أكد المدير الفني لفريق الشباب الأرجنتيني هيكتور أن عدم تحقيق"الليث"البطولات الماضية لهذا الموسم يأتي بسبب سوء الطالع لفريقه وللحظ، وأبان أن الشباب يعد من أفضل فرق الموسم التي يقدم مستوى كبيراً ومميزاً في لقاءاته كافة، وأوضح أن فريقه خسر خدمات مهاجمه ناجي مجرشي الذي كان في أفضل حالاته الفنية هذا الموسم، وشكر الشبابيين كافة على وقفتهم بجانبه، جاء ذلك في الحوار الآتي، الذي أجرته"الحياة"معه، فإلى نصه: كيف تُقوّم تجربتك التدريبية في الشباب؟ - كانت تجربة جيدة جداً، والجميع كان متعاوناً، وأقدم شكري للإدارة الشبابية وللاعبين وأعضاء الجهازين الفني والطبي. شاهدنا الفريق الشبابي يظهر بمستويات جيدة في الدوري السعودي الحالي، ولكنه عندما يقترب من تحقيق البطولات يخسر، ما الأسباب التي أدت إلى خسارتكم لعدد من البطولات هذا الموسم؟ - الجميع شاهد مستويات الشباب في هذا الموسم، والسبب الرئيس وراء خروجنا من ثلاث بطولات هذا الموسم هو عامل التوفيق، ولم نكن موفقين، إذ ان الفرص التي سنحت لنا كانت كثيرة، وكل مباراة يخرج فيها الفريق الشبابي خاسراً او متعادلاً دائماً ما يكون هو الأفضل، ويظهر بشكل مميز، بحيث يكون متفوقاً على الخصم، وسوء الطالع تسبب في خسارتنا لعدد من البطولات هذا الموسم. الأوساط الإعلامية تتحدث أن لاعبي فريق الشباب لديهم إمكانات وقدرات ممتازة تمكنهم من تحقيق البطولات، ولكن الأرجنتيني هيكتور لم يكن موفقاً في استغلال هذه الإمكانات بالشكل الصحيح... ماردك على هذه المقولة؟ - لست من يبحث عن الإضرار بالفريق، او أتحدث بالسوء عنه، حتى مدرب الهلال كوزمين، وبعد مباراتنا مع فريقه الأخيرة امتدح فريقي، وقال عنه انه فريق قادر ومتمكن جداً، وبالنسبة لنا، جميع عناصر الفريق جيدون ومميزون، والموسم الحالي تميز عن السابق، إذ لم يكن في السابق لدى الشباب سوى لاعب واحد يلعب في صفوف المنتخب، أما الموسم الحالي وخلال فترة تدريبي بلغ عدد اللاعبين المنضمين للمنتخب من 6 إلى 7 لاعبين، وهذا دليل على قوة لاعبي الشباب. هل أنت راضٍ عن مستوى اللاعبين خلال المسابقات الماضية بعيداً عن الظروف المحيطة بالفريق؟ - راض تمام الرضا عن فريقي، وأشكرهم على المستويات الجيدة، وعلى التألق الذي قدموه خلال المباريات، الذي لم يكن من فراغ وأدائهم داخل الملعب كان ممتازاً جداً في هذا الموسم، وفي المواسم المقبلة ستشاهدون الفريق الشبابي فريقاً قادراً وبقوة على تحقيق البطولات وحصدها واحدة تلو الأخرى. ألا ترى أن جدول الدوري والتأجيلات التي حصلت فيه هذا الموسم كانت عائقاً أمام الشباب؟ - بالنسبة إلى التأجيلات وتداخل البطولات الحاصل هذا الموسم، لم اشتك منه، لأن ما أقوم به هو واجب. والمسؤولون في الاتحاد السعودي يعلمون جيداً ماذا يريدون ونحن تضررنا أسوة بالكثير من الأندية. تبقت للفريق الشبابي بطولة واحدة وهي بطولة كأس الملك، كيف سيكون الإعداد لهذه البطولة، خصوصاً أنها البطولة الأخيرة هذا الموسم؟ - سنستعد لها الإعداد المناسب، وسنضع الخطط التي تمنحنا الانتصارات وتصنع الفوز، ونحن سنواجه فريقاً صعباً كالأهلي في الدور الأول وهو يسير في مسار الشباب نفسه لأنه لم يحقق أي لقب هذا الموسم، وهذا يصعب من مهمتنا في تحقيق اللقب، ولدي طموحات عالية بتحقيق النسخة الأولى من البطولة، ورجال الشباب سيقولون كلمتهم. برأيك من الأقرب لتحقيق بطولة كأس الملك؟ - الأقرب لتحقيق البطولة هو الشباب. بعد نهاية مباراة الهلال والشباب الأخيرة اتجهت للحكم، وأنت في حال عصبية لافتة، ماذا أردت أن تقول له؟ - الجميع شاهد الحكم الذي لم يكن موفقاً وعادلاً مع فريقي في هذه المباراة، ولدينا ضربة جزاء غير محتسبة، والحكم ألغى هدفاً واضحاً وصريحاً 100 في المئة، واتفق الجميع على صحتهما، وبعد نهاية المباراة توجهت مباشرة للحكم من اجل الاحتجاج على القرارات الخاطئة التي حرمت فريقي الفوز في هذا اللقاء وتضررنا كثيراً بقراراته غير العادلة. الجميع لاحظ تميز اللاعب ناصر الشمراني في بطولة الدوري، ولكنه في الآونة الأخيرة لم يظهر بالشكل المعهود عنه، برأيك ما أسباب هبوط مستواه؟ - الهدافون في مختلف أنحاء العالم يمرون بمراحل، ويتألقون من خلالها ويسجلون الأهداف ثم ينخفض مستواهم، وهذا أمر طبيعي في عالم كرة القدم. هل ترى أن إصابة المهاجم ناجي مجرشي كانت سبباً في تقلص الخطورة الهجومية للشباب؟ - نحن في هذا الموسم عانينا كثيراً من الاصابات في خط الهجوم، والمهاجم فيصل السلطان أجرى جراحة واللاعب حسن معاذ أيضاً عائد من إصابة، أما ناجي مجرشي فكان في أفضل مستوياته الفنية والكروية هذا الموسم، لكنه أصيب وقد يبتعد عن الفريق لأشهر عدة، بسبب خضوعه لبرنامج علاجي وتأهيلي طويل، وفي النهاية هذه حال كرة القدم ولا بد من الاصابات وهذا شيء لا مفر منه. كيف رأيت مستوى الكرة السعودية خلال فترتك التدريبية للموسم الحالي، واللاعبون الذين لفتوا انتباهك في أدائهم داخل الملعب؟ - تفاجأت بمستوى الكرة السعودية كثيراً، وهو في مرحلة قوية جداً والكرة السعودية ممتعة للغاية، وهناك حركة عمل متواصلة من المسؤولين، ولا ننسى المنتخب السعودي الذي تأهل لكأس العالم أربع مرات متواصلة عن جدارة واستحقاق، ما يثبت قوة الكرة في السعودية، وبالنسبة إلى اللاعبين الذين لفتوا انتباهي ولو حددت لاعباً معيناً فسأكون ظالماً، إذ إن في الشباب عدداً من اللاعبين المميزين والجيدين لديهم إمكانات وقدرات تأهلهم للاحتراف خارجياً. لديك محترفان أجنبيان لو سلمت ملف اللاعبين الأجانب، من ستبقي ومن ستجلبه لخدمة الفريق الشبابي؟ - هذه أمور لا أود أن أتدخل فيها وأفضّل ان اتركها للإدارة والقائمين على الكيان الشبابي، فهم المخولون باتخاذ مثل هذه القرارات. لو طلب منك تجديد عقدك موسماً آخر، هل كنت ستقبل أم ستكتفي بالموسم الحالي الذي قضيته في تدريب الشباب؟ - سينتهي عقدي في 7 أيار مايو المقبل، وبعدها لكل حادثة حديث.