتهم، وتأهيلهم، وخبرتهم، وفهمهم لمهام المجلس البلدي، وشرحهم لبرامجهم الانتخابية . 6 احتلال المستوى التعليمي والسمعة الحسنة، والالتزام الديني، المراتب الأولى في المعايير المطلوب توفرها في المرشحين . 7 ارتفاع نسبة الذين يرون أن الانتخابات حققت رغبات الجمهور . 8 نسبة الذين لديهم رغبة بالمشاركة في الانتخابات مستقبلاً، نسبة ملفتة، فهم لم يتجاوزوا %.49 . 5 9 ذكر الذين ليس لديهم رغبة بالمشاركة مستقبلاً أسباباً تتعلق بطريقة إجراء الانتخابات وليس بجوهر الانتخابات . 10 ارتفاع نسب المشاركة والتقييم الإيجابي للجوانب المختلفة للانتخابات البلدية لدى الفئات ذات المستويات الأعلى في التعليم، والمتقدمين في السن، والعاملين في القطاع العام، والمتزوجين، وإلى حد ما المناطق الريفية والبدوية . 11 انخفاض نسب المشاركة ووضوح التقييم السلبي للجوانب المختلفة للانتخابات البلدية لدى الفئات الشابة، والأقل تعليماً، والطلاب، والذين لا يعملون . 12 ارتفاع نسبة عدم تأييد مشاركة المرأة في الانتخابات، تصويتاً وترشحاً، وتم إرجاع ذلك لأسباب تتعلق بالأعراف والتقاليد وضعف تأهيل المرأة لمثل هذه الأعمال . 13 ارتفاع نسبة الذين يقفون موقفاً إيجابياً من التجارب الانتخابية التي جرت وتجري في المجالات الأخرى . توصيات البحث عمل الباحثون والخبراء على صياغة عدد من التوصيات المهمة التي ختم بها البحث ومنها على سبيل المثال : ٭ ضرورة السعي الجاد لوضع استراتيجية عامة ومتكاملة في المملكة، لتحديد الأسس والمنطلقات الفكرية والاجتماعية والسياسية والدينية ثقافة المشاركة في الشأن العام، ولتحديد الآليات والأشكال التنظيمية المناسبة لنشر هذه الثقافة وترسيخها . ٭تكثيف الجهد البحثي والفكري لبحث أوضاع الشباب والطلاب، للوصول إلى تشخيص علمي دقيق للاتجاهات السائدة في أوساطهم . ٭ إعادة الاعتبار الى قضايا الولاء والانتماء للوطن، والإحساس بالمواطنة، وجعلها واحداً من المحاور الأساسية في المضامين الإعلامية والتربوية المستخدمة في التنشئة الاجتماعية وفي البرامج التعليمية على كافة المستويات، وفي الخطاب الإعلامي في جميع مفردات المنظومة الإعلامية الوطنية . ٭ ايجاد المضامين الفكرية والتعليمية الإعلامية التي توضح حقيقة : أن الانتماء والولاء للوطن والإحساس بالمواطنة، هي قضايا اساسية في حياة الفرد وتكوين شخصيته، وهي دعائم أساسية لتحقيق الترابط والانسجام في المجتمع وهي أركان أساسية لوجود الدولة واستمرارها . إيجاد المضامين الفكرية والتعليمية والإعلامية التي توضح حقيقة : أن الانتماء للوطن والولاء له والإحساس بالمواطنة، هي قضايا تمثل مرحلة معينة من تطور الدولة والمجتمع، وتستجيب لمتطلبات وجود الدولة القوية والمجتمع المتجانس والمنسجم . ٭ تسريع عمليات ايجاد الآليات والأوعية والأشكال التنظيمية، التي تؤطر الفئات والمهن والنشاطات المختلفة، وتستوعب الحراك السياسي والاجتماعي والثقافي، وتشجيعه، وتضبط إيقاعه، وترسم مساراته، وتحل تدريجيا محل الروابط العصبية القبلية، والعشائرية والطائفية، والمذهبية في جميع المناطق . ٭ إنشاء منظومات إعلامية فرعية محلية مناطقية، تستطيع إنتاج مضامين إعلامية، وتوجيه رسائل اتصالية مناسبة لظروف هذه المناطق ولطبيعة التركيبة السكانية فيها ولنوعية العصبيات السائدة، وللمستويات التعليمية والثقافية والحضارية والاقتصادية الموجودة . ٭تحديد الموقف الديني بشكل دقيق وواضح من مسألة مشاركة المرأة في التصويت وفي الترشح .وتحديد ما هو ديني وما هو اجتماعي في الموقف من مشاركة المرأة . ٭ تأكيد ضرورة التقيد بالثوابت، ولاسيما الدينية منها، وتأكيد ضرورة إعادة النظر في بعض التقاليد والأعراف غير المناسبة . مع تأكيد خطأ اعتبار الأعراف والتقاليد والعادات اقوى من الاحكام الدينية . ٭ تكثيف النشاط الإعلامي الهادف الى تعريف الفئات والمناطق المختلفة، وعبر مختلف وسائل الاتصال، بآليات العملية الانتخابية ومواعيدها وطرق التسجيل والانتخابات وذلك قبل وقت كافٍ من موعد الانتخابات، خاصة وأن البحث قد أظهر عدم معرفة كثير من أفراد عينة البحث بهذه المسائل . ٭ زيادة عدد مراكز التسجيل والتصويت وزيادة الفترة الزمنية المتاحة للتسجيل والتصويت . ٭ إيجاد أقصى قدر من التعاون والتنسيق بين الجهات الرسمية المسؤولة عن سير العملية الانتخابية وبين مختلف وسائل الإعلام المحلية والأجنبية .