تستمر 27 يوماً وسط توقعات بإقبال كبير للمواطنين أكملت اللجان المحلية لانتخابات أعضاء المجالس البلدية بمختلف مناطق السعودية استعداداتها لبدء عملية قيد الناخبين للانتخابات في الدورة الثانية التي تنطلق غداً السبت، وتستمر 27 يوماً، وتنتهي بنهاية دوام الخميس الموافق 16/ 6/ 1432ه، وسط توقعات بإقبال كبير من المواطنين على القيد. وتُعَدّ هذه المرحلة أولى المراحل العملية لإجراء انتخابات الدورة الثانية لانتخابات أعضاء المجالس البلدية؛ حيث يتم فيها حصر وتسجيل من تنطبق عليهم شروط الانتخاب في سجلات مخصصة تسمى جداول قيد الناخبين، خلال الفترة الزمنية المحددة في مراكز الانتخاب، ويلي ذلك إصدار جداول قيد الناخبين ونشرها لمدة محددة بالشكل الذي يتيح الاطلاع عليها، ويُفتح مجال الطعن والتصحيح فيها. استعدادات مبكرة: وقد استبقت وزارة الشؤون البلدية والقروية هذه الاستعدادات مبكراً؛ حيث نظمت العديد من ورش العمل للمشاركين في الانتخابات من خارج الأمانات والبلديات بمختلف المناطق استعدادا لمباشرة مهامهم وأدوارهم المتعلقة بالتنظيم والإشراف للانتخابات البلدية المقبلة، وتبعتها ورش عمل أخرى لرؤساء البلديات الموكل إليهم رئاسة الانتخابات في جميع المناطق والمحافظات. وبيّنت اللجنة العامة لانتخابات أعضاء المجالس البلدية أن أوقات استقبال الناخبين في مراكز التسجيل ستكون طوال أيام الأسبوع عدا يوم الجمعة، كما سيكون وقت القيد في سجل الناخبين من السبت إلى الأربعاء لمدة خمس ساعات تبدأ بعد صلاة العصر، أما يوم الخميس فستكون فترة القيد صباحية، ولمدة خمس ساعات، ابتداء من الساعة الثامنة. وأكدت اللجنة - في بيان لها بهذا الخصوص - أن تعديلات طفيفة أُدخلت على الشروط الخاصة بالانتخابات في هذه الدورة، ومن ذلك أنه "يحق لكل مواطن الانتخاب شرط ألا يقل عمره عند حلول موعد الاقتراع عن 21 سنة هجرية، وأن يكون متمتعاً بالأهلية الشرعية، وأن يكون مقيماً في نطاق الدائرة الانتخابية التي يباشر فيها الانتخاب، وأنه في حالة إقامة الناخب في نطاق أكثر من دائرة انتخابية فيجب أن يختار منها دائرة واحدة فقط لممارسة حقه في الانتخاب والترشح بها". شروط التسجيل: وأوضحت اللجنة أن المواطن الذي يريد التسجيل في قيد الناخبين يجب عليه إحضار أصل بطاقة الهوية الوطنية؛ حيث تُعَدّ الوثيقة الرسمية المعتمَدَة للقيد، ولا تُقبل أية وثيقة أخرى سواها، كما دعت جميع المواطنين الذين تنطبق عليهم شروط القيد إلى المبادرة بتسجيل أسمائهم؛ كي يكون لهم حق التصويت يوم الاقتراع؛ إذ إن القيد في سِجل الناخبين يُعَدّ شرطاً أساسياً للتصويت، كما هو أيضاً شرط للتسجيل مرشحاً لعضوية المجلس البلدي. وأشار بيان اللجنة إلى أن النظام لا يجيز للمواطن التفويض للتسجيل في جداول قيد الناخبين إلا في حالتين: إحداهما المعاق بدنياً، وله بموجب تفويض خاص مبنيّ على شهادة رسمية تُثبت إعاقته بدنياً أن يُفوّض أي مواطن آخر يتقدم عنه إلى مركز الانتخاب لقيده ناخباً، وكذلك التصويت عنه يوم الاقتراع وفق الإجراءات المحدَّدة في ذلك، وبإمكان المعاق بدنياً أن يكون تفويضه فقط خاصاً بقيده ناخباً. أما الحالة الأخرى فتشمل ذوي الموانع الشرعية أو النظامية، وهم "المواطنون الذين يحول دون حضورهم إلى مركز الانتخاب حُكْم أو قرار"، ويستطيع ذو المانع الشرعي أو النظامي أن يفوّض عنه مواطناً آخر بموجب وكالة شرعية وشهادة رسمية تُثبت المانع الشرعي أو النظامي، ويجوز أن يكون التوكيل لقيده