أدى بدء شركة تنقيب عن النفط العمل في منطقة الجوف، للبحث عن الغاز والنفط إلى ارتفاع أسعار الأراضي السكنية فيها. وقال صاحب أحد مكاتب العقار في محافظة دومة الجندل محمد الفاضل ل"الحياة"إنه تم إيقاف البيع والشراء في مخططات الخالدية، الغدير، غرب دومة الجندل منذ قرابة الشهرين. وأشار إلى أن احتمال العثور على نفط في تلك المنطقة رفع سعر الأراضي بنسبة 20 في المئة. وأضاف:"لم تقتصر الرغبة في تملك الأراضي في المناطق التي ستخضع لتنقيب الشركة على أهالي المنطقة فقط، بل إن نسبة كبيرة من السعوديين من مناطق أخرى أبدوا رغبتهم في الشراء في تلك الأراضي، طمعاً بارتفاع سعرها في حال اكتشف فيها". وذكر ممدوح المرعي أنه تلقى عروضاً عدة لبيع أرضه في مخطط الغدير، مستغرباً من إلحاح بعض المكاتب وتجار العقار على بيعها. من جهته، كشف خبير نفط فضل عدم الكشف عن اسمه ل"الحياة"أن شركة أرامكو السعودية بدأت في المرحلة الثانية من التنقيب في المنطقة،"بواسطة الموجات ثلاثية الأبعاد 3D". وقال إن الشركة لا تنتقل إلى هذه المرحلة إلا بعد أن تكون نتائج المرحلة الأولى في التنقيب بواسطة الموجات الثنائية 2D إيجابية. من جانبه، قال رئيس العلاقات العامة في شركة"أركاس"محمد المجرشي ل"الحياة"إن الشركة سعودية ? فرنسية، ومكلفة بمسح"سيزمي"للكشف عن الزيت والغاز في منطقة الجوف لمصلحة شركة أرامكو السعودية. ولفت إلى أن المساحات التي غطتها الشركة في المنطقة منذ بدء العمل فيها قبل نحو عام بلغت نحو 16 ألف كيلومتر مربع. وقدم المجرشي شكره إلى إمارة منطقة الجوف على تسهيلها لعمل الشركة، مثمناً تعاون أهالي المنطقة مع أعمال الشركة، وقال:"تواجه الشركة مشكلة العبث بالأجهزة والمعدات المنتشرة في خطوط العمل، بتقطيعها وأخذها سواء بقصد أو عن جهل". وذكر أن الشركة عملت بالتعاون مع الهيئة العليا للسياحة في الجوف بعمل معرض توعوي في مهرجان ربيع الجوف قبل نحو ثلاثة أسابيع،"وتم توزيع منشورات وعرض عينات من الأجهزة والكيابل، تخلله عروض أفلام توضح طبيعة عمل الشركة، وستقوم الشركة أيضاً بجولة في مدارس المنطقة كافة، لتوعية الطلاب بأهمية عمل الشركة لمصلحة مستقبلهم".