أكد مدرب فريق الوحدة الوطني خالد القروني أنه قبل التحدي الكبير وعاد مجدداً لقيادة الفرسان فنياً خلال الفترة المتبقية من عمر الموسم الرياضي الحالي، بعد التقلبات التي شهدها الفريق على صعيد الأداء الفني والنتائج، ما أسهم في تراجع حظوظه وابتعاده عن ساحة المنافسة على البطولات المحلية، مشيراً إلى أنه تفاجأ كثيراً عند إشرافه على الفريق بتفاوت المعدل اللياقي عند اللاعبين إلى ثلاثة مستويات، وأنه وضع برنامجاً مخصصاً لتدارك سوء الإعداد الذي كان سبباً قوياً ومباشراً في الحال التي وصل إليها الفريق، وأنه قطع شوطاً كبيراً في هذا الجانب وستظهر ثمار هذا البرنامج في مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين التي سيدخلها الفريق برغبة المنافسة القوية على اللقب وإعادة هيبته المفقودة في الاستحقاقات المحلية الماضية. كيف ترى وضع الفريق الوحداوي حالياً؟ - الوضع أفضل من جميع النواحي اللياقية والفنية، وحتى جاهزية اللاعبين للمشاركة في النزالات الكروية، وليست هناك إصابات تحتاج إلى فترة شفاء سوى للثنائي علاء الكويكبي وماجد بلال، أما بقية اللاعبين فيؤدون تدريباتهم بشكل مثالي ولديهم عزيمة وإصرار على تقديم مستويات أدائية مميزة وتحقيق نتائج إيجابية في الفترة المقبلة، وشاهد الجميع كيف ظهرنا في لقاء الاتحاد الأخير في جدة وكيف خرجنا بالتعادل أمام متصدر الدوري، وهو الذي يبحث عن اللقب، في وقت كنا البادئين بالتسجيل والأفضل أداءً خلال دقائق الشوط الأول، وأداؤنا يتطور من لقاء إلى لقاء ونحتاج فقط إلى عامل الوقت حتى نصل إلى تحقيق الهدف الذي جئنا من أجله، وهو إعادة"الفرسان"إلى وضعهم الطبيعي في ساحة المنافسة على البطولات والإنجازات. كيف وجدت الفريق عند تسلمك مهمة الإشراف الفني؟ - عندما حضرت إلى مكة وتسلّمت المهمة رسمياً وجدت أن هناك تفاوتاً كبيراً في المعدل اللياقي لأفراد الفريق، وهذا التفاوت موجود على شكل ثلاثة مستويات عند اللاعبين، ففئة كان معدلها اللياقي في قمته وكانت تؤدي التدريبات براحة تامة، وفئة كان معدلها اللياقي متوسطاً تؤدي أدوارها لوقت محدود فقط، والفئة الأخيرة معدلها اللياقي متدنٍ جداً، وهذه الفئة كانت تمثل اللاعبين العائدين من الإصابات والإيقافات وتحتاج إلى برامج تأهيلية لإعادتها مجدداً إلى الوضع الطبيعي، إضافة إلى وجود خلل كبير في مراكز اللاعبين وطريقة لعبهم وتحركهم بكرة ومن دون كرة، ولذا دخلت في إشكالات باكرة ودوامة حقيقية، على رغم ضيق الفترة ووصولي إلى الفريق بعد انقضاء نصف الموسم الكروي. وماذا عملت لتدارك الأمور وإصلاح حال الفريق؟ - وضعتُ برنامجاً لياقياً وفنياً متخصصاً، وقمت بمزج اللاعبين وخلطهم في مجموعات صغيرة، كل مجموعة تضم عدداً من لاعبي الفئات اللياقية الثلاث في محاولة لرفع معدل لياقة اللاعب المتدنية إلى الدرجة العالية التي يملكها زميله في المجموعة ذاتها، وبذلك أصبح اللاعب يجاري زملاء في المجموعة الصغيرة، ما أسهم في رفع المعدل اللياقي لجميع اللاعبين، وكذلك عملت على إعادة كل لاعب إلى مركزه الذي يرتاح للعب فيه. وكم قطعتم حتى الآن من برنامجكم مع الوحدة الذي تطمحون إلى الوصول إليه؟ - قطعنا حوالى 60 إلى 70 في المئة بتكثيف الجرعات اللياقية وتنفيذ الجمل الفنية، وتبقى النسبة الأخيرة سنصل إليها مع استمرار المباريات وتوالي مشاركات الفريق المقبلة. وهل انتهت جميع مشكلات الفريق الفنية؟ - بالنسبة إلى التدريبات فالأمور على ما يرام حتى الآن، وهناك مشكلة ربما لن نجد لها حلاً في الفترة الحالية، وتتمثل في أن الفريق ليس لديه مهاجم هداف حقيقي ثانٍ بجوار عيسى المحياني، وليس لديه صانع لعب فعلي غير ماجد الهزاني، على رغم الأدوار الفنية المضاعفة التي يقوم بها الدولي أحمد الموسى في متوسط الميدان وهجوم الفريق، وأعطيت الفرصة في كأس الأمير فيصل بن فهد -"يرحمه الله"- إلى المهاجمين مختار فلاتة ومهند عسيري وبرزا بشكل لافت للنظر، وهذان اللاعبان مع الظهير الأيمن عبدالعزيز البيشي هم هديتي للوحداويين، وأقول لهم انتظروهم فسيكون لهم مستقبل باهر مع فرسان مكة في الأعوام المقبلة. هنالك لاعبون مبتعدون عادوا إلى مشاركة الفريق في المباريات مع عودة القروني؟ - بالفعل، فلاعب مثل بسام صلواتي يمتلك امكانات فنية وبدنية من أعلى طراز، من الظلم ألا يشارك مع الفريق، ولاعب مثل عبدالعزيز فلاتة لديه فكر كروي ومهارات عالية يحتاج إلى إعطائه الفرصة، وحرصت عند مجيئي إلى الوحدة على مشاهدة مستويات جميع اللاعبين في التدريبات ثم بدأت أختار اللاعب الجاهز الذي يتطور مستواه في التدريبات يومياً لدخول القائمة الأساسية، ولهذا السبب عاد الصلواتي وفلاتة وغيرهما لمشاركة الفريق في اللقاءات الأخيرة. ظهرت منزعجاً من بعض الإعلاميين الرياضيين في مكة، وأجبرت إدارة النادي على تحرير خطاب رد على إحدى الصحف المحلية وحمل هذا الرد توقيعك؟ - هذا صحيح، فانزعاجي لم يكن على جميع الإعلاميين الذين أقدرهم وأكن لهم الاحترام، ولكن المشكلة كانت من اثنين فقط من الصحافيين حاولا إقحامي في قضايا ومشكلات لا ناقة لي فيها ولا جمل، فالأول كتب عن مشكلة بيني وبين مساعد المدرب حاتم خيمي وأنّي لا أرغب في استمراره معي، وأحتّك به أثناء التدريبات، وهذه المعلومة غير صحيحة وتسيء للقروني وتاريخه ويمكن سؤال الخيمي عنها، وحقيقة انزعجت من مثل هذه الكتابة التي لا تخدم النادي والصالح العام، وتهدف إلى زرع الفتن وزعزعة الاستقرار في الفريق، وقررت الرد على هذا الصحفي الذي كنت أتمنى أن يتصل بي أو يسألني عن هذه المعلومة، وحررت خطاباً عن طريق المركز الإعلامي في النادي، وأرسلناه إلى المركز الرئيسي في الصحيفة المحلية، أما الصحافي الثاني فكتب خبراً غير صحيح عن رغبتي في إعادة مدير الكرة السابق عبدالرحمن داود مع انه لا توجد أية فكرة لاتخاذ مثل هذا الإجراء، ما سبب إرباكاً عند الإداريين الحاليين، وأدخلني في أزمة ثقة معهم، وأنا أتعجب من مستوى الطرح الإعلامي لبعض الإعلاميين الذين يضرون النادي أكثر من نفعه بهذه الأخبار المفبركة. ظهرت اشاعات قبل لقاء الاتحاد الأخير مفادها أن الوحداويين باعوا المباراة في مقابل مبلغ مالي لتسهيل أمر الاتحاد في الحصول على اللقب؟ - سمعنا بهذا الاتهام الخطر الذي يسيء إلى الرياضة السعودية قبل أن يسيء إلى إدارتي الوحدة والاتحاد، ونحن حقيقة انزعجنا كثيراً من هذا الكلام الذي إن دل فإنما يدل على العقليات السطحية لمروجيه، وتقديم اللقاء كان بموافقة من مسؤولي الناديين وموافقة الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وذلك مراعاة لظروف الاتحاد ومشاركته في دوري أبطال آسيا، وليس من أجل تتوجيه بلقب الدوري السعودي باكراً واحتفاله مع جماهيره