أدت مواصلة أسعار الأسهم المتداولة في السوق السعودية تراجعها في تعاملات أمس إلى عزوف المتعاملين عن التداولات، لتخوفهم من تكبدهم مزيداً من الخسائر، ما أسهم في تراجع السيولة المتداولة إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من 5 أشهر، عندما بلغت قيمة الأسهم المتداولة 5.3 بليون ريال في 21 تشرين الأول أكتوبر الماضي، وكانت السوق استهلت التعاملات على ارتفاع في أسعار معظم الأسهم المدرجة، ما دفع مؤشر السوق إلى الصعود خلال النصف الأول من الجلسة، بعدها تأثر أداء السوق بزيادة الكميات المعروضة، التي لم يقابلها ضخ سيولة جديدة بالمعدل نفسه، وأسهم ذلك في تراجع الأسعار، وهبوط المؤشر لليوم الثالث على التوالي، وربط محللون الهبوط الأخير للأسعار وتراجع معدلات الأداء بقرب إدراج أسهم شركة الاتصالات المتنقلة زين، وطرح أسهم مصرف"الإنماء"مطلع الشهر المقبل. وأنهى المؤشر العام للسوق تعاملات أمس على تراجع طفيف بلغت نسبته 0.85 في المئة، تعادل 83.97 نقطة ليهبط المؤشر إلى مستوى 9918.39 نقطة، في مقابل 9918.39 نقطة أول من أمس، وبهذه الخسارة الأخيرة ارتفعت خسارة المؤشر منذ مطلع السنة إلى 1342 نقطة، نسبتها 12 في المئة. وفقدت الأسهم السعودية عند الإغلاق 14.5 بليون ريال، نسبتها 0.82 في المئة، لتتراجع القيمة السوقية للأسهم إلى 1.76 تريليون ريال، يأتي هذا نتيجة لتراجع أسهم 86 شركة من أصل 114 شركة جرى تداول أسهمها، بينما ارتفعت أسهم 16 شركة، فيما حافظت أسهم 12 شركة على أسعارها السابقة. وتأثر أداء السوق بتراجع الأسعار وعزوف المتعاملين، إذ هبطت قيمة الأسهم المتداولة أمس إلى 5.3 بليون ريال، بنسبة هبوط 14 في المئة، فيما تراجعت الكمية المتداولة بنسبة 22 في المئة، إلى 120.5 مليون سهم، وهبط عدد الصفقات المنفذة بنسبة 5 في المئة، إلى 141.6 ألف صفقة، فيما هبط متوسط حجم الصفقة إلى 851 سهماً، بنسبة هبوط 18 في المئة. وخالف مؤشر قطاع الاتصالات اتجاه السوق الهابط، وارتفع بنسبة طفيفة بلغت 0.29 في المئة، بينما هبطت مؤشرات القطاعات السبعة المتبقية، وكان أكبرها خسارة مؤشر قطاع"التأمين"الهابط بنسبة 2.29 في المئة، تلاه مؤشر قطاع الكهرباء بخسارة نسبتها 1.8 في المئة، وخسر مؤشر"المصارف"1.48 في المئة من قيمته، فيما سجل مؤشر"الاسمنت"أقل خسارة بلغت نسبتها 0.44 في المئة. وتصدر سهم"أنعام القابضة"الأسهم الخاسرة لينهي التعاملات بسعر 97 ريالاً، بخسارة نسبتها 10 في المئة، لترتفع خسارته في الجلسات الست التي جرى تداول السهم فيها إلى 84.75 ريال، نسبتها 47 في المئة، بينما حقق سهم"العبداللطيف"أكبر زيادة نسبتها 2.4 في المئة، وصولاً إلى 63.75 ريال، وسجل سهم "كيان السعودية"أكبر كمية متداولة بلغت 26 مليون سهم، نسبتها 22 في المئة، هبط سعره خلالها بنسبة 1.92 في المئة إلى 25.5 ريال، وصعد سهم"بنك الجزيرة"بنسبة 1.6 في المئة، وصولاً إلى 63.5 ريال، فيما تراجع سعر سهم"سابك"بنسبة 0.42 في المئة، إلى 176.50 ريال، وصعد سهم"الاتصالات"بنسبة 0.35 في المئة إلى 71 ريالاً.