كشف سفير السعودية لدى تشاد عادل عارف ل"الحياة"أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز اتصلا مرات عدة للاطمئنان على أعضاء البعثة الديبلوماسية السعودية في العاصمة التشادية نجامينا، إثر مقتل زوجة عضو البعثة عبدالرحمن الزهراني وابنته. وسرد عارف ل"الحياة"تفاصيل حادثة القنبلة التي ألقيت على منزله في نجامينا أثناء وجود أعضاء بعثته معه، بحثاً عن ملاذ آمن في أتون المعارك التي تدور رحاها بين المتمردين وقوات الرئيس إدريس ديبي اتنو. وقال إن من المتوقع أن تصل طائرة سعودية أوفدتها الحكومة السعودية لإجلائهم اليوم، لكنه ذكر أن وصولها يتوقف على تحسن صحة طفل الزهراني الذي أصابته شظايا القنبلة التي أودت بوالدته وأخته. راجع ص2 وذكر أن وصول عمال الصليب الأحمر إلى منزله بعد سقوط القنبلة استغرق خمس ساعات بسبب شدة المعارك في شوارع نجامينا. وقال إنه اضطر إلى إرسال موظف لطلب النجدة من الطريق بسبب انقطاع الاتصالات الهاتفية. وقال السفير السعودي لدى تشاد عادل عارف إنه لا يستطيع الجزم بحقيقة الدوافع وراء الهجوم الذي تعرضت له سفارة بلاده في العاصمة التشادية السبت الماضي. وقال ل"الحياة"هاتفياً من مقر إقامته في القاعدة الجوية الفرنسية في نجامينا في الطريق إلى الغابون أمس:"لا أجزم بتحديد ما إذا كان الهجوم على سكن السفارة عملية مقصودة أم لا". وأوضح أن مقر السفارة، إضافة إلى سكنه"يظهر عليهما العلم السعودي، ومعروف في مدينة نجامينا أنه المقر الرئيسي للبعثة الديبلوماسية للمملكة العربية السعودية".