سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المشرف على مستشفى "الأمل" في الدمام اعترف ب "نقص الأسرة" ... وأعلن افتتاح مجمع بسعة 300 سرير . الزهراني ل "الحياة" : "العلاج الفضائي" ينافي أخلاقيات المهنة
أعلن المشرف العام على مجمع الأمل للصحة النفسية في الدمام مدير إدارة الصحة النفسية والاجتماعية في المنطقة الشرقية الدكتور محمد الزهراني، عن بناء مجمع للصحة النفسية، بسعة 300 سرير. وحذّر في حوار مع"الحياة"، من ارتفاع نسب المتعاطين لأقراص"الكبتاغون"، مؤكداً أن جهود التوعية بأضرار المخدرات"مبعثرة". وطالب بتوحيد الجهود بين الجهات التي لها علاقة بالتوعية. واعترف بنقص الأسرة في المجمع، وأنهم في حاجة إلى مئة سرير إضافي، منتقداً"ظهور الأطباء والاختصاصيين النفسيين من خلال القنوات الفضائية للتشخيص والعلاج"، معتبراً أن ذلك"ينافي أخلاقيات المهنة"، مؤكداً"عدم وجود منتحر واحد في المجمع منذ عشر سنوات". مجمع نفسي جديد على رغم الكثافة السكانية في المنطقة الشرقية، إلا أنه لا يوجد سوى مجمع واحد للصحة النفسية، هل سيتم تشييد مجمعات حديثة؟ - نعم. هناك مجمع للصحة النفسية في المنطقة الشرقية، تمت ترسيته أخيراً، وتسلمه مقاول، وسيبنى في غرب الدمام، بسعة 300 سرير، قابلة للزيادة، ومدة تنفيذه 30 شهراً، ويضم مستشفى للعلاج النفسي، وآخر للعلاج من الإدمان. هل للطبيعة الجغرافية الصناعية في الشرقية أثر في زيادة أعداد المرضى النفسيين؟ - لا يوجد دراسات تؤكد وجود علاقة بين الطبيعة الجغرافية وزيادة الاضطرابات النفسية في المنطقة. كثير من مدمني المخدرات باتت لديهم ملفات في مجمعات الصحة النفسية، ما هي أكثر المواد المخدرة انتشاراً وتأثيراً بين الشبان حالياً؟ وكم تتراوح أعمار المتعاطين؟ - أكثر المواد المخدرة انتشاراً بين الشبان المتعاطين حالياً، هي أقراص الكبتاغون ومادة الحشيش. وارتفعت نسبة تعاطي الكبتاغون حالياً، مقارنة بالفترة قبل عشر سنوات. وفي الآونة الأخيرة، اكتشفت إضافة مادة"الافدرين"إلى"الامفتامين"، إذ أن لهما تأثيراً مباشراً على خلايا المخ، ما ينتج عنه اضطراب عقلي، يُصاحب المتعاطين أشهر عدة، وأحياناً يكون بشكل دائم. إذ كانت المدة الأقصى لزوال أعراض تعاطي الكبتاغون في السابق من أسبوع إلى 12 يوماً، وتأثير هذه المواد لا يقف على الشخص نفسه فقط، إذ تجعله شخصاً كثير الشك وعدوانياً، فربما تحول من شخص طيب فجأة، إلى عدواني ومنفجر، ويرتكب كثيراً من الحماقات التي لا يتوقع أحد منه أن يرتكبها، وهنا تكمن الكارثة. أما فترات التعاطي، فهي غالباً ما تكون في سن الشباب والعطاء، إذ تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عاماً. كل مدمن يجلب 17 مدمناً ما هي أسباب إدمان الكبتاغون؟ وكيف يكون المدمن رفيق سوء؟ - هناك أسباب عدة للتعاطي، منها تسارع الوقت وتأثيره على المزاج العام، وقلة الوازع الديني، والمعلومات المغلوطة عن زيادة المعرفة والتركيز عند تعاطيها. ويمثل بقاء المدمن على إدمانه خطراً على الآخرين، إذ أن كل مدمن من الممكن أن يجلب معه 17 مدمناً آخر أثناء فترة التعاطي، في المعدل المتوسط. في ظل تنامي أعداد المتعاطين، ألا ترى أن التوعية لدينا لا ترتقي للمستوى المطلوب؟ وما هي الحلول الجذرية لتفعيل دور التوعية؟ - هناك جهود تبذل من جهات عدة للتوعية والتثقيف، ولكنها جهود مبعثرة، وربما كانت تلك الجهود قائمة على اجتهادات شخصية. ونحن نحتاج إلى جهود على مستوى عالٍ من التنسيق والتنظيم، فيما يخص التوعية والتثقيف، وأن تتكاتف الجهود بين قطاعات الدولة، مثل وزارات الصحة والتربية والتعليم، والثقافة والإعلام، والمال، والشؤون الاجتماعية، والعمل، والداخلية. وتجتمع الجهود تحت مظلة واحدة، وتكون موجهةً لشرائح المجتمع كافة، ضمن خطط سنوية. وبدلاً من جهود مبعثرة بين مستشفيات الصحة، والإدارة العامة لمكافحة المخدرات، واللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، والحرس الوطني، ووزارة الداخلية، وجمعيات أهلية، وغيرها من الجهات، أقترح أن تجمع تلك المبالغ المرصودة للتوعية، وتعطى لجهة، أو شركة متخصصة في التوعية والرأي العام، بحيث تجري دراسات سنوية لآثار الحملة قبل وبعد، وأن تبنى على دراسة تعديل مساراتها واتجاهاتها مستقبلاً. متأخرون في الصحة النفسية للأطفال ألا ترى أن وزارة الصحة لم تعط الاهتمام الكافي في الجانب النفسي للأطفال؟ - قد نكون متأخرين في التثقيف الوقائي. ولكن لدينا أقساماً خاصة في الطب النفسي للأطفال، وتقدم الخدمة بكل جدارة في المجمعات العلاجية المختصة. ولكن كثيراً من الأسر ليس لديها الثقافة الكافية فيما يخص الجوانب النفسية لأطفالهم. لماذا لا تكون هناك مراكز خاصة بالأطفال بعيدة عن المجمعات الطبية النفسية؟ - فليكن ذلك. فقد يكون هذا الاقتراح أحد الحلول التي تساعد على الاهتمام أكثر بالأطفال. لماذا التوعية في جوانب الصحة النفسية ضعيفة من جانبكم؟ - هناك تعاون بين الطب الوقائي والمؤسسات العلاجية، مثل مجمع الأمل، إذ أن المجمع يعد مؤسسة علاجية بالدرجة الأولى، ولا بد من دعم هذا التعاون، لزيادة الثقافة النفسية لدى الأسر والأفراد. نقص في الأسرة أنتم متهمون بإتباع نظريات في علم النفس مأخوذة من كتب أميركية قديمة لا تتوافق ومعطيات الوقت الحاضر... ما هو ردكم؟ - غير صحيح على الإطلاق، فما يُتبع في المجمعات النفسية يُعد من أحدث ما هو موجود في العالم، بما يلائم ديننا وعادات وتقاليد مجتمعنا. هل تعانون من نقص في الأسرة، وما هي الإجراءات التي تتخذونها لإيجاد أسرة للمرضى الذين هم على قائمة الانتظار؟ - بالفعل هناك نقص في الأسرة. ومشكلتنا أن كثيراً من الأسر لا تتعاون معنا في استلام مرضاهم بعد العلاج، إلا أنهم يتركونهم في المستشفى، وبذلك يكون المريض قد حجز سريراً يستحقه مريض آخر في حال حرجة. وهنا قد نضطر إلى أن نُدخل أسرة جديدة، ونخالف بعض معايير الجودة، وهذا يزيد من العبء على الفريق العامل، والمطلوب أن تتعاون معنا الأسر بشكل أكبر في تقبل مرضاهم. كم سرير مضاف تحتاجون إليه؟ - نحن في حاجة إلى مئة سرير كحد أدنى، إضافةً إلى ما هو موجود. ما هي الأمراض الأكثر شيوعاً بين السعوديين؟ وما هي أسبابها؟ - يعد المرض النفسي كبقية الأمراض العضوية، لا يتأثر بجنسية المريض، ولكن توجد حالات مثل القلق والاكتئاب قد تزداد أو تقل، بحسب الظروف الاجتماعية أو الاقتصادية التي يمر فيها المجتمع. أما الأمراض العقلية، كالفصام والذهان، فهي تنتشر بنسبة موحدة على مستوى العالم، بنسبة 2.5 في المئة من عدد السكان في أي مكان. المرض النفسي ليس وصمة ما هي الأخطاء التي يرتكبها المجتمع في حق المرضى النفسيين؟ - أولاً"يجب أن نتخلص من الوصمة الاجتماعية للمرض النفسي. وأن لا نخجل من وجود مريض نفسي في الأسرة. ومطلوب أيضاً استيعاب المريض النفسي اجتماعياً، وأن يعمل حتى لو بأقل القدرات، وأن يُدرب المريض على أن يعتمد على نفسه في أقل الأمور، مثل الأكل والشرب واستخدام دورة المياه. ويجب إعطاء المرضى النفسيين كامل الاحترام والتقدير، فالمريض النفسي يُدرك من الذي يحتقره ويذله، لذا قد تصدر منه في بعض الأحيان ردة أفعال سلبية. ولكن لو تم التعامل معه بإنسانية، ستكون الغالبية منهم أناساً يمكن التعامل معهم، والإمساك بيدهم، والذهاب بهم إلى المستشفى برضا منهم، دون شرطة، كما نفعل مع غالبية المرضى. وأصعب الحالات النفسية التي تأتي إلى المستشفى، نجلس معهم ونتحدث إليهم بشكل طبيعي، ولم يؤذوا أحداً، إلا في ما ندر. هناك شكاوى من وجود مرضى في الشوارع، ما هي الآلية التي تحد من انتشار هؤلاء؟ - وجود المرضى النفسيين في الشوارع ليس ظاهرة، بل أن أعدادهم قليلة، ومسؤولية هؤلاء تقع في المقام الأول على عاتق أُسرهم. فهناك أسر لا تكلف نفسها عناء إحضار المريض إلى المستشفى، ولا يتصلون حتى في الجهات المختصة لتساعدهم في الحل. لم تحدث لدينا حالات انتحار هل حدثت حالات انتحار في المجمع؟ - منذ عشر سنوات، لم تحدث حالة انتحار واحدة، ونحن نأخذ أي حديث من المرضى عن الانتحار بشكل جدي. لماذا لا تذهبون للمرضى النفسيين في منازلهم، خصوصاً أن بعضهم يخجل من المجيء إلى المجمع أو يرفضه مطلقاً؟ - تم تطبيق هذه التجربة منذ سنتين، ولكن نقص الكادر العلاجي أجبرنا على إيقاف التجربة لفترة محددة. وفي حال توافر الكادر سنعيد التجربة. ونحن نؤيد أن يعيش المريض في جو اجتماعي أسري، وأن لا يبقى دائماً في المستشفيات. كيف ترى ظهور الأطباء النفسيين عبر برامج الفضائيات؟ - ظهور الأطباء والاختصاصيين النفسيين من خلال القنوات الفضائية للتشخيص والعلاج يُعد منافياً لأخلاقيات المهنة. فالعلاقة بين المريض والمعالج علاقة خاصة جداً، ولا يمكن أن تُطرح على الهواء. وإذا تعدى دور الطبيب أو الاختصاصي النفسي في التلفزيون التوعية، فهذا يعد نوعاً من العبث المهني. ويجب أن تقتصر البرامج النفسية المقدمة عبر الإذاعة أو التلفاز على التوعية فقط، وأن يتم إيقاف الاتصالات الهاتفية، التي يتم خلالها تشخيص حالات المتصلين، وصرف أدوية على الهواء. باعتبارها نوعاً من التسويق الشخصي، وبخاصة لمن ينتمون للقطاع الخاص. + حوافز لمُشغلي السجناء ومُحققي"الأمان الوظيفي" "تنمية الموارد"يتبنى آلية جديدة لدعم التدريب المنتهي بالتوظيف { الخبر - رحمة ذياب أعلن صندوق"تنمية الموارد البشرية"هدف عن آلية جديدة لدعم التدريب المنتهي بالتوظيف. وكشف المدير العام لفرع الصندوق في المنطقة الشرقية عثمان بوجليع، عن"البدء في تنفيذ خطة لتدريب عشرة آلاف طالب عمل في عشر مهن حتى العام 