سجل مهاجم الشباب"الرصاصة الشبابية"كما يحلو لمحبي ناجي مجرشي تسميته، حضوراً لافتاً مع عودته الأخيرة لقيادة هجوم الفريق الشبابي، بعد غياب كبير جراء الإصابة التي تعرض لها منتصف الموسم الماضي، وكادت أن تحجب"شمسه"من الملاعب الخضراء، لولا وقفة الرئيس الفخري لنادي الشباب الأمير خالد بن سلطان الكبيرة إلى جانب ناجي مجرشي وإيفاد الأخير إلى العاصمة الفرنسية باريس لعلاج إصابته تلك. وجاءت عودة المهاجم الشبابي الشاب مماثلة لعودة"النجوم"الكبار، إذ استطاع بخبرته العريضة من قيادة فريقه إلى تحقيق انتصار لافت أمام الأهلي في الجولة ال13 من دوري المحترفين السعودي، وذلك عندما استطاع ب"حنكة"كروية من الحصول على ضربة"جزاء"بطريقة"ذكية"كان يستخدمها نجوم سابقون أمثال يوسف الثنيان وفهد الهريفي وسامي الجابر مع فرقهم قبل مواسم عدة، إذ جاءت الطريقة التي استطاع منها المهاجم الشبابي مجرشي من"اقتناص"جزائية في الوقت بدل الضائع من لقاء الشباب والأهلي الأخير، ليسجلها ناصر الشمراني كهدف ثالث لفريقه. كذلك كان حضور ناجي مجرشي لافتاً أمام فريق الوحدة، وحضرت"براعته"وخبرته الهجومية الواسعة، واستطاع بكل اقتدار من تسجيل هدف فريقه في شباك الوحدة، واللاعب الشبابي ذو البنية الجسمانية الصغيرة عرف بامتلاكه لقدرات هجومية ومهارية عالية، وذلك منذ أن بزغ نجمه في صفوف فريق درجة الشباب الشبابي قبل أكثر من 10 أعوام. وأجمع بعض المدربين الوطنيين على أن سبب عودة المهاجم مجرشي الأخيرة والقوية، بعد شفائه من الإصابة، هي انضباطية اللاعب في برامجه العلاجية والتأهيلية كافة التي خضع لها، إلى جانب تقيده بتعليمات الأطباء والمدربين، إذ أكّد المحاضر الفني الآسيوي والمحلل الفني حمود السلوة أن ناجي مجرشي لاعب عرف عنه انضباطه الكبير في البرامج التأهيلية واللياقية التي خضع لها عقب نهاية علاجه الطبي، وقال:"هناك الكثير من اللاعبين الذين يتعرضون لإصابات عدة يتأخرون كثيراً في العودة للمباريات مع فرقهم، والسبب عدم الانضباطية في تنفيذ البرامج التأهيلية واللياقية بشكل كامل، وذلك يؤخر من عودتهم، بل وقد يؤدي إلى إبعادهم من فرقهم بعد تدنى مستوياتهم الفنية التي يقدمونها بعد العودة من الإصابة". وأضاف:"ما يميز المهاجم الشبابي ناجي مجرشي كما عرفته، أنه سبق وتعرض لإصابات عدة، لكنه يقوم بتنفيذ البرامج العلاجية والتأهيلية واللياقية بشكل منظم، ما سهل من عودته أخيراً لقيادة هجوم فريقه، كما أن اللاعب يعد من أفضل المهاجمين وصاحب سرعة هجومية مميزة، وسيفيد فريقه كثيراً". وقال المدرب الوطني بندر الجعيثن:"ناجي عرفته منذ كنت مدرباً في الشباب، فهو لاعب هداف، يمتاز بالسرعة والمهارة والخلق العالي، وينفذ تعليمات المدربين بشكل صحيح، حتى أصبح من لاعبي الخبرة في الشباب، وعودته الأخيرة كانت مميزة ولافتة، وكان الجميع من النقاد والمحللين والجماهير يخشى أن لا يعود ناجي مجرشي بعد الإصابة القوية التي تعرض لها في الموسم الماضي، لكنه عاد بنجاح، فهو من اللاعبين الذين يهتمون كثيراً بعملية الانتظام اليومي في تنفيذ البرامج العلاجية والتأهيلية واللياقية بشكل ناجح، وهذا ما ساعد على عودته الأخيرة". وأضاف الجعيثن:"هناك اهتمام ودعم كبير في الشباب ورعاية طبية كبيرة باللاعبين كافة، ويقف وراء ذلك الرئيس الفخري الأمير خالد بن سلطان والإدارة الشبابية، وذلك يسهل كثيراً من عودة اللاعبين المصابين سريعاً إلى الملاعب". وبذلك يعد المهاجم الشبابي ناجي مجرشي من اللاعبين الذين تسلموا"زمام"أمور"الحنكة الكروية"بعد اعتزال لاعبين سابقين امتازوا بالدهاء و"المكر"الكروي، أمثال يوسف الثنيان وفهد الهريفي وسامي الجابر، وتعول الجماهير الشبابية العريضة على نجمها"الخبير"أن يسهم كثيراً في قيادة الشباب إلى جانب ناصر الشمراني وفيصل السلطان ويوسف السالم إلى تحقيق بطولات وإنجازات عدة في الموسم الحالي.