اكتشف مدرب المنتخب السعودي البرازيلي هيليو دوس آنغوس مواهب كروية خضراً عدة في نهائيات كأس أمم آسيا 2007، وقدمها هدية للجماهير السعودية التي عبرت عن سعادتها الكبيرة بهذه الاكتشافات الجديدة، وهذه الأسماء الشابة الواعدة التي أعادت إلى الأذهان إبداعات الصقور الخضر، وقادت منتخب بلادها إلى المباراة النهائية في البطولة القارية، بعدما كسرت شوكة المنتخب الياباني متزعم القارة للأعوام السبعة الأخيرة، ومن هذه المواهب الرائعة والكوكبة اللامعة لاعب الوسط المبدع عبدالرحمن القحطاني، الذي كان من أهم الاكتشافات في المحفل القاري الكبير. قدم الموهوب عبدالرحمن القطاني مستويات أدائية راقية ومهارات فنية رائعة في مباريات"الأخضر"في البطولة، وكان أحد أبرز وأميز اللاعبين السعوديين في القائمة الأساسية، من خلال لعبه في مركز الوسط الأيسر، وتحويله جهته إلى مسرح للعمليات الهجومية الهادفة إلى ضرب التكتلات الدفاعية، وتشكيل خطورة دائمة حقيقية على المنتخبات المنافسة، إذ أرهق اللاعب دفاعات الخصوم وأرعب حراسهم بتسديداته القوية واختراقاته السريعة، التي كان يؤديها بمهارات فائقة أثناء النزالات الكروية. وأبدع القحطاني كثيراً، ولفت الأنظار إليه منذ بداية مشوار"الأخضر"في البطولة، ونجح في القيام بمهمة صانع الألعاب في مناسبات هجومية عدة، وسجل هدفاً جميلاً في شباك المنتخب البحريني في ختام مباريات الدور التمهيدي من البطولة، هو الهدف الثاني من الرباعية السعودية التي انتهت بها المواجهة الكروية، عقب تلقيه تمريرة ولا أروع من المهاجم مالك معاذ، أكملها بحرفنه من لمسة سريعة في المرمى البحريني، ليواصل اللاعب عطاءاته الفنية الكبيرة ويترك بصمته القوية على نتائج"الأخضر"المميزة في الأدوار النهائية من البطولة مع زملائه اللاعبين، بقيادة منتخب بلادهم إلى النهائي السادس على اللقب القاري في تاريخ البطولة. ويتمتع المبدع عبدالرحمن القحطاني بموهبة كروية فذة، وفكر عال داخل الميدان، وسرعة وحيوية، وقدم يسرى قوية، تجيد التسديد من مسافات بعيدة، ولياقة بدنية عالية تمكّنه من قيادة الهجمات المرتدة في وقت قياسي، ومهارة كبيرة تجعله يتجاوز المدافعين بكل سهولة، وقدرة بارعة في إجادة التمرير السريع من لمسة واحدة، وقراءة تحركات المهاجمين وزيادة خطورتهم وفاعليتهم ودعمهم الدائم بالكرات الخطرة خلال مجريات المباريات المختلفة. وتطور أداء القحطاني في شكل لافت في العامين الأخيرين، وحجز مقعداً أساسياً في فريقه"الاتفاق السعودي"الذي بدأ من خلاله مسيرته الرياضية، بعدما برز وتألق في إحدى دورات الأحياء في المنطقة الشرقية، ليواصل اللاعب توهّجه وإبداعه وتميّزه مع فارس الدهناء، ويكون أحد النماذج الكروية المضيئة في الدوري السعودي، وأحد أهم مراكز القوة التي قادت فريقه إلى إحراز لقب بطل الخليج للأندية في العام الماضي، لترصده عيون الأندية الغنية مالياً للتعاقد معه، وينجح الاتحاد في الفوز بصفقته الكروية وضمه بنظام الإعارة لمدة عام واحد في مقابل 8.5 مليون ريال، وهو أكبر رقم مالي شهده نظام الإعارة في الملاعب السعودية.