توقّع خبير متخصص في قطاع البطاقات الائتمانية نمو السوق السعودية بنسبة كبيرة في قطاع البطاقات خلال العام الحالي، بما يتراوح بين 5 و10 في المئة، في ظل الإقبال الكبير عليها، التي تقدر حالياً بنحو مليوني بطاقة ائتمانية، وفقاً للإحصاءات المتاحة. وقال رئيس التسويق والعلاقات العامة في شركة أميركان اكسبريس السعودية المحدودة سامي الناطور ل"الحياة"، إن أنظمة البطاقات الائتمانية التي تصدر من مؤسسة النقد العربي السعودي ساما قوية ومنظمة بشكل دقيق، واستطاعت من خلالها منع أي عمليات تزوير لتلك البطاقات، خصوصاً أن الكثير من الشركات تسعى الى إصدار بطاقات آمنة، لافتاً إلى أن سوق البطاقات الائتمانية في المملكة تعتبر من الأسواق الكبيرة، التي تشهد تنافساً بين مقدمي هذه البطاقات، من خلال الخدمات التي تلبي حاجات العملاء في السوق. وبين أن شركته استطاعت من خلال خططها واستراتيجياتها أن تستحوذ على الحصة الأكبر من قطاع البطاقات التجارية، التي تُقدم للشركات وتستخدم في مختلف حاجاتهم، إذ لا يوجد في السوق السعودية حالياً من يقدم تلك الخدمة، ما جعل عملية التنافس غير موجودة في هذا المجال. ولفت الناطور الى ان إطلاق برنامجي"سداد"و"سمة"أسهم بشكل كبير في القضاء على العقبات التي كانت تعترض كثيراً من الشركات، إذ أسهم برنامج"سداد"في تسهيل التعامل بين مقدمي البطاقات من جهة وعملائها من جهة أخرى، فيما أسهم برنامج"سمة"في الحد من المخاطر التي كانت تتعرض لها الشركات المتخصصة في ذلك القطاع. وأكد أن المرحلة المقبلة سيكون التنافس فيها بين الشركات التي تُصدر البطاقات الائتمانية، مركزة على الخدمات التي تُقدم للعملاء عقب إصدار أية بطاقة، ما جعل شركته تخطط لإصدار بطاقة باسم"البطاقة السوداء"التي تشتمل على مميزات وخدمات جديدة. ويأتي ذلك في الوقت الذي اتجهت عدد من المصارف المحلية إلى منح عدد كبير من عملائها بمختلف فئاتهم بطاقات ائتمانية مجانية مع بطاقات انترنت، على رغم ارتفاع حجم المديونيات المتعثرة حتى نهاية العام قبل الماضي والبالغة نحو 6 بلايين ريال، كما أشار عدد من الإحصاءات الاقتصادية، ما جعل مؤسسة النقد العربي السعودي تطلق برنامج"سمة"، الذي من المتوقع أن يقضي على كثير من المديونيات التي كانت تعاني منها سوق البطاقات الائتمانية. يذكر أن معظم المصارف الوطنية نجحت في معالجة نسبة كبيرة من ديونها المتعثرة، وتبذل جهوداً كبيرةً خلال العام الحالي للتخلص نهائياً من المديونيات التي لا تزال في ذمة الأفراد أو القطاعات الاخرى. وقال مصرفي من العاملين في ادارة البطاقات الائتمانية رفض ذكر اسمه، إن منح هذه البطاقات مجاناً يأتي بهدف استقطاب العملاء في ظل التنافس الكبير بين المصارف، لافتاً إلى أن هناك مميزات لحاملي هذه البطاقات، منها إمكان السحب النقدي إلى أكثر من 50 ألف ريال، إضافة إلى أنه يتم تحصيل عمولة محدودة على كل عملية سحب نقدي، بينما الشراء عن طريق الانترنت لا يتم تحصيل عمولة.