يُواصل عدد من مشائخ القبائل جهودهم لإقناع أسرة قتيل بالعفو عن المحكوم عليه بالقصاص مفرّح حسين بن بصيا القحطاني، الذي تأجل تنفيذ الحكم عليه غير مرة، على أمل إقناع أهل الدم بالتنازل. وعقد المشائخ أمس اجتماعاً لمناقشة ما توصلت إليه جهود القبائل في قبول الصلح، وشارك في الاجتماع شيخ شمل قبائل قحطان الشيخ فهد عبدالله بن دليم، والشيخ سعد عامر آل سالم. وكان أكثر من 1500 شخص، تجمعوا الخميس الماضي أمام منزل القتيل، في أحد ساحات حي بدر في الدمام، لأكثر من ساعتين، مُطالبين ب"العفو عن مفرّح"، إلا أن أحد أشقاء القتيل طالبهم بمهلة لمدة يومين للرد. وأنزل السجين القحطاني الشهر الماضي، في ساحة القصاص في الدمام، ولم يكن يفصل بينه وبين الموت سوى ثانية واحدة، حتى أوقف أحد أشقاء القتيل السياف عن تنفيذ الحكم، وضجت الساحة بالتكبير، إذ ظن الجميع أن أصحاب الدم تنازلوا تماماً. وتناقلت مواقع الإنترنت خبر التنازل والدعاء لذوي الدم لعتقهم رقبة ابن عمهم مفرّح، إلا انه تبين في ما بعد أنهم قاموا بتأجيل تنفيذ حكم القصاص إلى شهر واحد فقط. وحضر اجتماع القبائل، مساء أمس، عدد من وجهاء المنطقة الشرقية، الذين ناشدوا ذوي الدم بأن"يعتقوا رقبة مفرّح لوجه الله تعالى، والفوز بما عنده، والاكتفاء بما لحق به عند إنزاله في ساحة القصاص".