قام وفد من محافظة القطيف ضم عدداً من الاختصاصيين والمهتمين بتاريخ وتراث القطيف والمنطقة الشرقية بزيارة إلى"دارة الملك عبدالعزيز"في الرياض أول من أمس، وذلك في إطار التواصل والتعاون الثقافي والأدبي مع المؤسسات الوطنية المتخصصة. واستقبل الوفد الأمين العام للدارة الدكتور فهد السماري والأمين المساعد الدكتور ناصر الجهيمي ومدير العلاقات العامة والإعلام في الدارة عبدالله الحقيل ونائب مدير مركز الملك عبدالعزيز التاريخي محمد الجريوي وعدد من رؤساء الأقسام والموظفين. وضم الوفد كلاً من: رئيس تحرير مجلة"الواحة"محمد النمر، والباحث في مجال الآثار والتاريخ نزار العبد الجبار، والكاتب والباحث التاريخي سعود الخالدي، وصاحب متحف القطيف الحضاري حسين العوامي، والأديب والشاعر محمد الخنيزي وولده نبيه، وأستاذ علم الاجتماع جعفر العيد، ومن الدمام صحب الوفد الكاتب والباحث التاريخي خالد النزر. واطلع الوفد على مخطط وتفاصيل مركز الملك عبدالعزيز التاريخي، وتجول في جميع قاعات المتحف الوطني، كما اطلع على جميع أقسام الدارة والتي شملت"الوثائق"و"المخطوطات"و"الصور الفوتوغرافية"و"التاريخ الشفوي"ومكتبة الدارة، إضافة إلى المكتبة الخاصة بالملك عبدالعزيز. وشرح الأمين العام للوفد نشاط الدارة ومشاريعها وخططها المستقبلية، مبدياً ترحيبه وشكره على هذه الزيارة وهذا التواصل المميز. وأشار إلى أن"الدارة تتوسع في نشاطاتها منذ عام 1416ه، وتعمل على جمع كل ما يتعلق بتاريخ وتراث جميع المناطق في السعودية". من جانبه، شكر النمر الأمين العام والقائمين على الدارة، معرباً عن إعجابه وسعادته بما توصلت إليه من تقدم علمي وتكنولوجي في مجال حفظ تاريخ وتراث الجزيرة العربية. وبدوره اقترح النزر أن يقام مركز صغير في المنطقة الشرقية يختص بحفظ الوثائق وترميمها، على أن يكون تابع للدارة لتحتفظ بصور منها من ضمن التراث الوطني، مشيراً إلى أن"عدداً من العائلات العريقة في الأحساءوالقطيف ما زالت تحتفظ بعدد من الوثائق النادرة خشية من فقدانها أو انتقالها بعيداً عن منطقتهم". ولكن الأمين العام أكد أنه ليس من الضروري انتقال الوثائق إلى الرياض، بل يكفي تصويرها أو ترميمها لحفظها من التلف إذا رغب مالك الوثيقة في ذلك، مشيراً إلى الرسائل النادرة من الملك عبدالعزيز إلى إحدى الشخصيات الأحسائية، التي كان النزر نشرها في وقت سابق ووثقها لدى الدارة باسم مالكها الأصلي بعد اطلاع الدارة عليها واحتفاظها بنسخ منها من دون أخذ الأصول. بدوره قدم العوامي ثلاث نسخ مخطوطة للقرآن الكريم من مقتنياته الخاصة، إحداها تعود للقرن الحادي عشر الهجري، كما قام بتقديم نسخة أصلية لصورة نادرة للملك عبدالعزيز كانت التقطت له في إحدى زياراته للمنطقة الشرقية.