أكدت الشرطة اليونانية أمس في بيان لها تعرض سيارة ثانية تابعة للسفارة السعودية في أثينا، كانت متوقفة في غيراكاس في ضواحي أثينا الشمالية بعد منتصف الليل، إلى اعتداء استخدمت فيه عبوة يدوية الصنع، إذ وضع مجهولون عبوة يدوية الصنع مكونة من قارورتي غاز صغيرتين تحت سيارة موظف السفارة. وبيّن المتحدث باسم السفارة اليونانية في السعودية كريا كبرس أن السيارة الثانية لسفارة الرياض في أثينا التي تم تفجيرها بعد أقل من 24 ساعة على تفجير السيارة الأولى، تم إتلافها بالأسلوب نفسه الذي استخدم في إتلاف السيارة الأولى. إلا أن كبرس أكد في حديث مع «الحياة» عدم استهداف السعوديين في بلاده. وعلى رغم تأكيده قيام السلطات المحلية في بلاده بتعزيز الحراسات على البعثة الديبلوماسية للمملكة في أثينا، إلا أنه رفض اعتبار الحادثتين مؤشراً إلى وجود خطر أمني يهدّد السفارة أو العاملين فيها، وقال: «تكثف السلطات التحقيق في هاتين الحادثتين لكشف ملابساتهما، وهناك اتصالات بين السلطات اليونانية وسفارة خادم الحرمين الشريفين في اليونان، وأعتقد أنه من خلال نظرة سريعة إلى العلاقات الديبلوماسية القوية التي تجمع الرياضوأثينا والصداقة المتينة التي تربط الشعبين، يمكن استبعاد أي احتمال حول استهداف السعوديين أو سفارتهم». ونفى كبرس كذلك أن يكون التفجيران عملاً إرهابياً. وكان القائم بالأعمال في السفارة السعودية في اليونان أحمد الملحم حذّر في حديث مع «الحياة» أول من أمس من وقوع حادثة مماثلة، وطالب السلطات اليونانية بتشديد الحراسة على مبنى السفارة التي طلبت من منسوبيها أخذ الحيطة والحذر ربما يكون من بقايا مخلفات عماد مغنيه والله أعلم