أوضح المعالج بالرقية الشرعية الشيخ إسماعيل العمري أن هناك قاسماً مشتركاً بين كثرة الإقبال على السحرة، وزيادة عدد الدجالين والسحرة وهو"ضعف الوازع الديني". وأشار إلى أن كثرة القنوات الفضائية ومواقع الانترنت التي تعتمد على السحر والشعوذة وكثرة إقبال المشاهدين والزائرين لهذه المواقع، مع غياب الرقابة هي أحد أهم الأسباب، لأن الإنسان أصبح محاطاً بهذا الدجل من كل جانب، إضافة إلى الجهل وقلة العلم. ويقول الباحث الاجتماعي الدكتور خالد أبو نيان:"هناك أسباب اجتماعية واقتصادية ودينية عدة ساعدت على ظهور ظاهرة الشعوذة والدجل والسحر، وانتشارها في مجتمعاتنا، ومنها انتشار عوامل الجهل والأمية خصوصاً لدى النساء، ما يسهل مهام المشعوذين والدجالين والسحرة للقيام بأعمالهم والحصول على المال الوفير، إضافة إلى غياب الوعي الديني الصحيح الذي يحصن الفرد والمجتمع من الوقوع في أيدي هؤلاء الدجالين، مع كثرة المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والنفسية التي تدفع بأصحابها إلى الاستعانة بالمشعوذين والدجالين والسحرة مثل الفقر والبطالة والطلاق والعنوسة والقلق والاضطراب النفسي وغيرها من المشكلات الاجتماعية". وأكد أن العائد المادي الكبير الذي يحصل عليه السحرة والدجالين هو أحد أهم الأسباب التي رفعت عدد المحتالين ومدعي القدرة على شفاء الأمراض أو حل المشكلات المستعصية، إذ إن العوائد المالية تصل في بعض الأحيان إلى مئات الآلاف، ما دفع كثيراً من ضعفاء الدين إلى الدخول إلى نفق السحر والشعوذة والدجل.