أجل الشباب والهلال حسم بطاقة التأهل الأولى لنهائي كأس ولي العهد إلى مواجهة الرد يوم السبت المقبل، بعد أن خرجا بالتعادل السلبي في مباراة الذهاب أمس. جاءت بداية اللقاء مثيرة إذ بحث الفريقان عن هدف السبق الذي يريحهما إلى نهاية الدقائق، خصوصاً الشباب الذي دانت له الأفضلية معظم دقائق الشوط، وكانت البداية عن طريق طارق التايب الذي سدد كرة قوية تصدى لها حارس المرمى الشبابي وليد عبدالله 2، وكاد الدعيع أن يمنح الشباب تقدماً بعد خطأ فادح من ركلة زاوية إلا أنها مرت بسلام 7، وتمر تسديدة عطيف إلى خارج الملعب ضربة مرمى 8 ووضح التفوق الشبابي في منتصف الملعب إذ كون الخماسي الموينع وعطيف أخوان، وكماتشو ومارتنيز قوة بفضل الحركة الدينماكية المتواصلة، إضافة إلى تحركات زيد المولد وحسن معاذ على الأطراف. ولم تشكل الدقائق ال 20 الأولى أية خطورة هلالية على المرمى الشبابي في ظل الرقابة التي وقع تحتها مصدرا خطره القحطاني والتايب، تصدى وليد عبدالله لأخطر الكرات الهلالية عن طريق الكلثم أبعدها إلى ركلة زاوية 23، وكاد العبيلي أن يغالط حارس مرمى فريقه بعد أن أعاد الكرة إليه بالرأس إلا أنها جاورت القائم ركلة ركنية، وكاد القحطاني أن يسجل منها أول الأهداف 28، وخلال الدقائق ال 30 الأولى نجح أحمد عطيف ويوسف الموينع في فرض رقابة لصيقة على دينمو الوسط الهلالي طارق التايب، ما أدى إلى إيقاف خطورته تماماً، ويجري مدرب الهلال كوزمين أولى تغييراته بخروج عبدالعزيز الكلثم ودخول فهد المبارك 35، وذلك لرغبته في تنشيط خط الوسط ولإيقاف المد الهجومي الذي كان يقوم به زيد المولد، ويضيع ناصر الشمراني فرصة محققة بعد أن تهيأت له كرة عرضية داخل الجزاء 39، ويبدو ان التغيير الهلالي قد أجدى نفعاً، إذ وضحت استفادة الفريق من خلال تملكه الكرة في المنتصف وتكثيفه لمحاولات هجومية على المرمى الشبابي، لكن من دون أن تصل الكرة إلى الشباك لينتهي الشوط بالتعادل السلبي. في الشوط الثاني، واصل الشباب سيطرته على رغم الهجمة الهلالية المبكرة، عندما مرر التايب كرة طويلة للقحطاني هيأها للمندفع الشلهوب، فسددها قوية تصدى لها الحارس وليد عبدالله وأبعدها إلى ضربة ركنية 46، الكرة أعادت التايب لصناعة اللعب خلف الشلهوب والقحطاني والمبارك، لكن الشباب كان الأكثر مبادرة في الهجوم، واستطاع الدعيع إنقاذ كرة خطرة من قدم مارتنيز الذي راوغ تفاريس وأرسل كرة زاحفة 53، وبحث الهلال عن تحسين وضعه، ليجري مدربه تبديله الثاني بإشراك خالد عزيز بدلاً من عبداللطيف الغنام 55، وكاد الشلهوب يفتتح التسجيل بعد أن لعب كرة رأسية كانت العارضة لها بالمرصاد 58، وفي الوقت الذي كان من المتوقع أن يعزز مدرب الشباب هجومه فاجأ الجميع بإخراج ناصر الشمراني وإشراك ناجي مجرشي 64، ليرمي كوزمين آخر أوراقه بإخراج مسفر القحطاني وإشراك سعد الذياب71، وبذلك تحول عمر الغامدي للعب مدافعاً أيمن بدلاً من القحطاني، ويلعب الخثران في مركز المحور، قابله تغيير شبابي بمشاركة فيصل السلطان بدلاً من الأرجنتيني مارتنيز 74، ووضح في هذا الشوط التفوق الشبابي الذي يعود إلى التوازن الذي لعب به مدرب الفريق الأرجنتيني هيكتور، في الوقت الذي أخطأ فيه كوزمين التقدير بإشراكه العائد من الإصابة عبداللطيف الغنام بدلاً من الجاهز خالد عزيز، ويبعد الدعيع كرة كماتشو التي جاءت من ركلة حرة مباشرة 80، وفي الوقت بدل الضائع، عكس سعد الذياب كرة داخل منطقة الجزاء وضعها الشلهوب برأسه أخرجها وليد عبدالله من على خط المرمى، لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي، ويتأجل الحسم إلى يوم السبت.