2010". وقال:"سيتم تحديد المهن بعد حصرها ضمن المهن المطلوبة والنادرة من جانب المنشآت الخاصة، وسيتم البدء في تنفيذ هذه الآلية العام الجاري 2008، ومن بين المهن المحاسبة والتخصصات الطبية"، معتبراً أن"التحديات التي تواجه الصندوق، لا تكمن في التوظيف، بقدر ما هي النجاح في التدريب وتأهيل السعوديين، من كلا الجنسين، ليصلوا إلى المستوى المطلوب، من دون تكبد خسائر". وأوضح بوجليع، أثناء اجتماعه أمس، مع مديري الموارد البشرية في المنشآت، الذي عُقد في الغرفة التجارية الصناعية في المنطقة الشرقية، أن"المعوقات تبدأ من المنشأة، في حال عدم تطبيق بنود الاتفاقية التي أبرمتها مع الصندوق". فيما وجه المجتمعون انتقادات إلى بوجليع حول"دعم الصندوق 50 في المئة، الذي عادةً ما يتأخر، ما تترتب عليه أضرار على المتدربين"، إلا أن بوجليع أكد انه"سيتم خلال أسابيع قليلة تطبيق نظام إلكتروني، للتقليل من الشكاوى التي ترد من الشركات حول تأخير الدعم، كما سيتم تفعيل آلية جديدة لدعم الوظائف الصحية في المعاهد التدريبية بنسبة 50 في المئة للمتدربين". واعتبر أن دعم الفئات كافة"سيتيح فرصة لتوفير فرص التوظيف"، مضيفاً"نعمل على اتباع أسلوب تدعيم المنشآت عن بُعد، لتفعيل ثقافة العمل، لأن هذا الأسلوب يوفر فرصاً وظيفية للمرأة بحسب ظروفها، وأيضاً لذوي الاحتياجات الخاصة، إذ سيساهم الصندوق في دعم المنشأة التي تقوم بتوظيف ذوي الاحتياجات الخاصة، بدفع ودعم بنسبة 75 في المئة لمدة عامين". وأشار إلى"دعم الصندوق للسجناء عقب انتهاء عقوبتهم، وأثناء فترة السجن". وقال:"الدعم سيكون للسجناء أثناء فترة عقوبتهم، إذ تسعى شركات ومؤسسات لتوظيفهم وهم داخل السجن، خصوصاً في مجال الحرف والصناعات. ويساهم الصندوق في 50 في المئة من رواتبهم". وذكر انه"صدرت أخيراً، لائحة لتمديد فترة دعم الصندوق للمنشآت التي توظف السجناء لمدة عامين، وللمنشآت التي تعمل على توقيع اتفاقات وعقود عمل للسجناء وهم داخل السجن، واستمرار توظيفهم بعد انتهاء فترة عقوبتهم، وخروجهم من السجن". وفي سياق متصل، أشار ممثلون للصندوق عن توجهه لإعداد دليل إرشادي لتأسيس إدارات الموارد البشرية في المنشآت، للعمل على تطوير تلك الإدارات، وتحديد سياستها. فيما أعلن الصندوق عن"جائزة تم تخصيصها للمنشأة التي تحقق نسبة السعودة التي حددتها وزارة العمل، وفي حال حققت الاستقرار الوظيفي بنسبة 75 في المئة، وتعمل على توظيف ما لا يقل عن 50 موظفاً سعودياً خلال عام واحد". فيما ألزم الصندوق المنشآت بالمدة المحددة ثلاثة شهور لتوظيف السعوديين، وإلا فسيتم سحب الدعم عن المنشأة. وأعلن الصندوق عن"منح ميزات للمنشآت التي توفر استقراراً لموظفيها، بمنحها راتب شهر لمن يُكمل سنة كاملة، وراتب شهرين لمن يُكمل عامين، للحد من ظاهرة التسرب الوظيفي". وبحث المجتمعون عدداً من المعوقات، إذ طالب الصندوق المنشآت كافة بأن"يتم التنسيق بين طالب العمل ومراكز التدريب، التي أصبحت مخرجاتها لا تتناسب سوق العمل". وكشف الصندوق عن اتفاقية وقعها مع مؤسسة التدريب المهني، لعدم إعطاء تراخيص للمعاهد، إلا بعد الاطلاع على برامج التدريب، ونوعيتها، ومعرفة التخصصات التدريبية.