نجح فريق الهلال في بلوغ نهائي كأس ولي العهد، بعد أن تجاوز نظيره الشباب بهدف من دون رد، في مباراة الإياب التي أقيمت أمس في الرياض. ووفِّق الهلال في تجاوز ظروف النقص، التي عانى منها، في ظل غياب مهاجمه ياسر القحطاني وصانع ألعابه طارق التايب وظهيره الأيمن مسفر القحطاني بسبب الإيقاف. وأحرز الهلال هدفه الأول عن طريق خطأ دفاعي من فيصل العبيلي، بعد تسديدة أرسلها تفاريس من ركلة حرة 39. غلب الحذر الدفاعي على مجريات الدقائق الأولى، إذ إن المتابعة الدفاعية والتغطية الفردية، التي بدأ بها لاعبو الفريقين أعاقت كثيراً صناعة اللعب في خطي وسطهما وإمداد المهاجمين بالكرات المفيدة، التي قد تشكل خطورة على أي من المرميين، وعلى رغم توجيهات المدربين الروماني كوزمين والأرجنتيني أنزو بتفعيل الجانب الهجومي كثيرا، إلا أن الهجمات غابت في عدد من المناسبات.وشكلت تحركات الثلاثي الهلالي محمد الشلهوب والكونغولي ليلو وأحمد الفريدي إزعاجاً على خط الدفاع الشبابي، خصوصاً تحركات الفريدي على مشارف منطقة ال 18، واعتمد الهجوم الشبابي على الهجمات المرتدة، خصوصاً من الجهتين اليسرى واليمنى بفضل سرعة الظهيرين حسن معاذ وزيد المولد، الذين يجدان مساندة من عطيف أخوان، ولم تثمر تلك المحاولات التي قام بها الفريقان عن فرص هجومية صالحة للتسجيل، ووسط الكر والفر من الفريقين يتحصل الهلال على خطأ من الجهة اليمنى ينفذه البرازيلي تفاريس حاول أبعاد الكرة مدافع الشباب فيصل العبيلي إلا أنه أسكنها شباك فريقه عن طريق الخطأ 39. ولم يثن ذلك السبق الهلالي من عزيمة الشبابيين، إذ شنوا هجوماً كبيراً رغبة في إدراك التعادل، وتحصل لهم خطأ على مشارف منطقة الحظر الزرقاء، نفذها البرازيلي كماتشو بإتقان صوب مرمى الدعيع، الذي أجاد في التصدي لها وإخراجها الى ضربة ركنية، ونفذت أخرى من دون جدوى.وتواصلت الهجمات الشبيابية عن طريق المولد وحسن معاذ، لكن لم يكتب لها التوفيق. ومع بداية الحصة الثانية، نشط الفريقان كثيراً، خصوصاً الشباب الذي عمل مبكراً على إدراك التعادل، والذي تلقى دعماً هجومياً من مدربه هكتور عندما أشرك المهاجم"السريع"ناجي مجرشي مكان ابن جلدته مارتينيز، ونشط الهجوم الشبابي كثيراً جراء ذلك التغيير، غير أن الجانب الهلالي لم يتوقف في المهاجمه هو الآخر، رغبة في تعزيز التقدم بهدف آخر. وعمل الحكم الألماني ميار على مبدأ"إتاحة الفرصة في اللعب"في العديد من الكرات التي اشتبك في فيها لاعبو الفريقين، خصوصاً أن منطقة المناورة في وسط الملعب لم تكن"مسرح عمليات"للهجوم، بسبب الاغلاق الذي تتعرض له كثيراً من لاعبي الشباب والهلال. ومع مرور ال15 دقيقة من الشوط الثاني، تجلت رغبة الفريق الشبابي كثيراً في إدراك التعادل، حيث لم تتوقف هجماته المنوعة صوب مرمى محمد الدعيع، ما جعل المدرب الهلالي يشرك المهاجم مشعل الموري في خط الهجوم، ويخرج لاعب الوسط عبدالعزيز الخثران.