وافق مجلس دارة الملك عبدالعزيز على بدء العمل في مشروع موسوعة تاريخ المملكة العربية السعودية، وذلك بعد أن قامت الدارة بجمع الآلاف من الوثائق والمخطوطات والروايات الشفوية، وأصبح لديها رصيد جيد من المادة العلمية اللازمة لتنفيذ المشروع. ويشتمل المشروع الذي تمت الموافقة عليه أمس على عدد من العناصر، منها تقديم وتوفير مادة علمية وثائقية تاريخية شاملة تساعد في معرفة الحقائق وتسجل منجزات الوطن، وإيجاد مؤلف موسوعي يعتمد على مراجع حديثة موثقة، ليكون مرجعاً للباحثين والكتَّاب والمؤلفين ويساعد الأجيال القادمة في التعرف على تاريخ بلادهم. وأوضح الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري أن المجلس المنعقد برئاسة أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز الأمير سلمان بن عبدالعزيز، اطلع على ما تم تحقيقه في مشروع"سلسلة مصادر تاريخ الجزيرة العربية المخطوطة"ضمن إصدار موسوعة المخطوطات المحلية لتاريخ المملكة العربية السعودية، لافتاً إلى أن الدارة كلفت عدداً من الباحثين لتحقيق المتوافر لديها من المخطوطات المحلية، والعمل على استقصاء مخطوطات المملكة العربية السعودية، كما قامت خلال الفترة الماضية بنشر وتحقيق عدد من المخطوطات. وأضاف الأمين العام للدارة أن المجلس وافق على بدء الدارة في إعداد الاستراتيجية الشاملة لخدمة تاريخ المملكة العربية السعودية من خلال وسائل التعليم والثقافة والإعلام والنشر والدراسات والبحوث وغيرها، مشيراً إلى أن الاستراتيجية ستتناول استعراضاً للواقع، ووضع التوصيات اللازمة للاهتمام بتاريخ المملكة وتطوير وسائله وخدماته. وبيّن الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز أنه تمت إحاطة المجلس بما تم إنجازه من مشروع"توثيق الحياة الاجتماعية في المملكة العربية السعودية"، الذي بدأت الدارة في تنفيذه، إذ تم تشكيل لجنة مختصة تتولى النظر في خطة عمل المشروع، وتكوين ورش عمل، ورصد المعلومات المطلوبة، وبناء قاعدة معلومات تفاعلية لإنجاز المشروع، وذلك بالتعاون مع وزارة التعليم العالي ووزارة الثقافة والإعلام. وذكر السماري أن المجلس وافق على قيام الدارة بتنفيذ عمل علمي يتناول توثيق تاريخ الخيل والإبل في المملكة منذ أيام الدولة السعودية الأولى وحتى عهد الملك عبدالعزيز، وذلك"لأهمية هذا الجانب من تاريخ المملكة العربية السعودية، التي تعد موطن الخيل والإبل العربية الأصيلة، ولقيت اهتماماً كبيراً من قادة الدولة منذ نشأتها وحتى توحيدها، ويأتي هذا العمل العلمي ضمن اهتمام الدارة بتوثيق مصادر تاريخ المملكة". وأضاف أن المجلس وافق على قيام الدارة بإعداد معرض خاص بالمناسبة المئوية، لإبراز ما تم أثناء المناسبة وجهود المؤسسات والمواطنين. وأوضح الأمين العام للدارة أن المجلس اطلع على قرار مجلس الشورى بشأن التقرير السنوي للدارة للعام المالي 1426-1427ه، المتضمن دعم المشاريع الموسوعية الشاملة ذات الصبغة التوثيقية التي ترصد تاريخ الجزيرة العربية.