ناخباً، وكذلك التصويت عنه يوم الاقتراع، أو أن يكون تفويضه خاصاً بقيده ناخباً فقط. التنظيم والمراقبة: وكانت اللجان المحلية لانتخابات أعضاء المجالس البلدية في كل مناطق السعودية قد استعدت مبكراً للانتخابات؛ حيث قامت بوضع آلية عملها للفترة المقبلة، وشكَّلت فرق عمل مساندة لدعم اللجنة في الأعمال التنفيذية لتنظيم ومراقبة الحملات، كما عقدت عدداً من الاجتماعات التنسيقية خلال الفترة الماضية، وجرى بحث العديد من الأمور للإعداد للانتخابات، ودعم العملية التنظيمية وفقاً للجدول الزمني التنفيذي للانتخابات. وقامت كذلك بتحديد مراكز الانتخاب التي تم تجهيزها بصورة كاملة لاستقبال الناخبين، فيما جرى تقسيم النطاق الجغرافي التابع للجنة إلى قطاعات لتسهيل عملية الإشراف على الجوانب التنظيمية والتجهيزات والمتابعة. وأكدت اللجان أنها ستقدِّم الإمكانات كافة لتسهيل عملية الانتخابات في المراكز، كما وجدت هذه اللجان تعاوناً تاماً من الجهات الرسمية في المناطق المختلفة؛ ما مكَّنها من القيام بواجباتها. برامج توعوية انتخابية: وفي منطقة حائل كانت الاستعدادات قد بدأت مبكرة لهذه المرحلة؛ حيث عقدت اللجنة المحلية للانتخابات البلدية بالمنطقة ندوة في مبنى أمانة منطقة حائل حول "خطة الإعلام والتوعية في العملية الانتخابية للجنة المحلية للانتخابات البلدية". ويبلغ عدد المراكز الانتخابية بحائل 29 مركزاً، منها 10 في مدينة حائل، مع مركزين احتياطيين، ومركزين في محافظة بقعاء، وباقي البلديات خُصّص لها مركز واحد. وحول قيد الناخبين أوضحت اللجنة أن الناخب المقيَّد في الدورة السابقة ليس بحاجة إلى إعادة القيد، بل يكتفي بقيده السابق، وفي حالة تغير السكن إلى دائرة أخرى فإنه لا يحتاج سوى تحديث بياناته بموجب بطاقة الهوية الوطنية. مشيرة إلى أن هناك ربطاً حاسوبياً بين المراكز الانتخابية ووزارة الشؤون البلدية والقروية لمنع تكرار تسجيل الناخبين في أكثر من مركز. وفي منطقة الحدود الشمالية أكملت اللجنة المحلية للانتخابات تحضيراتها مبكراً؛ حيث اعتمدت أسماء اللجان المشرفة والمشاركة في عمليات تسجيل الناخبين بالمراكز الانتخابية في كل من عرعر، ورفحاء، وطريف، والعويقيلة، والشعبة، والتمياط، والهباس، وابن شريم، ولينة، وأم خنصر، وذلك وفقاً للخطة التي وضعتها اللجنة؛ وهو ما ساعدها على إنجاز الأعمال كافة الخاصة بالانتخابات في الموعد المحدد، وتم اعتماد 16 مركزاً انتخابياً في المنطقة لتسهيل وصول المواطنين لها، وكُلّف 146 موظفاً للعمل في مختلف اللجان. كما قامت اللجنة المحلية للانتخابات بالمنطقة بتدريب مدخلي البيانات لتمكينهم من معرفة آلية تسجيل الناخبين على نظام الانتخابات. دوائر انتخابية: وفي جدة حددت اللجنة المحلية للانتخابات البلدية سبع دوائر انتخابية داخل مدينة جدة، إضافة إلى 15 مركزاً في المحافظات التابعة لها، كما حددت المراكز التي ستتم فيها عمليات الاقتراع وعددها 47 مركزاً انتخابياً داخل جدة، و17 مركزاً في المحافظات. وتتولى متابعة أعمال المراكز لجان فرعية تضم عدداً من العاملين لتسهيل عمليات القيد وتسجيل المرشحين وفق الجدول الزمني المحدَّد، وتعمل اللجنة في هذا الصدد جنباً إلى جنب مع عدد من الجهات الحكومية، مثل: إدارة التربية والتعليم وجامعة الملك عبد العزيز والمعهد الصناعي الأول والثاني، وكذلك الغرفة التجارية. وأنهت اللجنة المحلية للانتخابات البلدية في جدة تجهيز وإعداد مركز المعلومات الخاص بالعملية الانتخابية، كما