طالبت السفارة السعودية في اليونان السلطات المحلية بتشديد الحراسة على مبنى السفارة في أثينا، وأشعرت منسوبيها بأخذ الحيطة والحذر، وذلك إثر انفجار سيارة ديبلوماسية سعودية بأنابيب غاز مضغوطة، أعلنت جماعة يونانية مسؤوليتها عن وقوعه. وأوضح القائم بالأعمال في السفارة السعودية لدى اليونان أحمد الملحم ل"الحياة"أن"منظمة تخريبية تعاني من مشكلات مع السلطات المحلية كانت وراء هذه الحادثة، وتهدف إلى إحراج السلطات اليونانية أمام الآخرين وإظهار ضعفها الأمني". وقال الملحم إن الحادثة"ليست لها تبعات أخرى، بحسب ما ذكرت لنا السلطات الأمنية في أثينا، وبالتالي لا يستدعي الإعلان عن تحذيرات أو منع من السفر، وليس المقصود من الحادثة السعودية أو الديبلوماسي الذي أُحرقت سيارته"، مؤكداً أنه ليس هناك أي خطر على موظفي السفارة أو الرعايا السعوديين في اليونان. وقال القائم بالأعمال السعودي:"طلبنا من السلطات المحلية تكثيف الحراسة الأمنية على مبنى السفارة، وأبلغنا منسوبي السفارة أخذ الحيطة والحذر، تحسباً لأي حادثة أخرى". ولفت الملحم إلى أن الحادثة وقعت فجر أمس، إذ انفجرت سيارة أحد العاملين جراء زرع أنابيب غاز مضغوطة ذات حجم صغير، أدت إلى احتراقها بالكامل، من دون وقوع إصابات، وذلك أثناء توقف سيارة الديبلوماسي في المواقف المخصصة للبناية التي يقطن فيها في حي هالاندري، بالعاصمة أثينا. من جهة أخرى، أوضح مصدر في الشرطة اليونانية لوكالة"فرانس برس الفرنسية"، أن تنظيماً باسم"الخلايا التخريبية"تبنّى الاعتداء، وهي مجموعة صغيرة غير معروفة، في اتصال هاتفي مع رئاسة تحرير محطة تلفزيونية خاصة. ولم يوضح المتحدث المجهول الدوافع الكامنة وراء هذا الاعتداء. وقال المصدر إن الجماعة أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم رداً على احتجاز مجرم يشتبه في تورطه بسرقة بنك العام الماضي، ومن المقرر أن يحاكم الأسبوع الجاري. وكثيراً ما يهاجم فوضويون في اليونان سيارات خاصة بديبلوماسيين ورجال أعمال وسياسيين. وأشعلت النيران في أكثر من عشر سيارات العام الماضي.