ساعات قليلة تفصل جماهير الزمالك عن حلم طال انتظاره منذ نحو 4 سنوات، إذ يلتقي الفريق «الأبيض» مع إنبي اليوم (الثلثاء) على إستاد القاهرة الدولي في نهائي كأس مصر لكرة القدم. وللمفارقة كانت نسخة 2008 من كأس مصر هي آخر بطولة دخلت خزانة «القلعة البيضاء»، كما أن الأغرب أن النهائي كأن أيضاً أمام إنبي، وانتهت المباراة بفوز الزمالك 2-1، وسجل هدف الترجيح المهاجم الدولي عمرو زكي، الذي يعيش حالياً أفضل حالاته الفنية، وبات متحفزاً لقيادة فريقه للصعود مجدداً إلبى منصات التتويج، بعد سنوات تعد كبوة كبيرة في تاريخ ناد عريق بحجم الزمالك، تعود على الأقاب والبطولات على مدار تاريخه. وبخلاف أهميتها القصوى لجماهير الزمالك، فإن لها أهمية خاصة جداً لدى المدير الفني للفريق «الأبيض» حسن شحاتة، الذي يبدأ مشواراً مع ناديه السابق على صعيد التدريب، بعدما كان أحد أبرز نجوم الفريق في نهاية السبيعنات وبداية الثمانينات وطالما تغنت الجماهير «البيضاء» باسمه، ولا يمكن نسيان عبارة «حسن شحاتة يا معلم خلي الشبكة تتكلم». كما تمثل البطولة رداً من شحاتة على الهجوم الذي تعرض له، عقب إخفاقه في قيادة منتخب مصر إلى أمم أفريقيا المقبلة، وسيكون الفوز أيضاً بداية مثالية ل«المعلم» مع الزمالك. وحقق الزمالك كأس مصر 21 مرة، منها بطولتان بالمشاركة مع الأهلي، فيما حقق إنبي البطولة مرة واحدة. من جهته، دخل انبي معسكراً مغلقاً وشهد التدريب الأساسي عودة سداسي المنتخب الأولمبي محمد أبو جبل وصالح جمعة وعلي لطفي ومحمد صبحي وأحمد صبحي ومحمد عبدالمنعم بعد مشاركتهم في مباراة النيجر في تصفيات كأس أمم افريقيا. وفي السياق ذاته، استقرت لجنة الحكام الرئيسية بالاتحاد المصري برئاسة عصام صيام على إسناد إدارة نهائي كأس مصر لطاقم حكام سويسري بقيادة الحكم الدولي جيروم لابيرير.