نوّهت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية السورية الدكتورة بثينة شعبان بالموقفين الروسي والصيني في مجلس الأمن باعتبار أنهما « يشكلان دعماً كبيراً لإتمام عملية الإصلاح»، مؤكدة أن سورية «ماضية في طريق الإصلاح ومصرة على إعادة الأمن والاستقرار» في البلاد. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن موقف شعبان جاء خلال محادثاتها أمس مع وزير الخارجية الماليزي أنيفة أمان. وعلم أنها ستزور لاحقاً إندونسيا. وكتبت صحيفة «الوطن» أن زيارتها تأتي «في إطار جهود الدولة السورية للتوجه شرقاً». وأطلعت شعبان الوزير أمان على «ما تتعرض له سورية من مخططات تستهدف النيل من استقرارها وأمنها ودورها الوطني والقومي عبر بث الأكاذيب وتشويه الحقائق وتمويل عمليات إرهابية تستهدف المواطنين الأبرياء وقوات الجيش والأمن». ونقلت «سانا» عن الوزير الماليزي «تأكيده رفض أي شكل من أشكال التدخل الخارجي في سورية، مؤكداً دعم بلاده الإصلاحات التي تقوم بها القيادة السورية استجابة لتطلعات الشعب السوري منوهاً بالعلاقات التاريخية بين البلدين على جميع الصعد». وإذ استعرضت شعبان مع أمان «تطورات الأحداث في سورية والعلاقات بين البلدين الصديقين ووضعته في صورة حزمة الإصلاحات التي قامت وتقوم بها القيادة السورية وتأثير هذه الإصلاحات في مستقبل سورية»، جددت تأكيد أن «سورية ماضية بطريق الإصلاح ومصرة على إعادة الأمن والاستقرار». وأضافت الوكالة الرسمية أن شعبان «أعربت عن أسفها لبناء بعض الدول مواقفها على أساس تقارير إعلامية غير صحيحة، مشيدة في الوقت ذاته بالموقفين الروسي والصيني في مجلس الأمن ومعتبرة أن هذين الموقفين يشكلان دعماً كبيراً لإتمام عملية الإصلاح في سورية كما نوهت بالموقف الماليزي الموضوعي تجاه ما يحدث في سورية». إلى ذلك، أفادت الوكالة الرسمية بأن الشيخ نواف البشير، الذي أطلق مساء أول أمس، في مقابلة مع التلفزيون الحكومي السوري وبثت مساء أمس، «تأكيده أنه يرفض الاستقواء بالخارج ولا يقبل بأي أجندة خارجية لأن مسألة الإصلاح في سورية هي مسألة داخلية تخص الشعب السوري، مشيراً إلى أهمية إعطاء فرصة للإصلاح لأنه بحاجة إلى حاضنة آمنة واستقرار».