بالبطولة قبل بداية الاستحقاق الآسيوي، كما يدعي أصحاب الاشاعات، وردنا في الوحدة على مروجي هذا الكلام والاتهام الخطر كان في الملعب، إذ قدمنا أجمل مستوياتنا الفنية منذ زمن، وبدأنا بالتسجيل قبل المضيف، وكدنا أن نخطف النقاط الثلاث ونحن الأحق بها بشهادة الجميع، ونتيجة التعادل هي أبلغ رد على من تكلّم بهذا الكلام، وأقول لمن اتهمنا بهذا الاتهام"الوحدة والقروني لا يبيعان نتائج المباريات يا أصحاب هذه العقليات"ومثل هذه العادات السيئة من المستحيل أن تحدث في ملاعبنا السعودية أو أن نصدق من يروجها أو يتحدث عنها. ما تقويمك لمستوى المحترفين الأجانب في الفريق؟ - الثلاثي المحترف ربما لم يقدم الفائدة المنتظرة منه حتى الآن، فالسنغالي حمادجي ظل مبتعداً لفترة طويلة عن الملاعب بسبب الإصابة، وعاد أخيراً لمشاركة الفريق، ويحتاج لوقت حتى يستعيد حساسيته الكروية، ويسترجع مستواه المعروف عنه، والغاني عبدالله جونيور لم يظهر بالأداء المقنع منذ التعاقد معه ومشكلته أن وزنه زائد ولياقته البدنية ضعيفة، ويبقى المحترف المصري حسن مصطفى هو الأكثر فائدة للفريق بمجهوده السخي وروحه المعنوية العالية ومستوياته الأدائية اللافتة على رغم غيابه عن الفريق في لقاءات مهمة عدة بسبب مشاركته مع منتخب بلاده في نهائيات كأس أمم أفريقيا التي أقيمت في غانا. ما الفرق بين فترة إشرافك الأولى على الفريق قبل ثلاثة مواسم وبين الفترة الحالية؟ - الفرق كبير مع أن اللاعبين هم أنفسهم من غير تغيير، ففي الفترة الأولى كان النادي يحظى بدعم واهتمام من رئيس أعضاء شرفه الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز - يرحمه الله - الذي كان يحث الشرفيين ورجال الأعمال على دعم النادي وفي اجتماع واحد كانت الخزانة الوحداوية تتلقى دعماً مالياً كبيراً قد يفوق الخمسة ملايين ريال، أما حالياً فرئيس النادي جمال تونسي يقف وحيداً في مواجهة الأزمات المالية والمتطلبات الخاصة بفرق النادي من دون أية مساعدة فعلية من أعضاء الشرف. دربت في الكثير من الأندية السعودية من مناطق مختلفة، فما هو الفريق الذي ارتحت للعمل معه في الأعوام الماضية؟ - بصراحة عشت أجمل مراحي التدريبية مع فريق الوحدة في الفترة الأولى، ونجحت في مهمتي، وقدمت جيلاً وحداوياً مازال حديث الشارع الرياضي في السعودية والوطن العربي الكبير، وهذا النجاح لم يأت من فراغ ولم يكن ليتحقق لولا الله ثم وقفة المغفور له بإذن الله الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز، الذي اجتمع بي بعدما تم التعاقد معي عن طريق رئيس النادي السابق حاتم عبدالسلام وقال لي بعبارة يملؤها الطموح والأمل:"لست حريصاً على الصعود لدوري الكبار في هذا الموسم، ولكنني حريص على بناء قاعدة وحداوية صلبة ورؤية جيل واعد يعيد الفرسان إلى منصات التتويج، وإن تحقق الصعود فأهلاً وسهلاً به، وأريد صعوداً لا نهبط بعده أبداً إلى دوري أندية الدرجة الأولى"، وأكد لي أنه سيقف معي قلباً وقالباً وأنه سيدعمني في كل صغيرة وكبيرة من شأنها أن تفيد الفريق في مشواره الكروي. وماذا حصل بعد ذلك؟ - توكلت على الله وبدأت مهمتي وشعرت بعِظَم المسؤولية وكأني وُلِدت في النادي، وعملت عملاً بإخلاص وقمت بأعطاء الفرصة للمواهب الشابة التي صعدت للتو من فئة الشباب، واعتمد عليها بشكل كبير، وأصبح هنالك تنافس على المركز واهتمام من اللاعبين بالتدريبات ومواعيد المعسكرات ونظام دقيق أرسى مفهوم الانضباطية لدى أفراد الفريق، والنتيجة اننا حسمنا مسألة الصعود لدوري الأضواء والشهرة قبل أسابيع من انتهاء دوري الدرجة الأولى، وقدّمنا هذه الهدية إلى الأمير الراحل على دعمه واهتمامه بالفريق، فما كان منه إلا أن كافأ اللاعبين وأعلن قرار استمراري للموسم الثاني على التوالي لرغبته في اكتمال البناء الذي بدأنا به. وكيف كان الوضع في الموسم الثاني؟ - زاد الاهتمام والمتابعة من الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز"يرحمه الله"لدرجة أنه كان يتصل بي مباشرة قبل التدريبات بعد يومين أو ثلاثة أيام ويسألني عن حاجات الفريق، ما أعطاني الحرية كاملة والراحة النفسية حتى إن رئيس النادي حاتم عبدالسلام ونائبه عبدالمعطي كعكي في ذلك الوقت كانا يؤكدان قربه منهما وان قراره أقوى من قرارهما، وكل هذا من باب المزح والدعابة بيني وبينهما، وهذا أوجد مناخاً صحياً للعمل في النادي غير مواقفه المشهودة التي ما زالت عالقة في الأذهان. حدّثنا عن أحد هذه المواقف؟ - المواقف كثيرة ومتعددة، ولكن من أهمها ما حدث في موضوع انتقال الهداف عيسى المحياني للاتحاد، حيث أنهى رئيسا الناديين حاتم عبدالسلام ومنصور البلوي الصفقة بشكل شفهي، وحضرت مع عبدالسلام لمجلس الأمير عبدالمجيد كالعادة وكان عبدالسلام بجانبه وأنا في آخر المجلس، وسألني عن وضع الفريق فأجبته بأنه جيد ولاحظ أني على غير عادتي في الحديث معه، وكان - يرحمه الله - لمّاحاً من الدرجة الأولى، فأمر عبدالسلام بإحضار ورقة من أحد مكاتبه الخاصة وأشار إليّ بيده وجلست على الكرسي المقابل له، وقال لي:"أشوفك اليوم غير عادي، وش في الفريق"فأخبرته بأن عيسى المحياني في طريقه للاتحاد وان انتقاله سيسبب نكسة للفريق، ووقتها كان المحياني هداف كأس آسيا للشباب، فطالبني بالعودة إلى كرسيي الأول في آخر المجلس، وعندما حضر عبدالسلام وجّهه بعدم التفريط في أي لاعب مهما كان وقال:"نحن أولى بلاعبينا من الأندية الأخرى"وأمره بإصدار بيان صحافي يؤكد احتفاظ نادي الوحدة بجميع لاعبيه بتوجيهات من الأمير عبدالمجيد وعلى مسؤولي الأندية السعودية عدم التفكير في إضاعة أوقاتها وأموال في أمور باتت من المستحيلات. وماذا عن موقف"الفقيد"بعد انتهاء إعارتك من الوحدة للاتحاد؟ - ضحك كثيراً وقال:"هذا الموقف حصل بعدما صعدت بالفريق الوحداوي إلى دوري الأقوياء حيث طلب رئيس الاتحاد منصور البلوي إعارتي للإشراف على فريقه في نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين في موسم 2003 امام الأهلي في الرياض، ونجحنا في تحقيق اللقب الغالي ثم أشرفت بعدها مباشرة على الفريق في بطولة كأس"السوبر"السعودي ? المصري، وحصلنا على الكأس، ما جعل الجماهير الاتحادية تطالب باستمراري، وعندما ذهبنا بالكأسين مع الإدارة واللاعبين للسلام على الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز - يرحمه الله - استغل منصور البلوي المناسبة واستأذن الفقيد في السماح باستمراري في الاتحاد لموسم جديد لتحقيق رغبة الجماهير الاتحادية، وأعلن عن تكفله بإحضار أي جهاز فني متكامل يختاره الأمير عبدالمجيد للوحدة، سواء من أوروبا أم أميركا اللاتينية، فاعتذر الأمير الراحل وقال:"القروني يرجع للوحدة"، وعندما أعاد البلوي الطلب مرة ثانية رد عليه بالرد نفسه وزاد:"الوحدة عندي الأهم ثم بقية الأندية السعودية"، ليتوقف البلوي عن الحديث في هذا الأمر، وعندما سألنا عن ذلك، قال ضاحكاً:"خفت أن يعيدني مع القروني للوحدة ويبعدني عن الاتحاد". دربت فريق النصر ولم تستمر طويلاً، فما الأسباب؟ - تدريبي لفريق النصر جاء في وقت صعب، ومع هذا فقد مكثت مع الفريق لأكثر من نصف موسم حققنا فيه نتائج جيدة، والمشكلة التي كانت موجودة في الفريق آنذاك أن بعض اللاعبين انقسموا في ما بينهم، فئة تمدح عضو الشرف الفلاني، وفئة تفضل عضو الشرف الآخر، ما أوجد انقساماً حاداً دفع ثمنه الفريق بابتعاده عن البطولات ومنصات التتويج، وحاولنا قدر المستطاع تحسين أداء الفريق وإصلاح مكامن الخلل في خطوطه المختلفة بتسجيل لاعبين موهوبين يفيدون النادي ويعيدونه إلى واجهة البطولات، وحددت بعض الأسماء التي تدربت معي، ومن المفترض أن تسجل رسمياً في كشوفات الفريق، إلا أن الإدارة النصراوية"طنشتني"ولم تأخذ بوجهة نظري، ليرحل هؤلاء اللاعبون إلى أندية مجاورة، ويصبحون الآن من أفضل اللاعبين في الموسم الكروي. أعطني اسماً من هؤلاء اللاعبين؟ - ظهير الهلال الأيسر عبدالله الزوري تدرب معي في فريق النصر لمدة شهر كامل، وفي كل يوم كنت أؤكد له بانتهاء أمور قيده رسمياً في الكشوفات النصراوية في القريب العاجل، وعندما لم تتجاوب إدارة النادي معي تدخل بعض مسؤولي الهلال وخطفوا اللاعب الموهوب وسجلوه رسمياً في كشوفاتهم، وها هو الآن من أفضل النجوم الواعدين في الموسم الكروي. كيف ترى انتقال المدافع الدولي أسامة هوساوي للهلال؟ - بالتأكيد أننا في عصر الاحتراف، وكل لاعب يبحث عن تأمين مستقبله لأن عمره في الملاعب محدود، ولذا قرر هوساوي الانتقال للهلال، وهو مدافع دولي كبير تطور مستواه بشكل لافت في الأعوام الأخيرة حتى حجز مكاناً أساسياً في دفاع المنتخب السعودي، ومن وجهة نظري انه سيفيد الدفاع الهلالي، وسيكون مكسباً كبيراً للأزرق في الموسم الكروي المقبل. هل تؤيد كلام مدرب المنتخب السعودي هيليو آنغوس في أن إبعاده لقائد الاتحاد محمد نور والمدافع حمد المنتشري يعود لأسباب فنية؟ - الثنائي نور والمنتشري من أبرز وأميز اللاعبين في الملاعب السعودية، وهذه ليست شهادتي فقط وإنما شهادة جميع النقاد والرياضيين، وقد سمعت حديثاً للأمير سلطان بن فهد يؤكد خلاله أن اللاعبين يستحقان الانضمام لصفوف"الأخضر"، وأنه لو كان مدرباً لاستدعاهما للقائمة، ولكن تبقى مثل هذه المسائل الشائكة رهينة عند آنغوس، فهو الأدرى بها والقادر على وضع الإجابة الشافية لها بغض النظر عن رؤية ورغبة بقية الرياضيين في الشارع السعودي. لقب الدوري السعودي انحصر بين فرق الاتحاد والهلال والشباب، فمن تراه الأقرب لتحقيق اللقب؟ - بحساب النقاط الحالي الاتحاد هو الأقرب، ولكن بالتفكير المنطقي نجد أن الهلال تبقى له لقاءان مؤجلان في حال فوزه بهما وكسبه النقاط الست سيتجاوز الاتحاد وسيعتلي قمة الترتيب في الدوري السعودي، وأعتقد أن الجولتين المقبلتين إضافة إلى لقاءي الهلال المؤجلين سيوضحان هوية البطل بشكل كبير، وإن حقق الهلال اللقب في نهاية المطاف، فسنكون نحن في الوحدة مَنْ مهد طريق هذه البطولة بإيقافنا زحف الاتحاد النقطي في جدة وبالتالي منحنا الهلال فرصة العودة مجدداً إلى ساحة المنافسة على حصد لقب الدوري السعودي.