كشف العضو المنتدب لمنظمة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في السعودية الدكتور سليمان الضلعان، عن أن المنظمة رفضت تجديد اعتماد 100 معهد من المعاهد العاملة في مجال التدريب على مستوى المملكة، بينما وافقت على تجديد اعتماد 300 معهد من أصل 400 معهد تقدم بطلب للاعتماد مع نهاية العام الماضي 2007، مرجعاً أسباب الرفض لتلك المعاهد إلى عدم الكفاءة وتدني المستوى في جودة التدريب ومخرجاته. وأوضح سليمان الضلعان، أن الإجراء يهدف إلى إعادة النظر في المعاهد والمراكز التي تمارس نشاط تدريب الحاسب الآلي ومخرجاته بإشراف المنظمة على مستوى السعودية، للتأكد من مدى التزامها بمعايير الجودة التي وضعتها المنظمة في هذا المجال. وأوضح أن المنظمة جددت الاعتماد للمعاهد التي أثبتت كفاءتها، وتقوم بتطبيق معايير ومقاييس الجودة التي نصت عليها المنظمة، وأنها لن تتنازل عن هذا الإجراء مهما كلف الأمر، وذلك من منطلق أن منظمة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي وجدت لتحقيق ضمان الجودة والارتقاء بمهارات التعامل مع تطبيقات الحاسب الآلي لدى قطاعات المجتمع كافة سواء في المملكة أم دول العالم المختلفة. وأشار إلى أن المعايير التي وضعتها المنظمة لالتزام المعاهد بها تتمثل في ضرورة الالتزام بالمناهج المعتمدة من المنظمة، وأهمية اكتساب المتدرب للمهارات المطلوبة في هذا المجال، ومنح المتدرب الفترة الزمنية الكافية لاكتساب تلك المهارات، وضرورة أن يعكس معدل نسبة النجاح لدى طلاب المعهد مستوى التدريب في المعهد، والالتزام بتوفير العدد الكافي من أجهزة الحاسب الآلي على أن تكون حديثة الصنع، موضحاً أنه سبق أن تقدم للمنظمة منذ انطلاقها في عام 2004 أكثر من 650 معهداً بطلب للاعتماد، إذ تمت الموافقة على اعتماد 400 معهد واعتذر لنحو 250 معهداً بعد تجريبها لمدة عام ولم تلتزم خلاله بالمعايير المعتمدة من المنظمة. وتعتبر منظمة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي لمجلس التعاون الخليجي، هي الجهة المسؤولة حصرياً عن اعتماد مراكز توفير برنامج واختبارات"الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي"في المنطقة، إلى جانب تقديم الدعم لهذه المراكز. وتعمل المنظمة أيضاً على الإشراف والتصديق على مشاريع تطبيق برامج الرخصة في المنطقة، كما تعتبر الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي معياراً قياسياً لمستوى الإلمام بمهارات استخدام الحاسب الآلي، إذ يجري تبنيها على نطاق واسع في السعودية يفوق 100 ألف من مستخدمي الكومبيوتر، كما أسهم برنامج الرخصة بشكل كبير في رفع مستوى الإلمام بمهارات استخدام الكومبيوتر في دول الخليج بما فيها السعودية.