بادرت إلى توعية المواطنين وتثقيفهم بأهمية العمل الانتخابي من خلال عدد من الرسائل بمختلف الوسائل الإعلانية الموجَّهة للمسجَّلين سلفاً، وكذلك الناخبون الذين ستُقيَّد أسماؤهم في الدورة. آلية لعمل اللجان: وفي محافظة الطائف أتمت أمانة المحافظة استعداداتها لقيد الناخبين الذين لم يقيدوا أسماءهم في الدورة السابقة؛ حيث حددت الأمانة 43 مركزاً انتخابياً في مدينة الطائف والمحافظات والمراكز التابعة لها، كما وضعت اللجنة الإشرافية على الانتخابات البلدية آلية لعمل اللجان بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة مثل إدارة التربية والتعليم بحكم احتضان مدارس المحافظة للمراكز الانتخابية. لجان لضمان نجاح الانتخابات: وبدورها أنهت أمانة منطقة الباحة الاستعدادات كافة من خلال تجهيز 17 مركزاً انتخابياً في مدينة الباحة والمراكز والمحافظات التابعة لها، كما شكَّلت لجاناً لضمان سير العملية الانتخابية على الوجه الأكمل، وتضم في عضويتها عدداً من منسوبي إدارة التربية والتعليم باعتبارها الجهة المسؤولة عن تأمين المواقع للمراكز الانتخابية. وأقامت اللجنة الإشرافية على الانتخابات في الأمانة ورشة عمل تضم رؤساء المراكز الانتخابية لتقديم المعلومات كافة حول قيد الناخبين وطرق تسجيلهم، وكذلك التعامل مع جميع أفراد المجتمع من كبار السن، علاوة على ذوي الاحتياجات الخاصة. نشر الثقافة الانتخابية: وفي منطقة القصيم اعتُمدت المراكز الانتخابية، وعددها 49 مركزاً انتخابياً، فيما تبذل اللجنة المحلية للانتخابات البلدية في المنطقة، التي تتخذ من مركز الملك خالد الحضاري مركزاً لها ومقراً لمركز المعلومات، جهوداً مكثفة لنشر الثقافة الانتخابية، من خلال اللوحات الإعلانية واللوحات الإلكترونية ورسائل الجوال. وحُدِّد 300 ألف رقم جوال لإرسال الرسائل التوعوية للناخبين، بجانب مطويات تعريفية، كما عقدت اللجنة ورشة عمل حول طريقة سير العملية الانتخابية بجميع مراحلها لمديري المراكز. تجربة ناجحة: ووصف عدد من المسؤولين والمواطنين انتخابات المجالس البلدية في دورتها الأولى بأنها كانت ناجحة بجميع المقاييس؛ حيث قدمت المرجو منها، مؤكدين أن المجالس البلدية كانت تجربة أولى ناجحة بجميع المقاييس. وأضافوا بأنه كانت هناك صعوبات، وكما يعرف الجميع بأن البداية دائماً تحتاج لجهد وتأسيس، ولكن أعضاء المجلس البلدي بذلوا جهداً كبيراً في الدورة الأولى، مُعبِّرين عن أملهم بالاستفادة من التجربة الأولى في دورة الانتخابات الثانية بما يحقق تطلعاتهم. وكانت اللجنة العامة للانتخابات قد أقرت خطة إعلامية متكاملة تضمنت إقامة ورش عمل للمنسقين الإعلاميين في اللجان المحلية كافة بمناطق السعودية، تتضمن محاضرات نظرية وتطبيقات عملية على التعاطي الإعلامي مع الانتخابات، وإبرازها بالصورة اللائقة، باعتبارها عملاً وطنياً بالدرجة الأولى، إضافة إلى توظيف أشكال العمل الإعلامي كافة للتعريف بالانتخابات، وأهمية المشاركة فيها من قِبل المواطنين؛ حيث يقوم الفريق الإعلامي بجهد مكثَّف ومتواصل في تفعيل الجوانب الإعلامية والإعلانية مع وسائل الإعلام المختلفة من خلال تزويدها بما تحتاج إليه كافة من معلومات دقيقة وموثقة عن الانتخابات بمراحلها المختلفة. كما يكثف الفريق جهوده التوعوية لحث المواطنين على المشاركة الإيجابية من خلال الرسائل النصية القصيرة "إس إم إس"، ومواقع التواصل الاجتماعي "التويتر، الفيسبوك" لتوعية المواطنين بمواعيد المشاركة والتسجيل.