دشّن مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان برنامج كراسي البحث الطبية في كلية الطب وموقع الكراسي الطبية على شبكة الانترنت أمس، وأعلن تخصيص 120 فرصة ابتعاث خارجي لبرنامج الكراسي الطبية. وألقى كلمة خلال احتفال في كلية الطب أكد فيها أن"الزمن ليس في مصلحتنا"، داعياً إلى"السعي بكل جدية لردم الفجوة العلمية بيننا وبين الدول المتقدمة". ولفت إلى أن ذلك لن يتأتى إلا بالتركيز على البحث والتطوير والاستفادة من تجارب الآخرين وأن يفوق إنتاجنا المعرفي إنتاجنا الاقتصادي، مضيفاً أن"قدر جامعة الملك سعود أن تكون اللاعب الرئيسي في تشييد الاقتصاد المبنى على المعرفة من أجل حفظ حقوق الأجيال المقبلة".وذكر أن الجامعة ستشرع في ترجمة 100 ألف نسخة من كتاب عالمي يتناول"اقتصاد المعرفة"توزعه على المؤسسات والوزارات كجزء من رسالتها الثقافية تجاه المجتمع، مشيراً إلى أن برنامج كراسي البحث الطبية حصل على 20 في المئة من موازنة الجامعة، معتبراً ذلك"تأكيداً على أن موازنة الجامعة الجديدة أصبحت موازنة برامج أكثر من كونها موازنة بنود". وشكر العثمان وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري الذي خصص لبرنامج الكراسي الطبية 120 فرصة ابتعاث خارجي بمعدل 6 فرص ابتعاث لكل كرسي مناصفة بين الطلاب والطالبات. وتحدث عميد كلية الطب المشرف على المستشفيات الجامعية الدكتور مساعد السلمان عن أهداف كراسي البحث الطبية في نشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع ودعم التخطيط الاستراتيجي للعناية الصحية بالمواطنين وتحقيق شراكة علمية وبحثية حقيقية مع مراكز الأبحاث والجامعات المحلية والعالمية لرفع مستوى الأداء في مجالات كراسي الأبحاث الطبية في المؤسسات والهيئات المختلفة. وأضاف أن كراسي البحث تسهم في تقديم المشورة والقيام بالدراسات اللازمة لرفع مستوى الأداء في مجالات اهتمام كراسي البحث الطبية وتيسير تبادل الإنتاج العلمي والأفكار العلمية والمهنية بين الهيئات والمؤسسات والمراكز المعنية داخل السعودية وخارجها وتدريب كوادر محلية وخليجية في مجال البحث والمعرفة، وتوفير نتائج الأبحاث للاستشارات لجميع الفئات، خصوصاً الحكومية للاستفادة منها لتخطيط العناية الصحية، وإنشاء معامل متخصصة ومجهزة بأحدث الأجهزة كبيئة مناسبة للبحث العلمي.